أحمد شبكة يكتب: ع الأصل دوَّر (5).. الكاميرا الخفية من الحضن إلى الشتيمة!

وأصل الحكاية كان فكرة أمريكاني انطلقت سنة ١٩٦٨ ومع نجاحها وفكرتها الجديدة التقطها العبقري طارق نور ليمصّرها على يد الأستاذ، والأستاذ ده مش تعريف، ده لقبه اللي اكتسبه عبر تاريخ طويل ومحترم من الفن والكوميديا، وهو الأستاذ/ فؤاد المهندس عام ١٩٨٣، واللي مننا حضرها ويفتكرها أو تابع إعادتها المجمعة على قناة القاهرة والناس هيشوف الأستاذ بيحاول يشرح فكرة المقلب ببساطة لتقريب الموضوع الجديد جدا على المتفرج المصري قبل ما يبدأ إسماعيل يسري ومحمد جبر في عمل المقلب.

 

استمر نجاح الكاميرا الخفية على بساطتها وخفة دمها وتترها المشهور بصوت انوشكا (اللقطات اللي واخدينها كلها طبيعية) حتى حدثت قفزة كبيرة عام ١٩٩١ على يد غباشي النقراشي و زكية زكريا.. أيوه الفنان المدهش إبراهيم نصر، اللي أخراجها رائد لبيب فتضاعف نجاح هذا النوع من البرامج و الاهتمام به لدرجات غير مسبوقة ونسب مشاهدة مرعبة.

نرشح لك: أحمد شبكة يكتب: ع الأصل دوَّر (2).. الفوازير

استمرت لطافة المقالب مع الفنان إبراهيم نصر اللي كان مش بينهى الحلقة غير لما يحضن ضحية المقلب و يستأذنه بالجملة المشهورة: “لو تحب نذبع قول ذيع”، وكان من أكتر ما يميز تلك الفترة غير لطافة المقلب والذوق والأدب في التعامل مع الضحية إن كمان التلاتين حلقة الرمضانية بتلاتين فكرة مبتكرة ومختلفة.

 

استمرت اللطافة والأدب لحد ٢٠٠١ مع الجميل حسين الإمام اللي كان له الفضل في بدء استضافة النجوم وعمل المقلب فيهم بعد ما كان ضحية المقلب هو الجمهور العادي.

 

بدأ العنف شوية لما حاول المخرج على العسال استفزاز الناس العادية أكتر في برنامج “اديني عقلك” اللي كان نجاح حلقاته بيتقاس بمدى سخونة العلقة اللي بياخدها منير مكرم وزملاؤه نتيجة استفزاز الضحية لآخر مدى.

نجوم كتير اجتذبتهم الكاميرا الخفية كمقدمين وقائمين على المقلب بنسب نجاح متفاوتة ولكن كلهم افتقدوا للبريق اللي يخليهم يستمروا في تقديمها لعدة مواسم، نذكر منهم طلعت زكريا ومحمود الجندي ونشوي مصطفى وانتصار وبركات ملك الحركات و”حيلهم بينهم”، وفؤش في المعسكر وهاني رمزي في الأدغال وفوق الجبال و متشعلق في الحبال.

لكن النقلة الأكبر كانت مع ظهور “رامز قلب الأسد” اللي غيّر وجه المقالب والكاميرا الخفية للأبد، وعلى إيده اتحول الموضوع إلى إتقان رهيب و إنتاج ببذخ، إنما كمان اتحول الموضوع من ٣٠ فكرة لفكرة واحدة تتكرر ٣٠ مرة ومن مقلب لطيف ظريف يضحك الضيف نفسه بعد اكتشافه ويحضن القائم بالمقلب إلى سب وشتيمة وتيييييت..

اتحول الضحك على الطرافة إلى الضحك على الرعب، واتحول الترحيب بالضيف إلى تريقة على جسمه أو شكله أو تاريخه وأى حاجة وكل حاجة، تجيب نسب مشاهدة عالية وهو ما نجح فيه شئنا أم أبينا ولا أنكر إني من أتباع أبينا بس الله غالب..

وإلى ان تقل نسب مشاهدة رامز أو ربنا يبعت لنا فكرة جديدة تعيد لنا الضحك مع الضيف والموقف مش عليه اتمنى لكم صياما مقبولا وسحورا خفيفا وليالي رمضانية ممتعة.

نرشح لك – أحمد شبكة يكتب: ع الأصل دور (4).. وحوي يا وحوي