كيف ظهرت "الأزياء" في 5 أعمال درامية؟

شروق مجدي

في سباق الدراما الرمضاني، تتميز الأعمال في الأغلب وفقًا لجودة السيناريو، أو تكنيكات الإخراج والتصوير المتبعة، لكن تظل أحد أهم العناصر التي لا يعطيها الجمهور في الغالب حقها ولكنها بالطبع تؤثر في أحكامهم على الأعمال، هو عنصر الأزياء، ذلك العنصر الذي من شأنه أن ينفر المشاهدين من العمل لأن الأزياء غير متوافقة مع طبيعة العمل، ويمكن أن يحدث العكس.

نرشح لك: مواعيد 32 مسلسلًا في #رمضان_2018

يظهر ذلك العامل بوضوح في عمل من أبرز الأعمال الرمضانية في ذلك العام، وهو

“ليالي أوجيني”:

انهالت التعليقات منذ الحلقة الأولى على جمال تصميمات ملابس فترة الأربعينيات في مصر، ويعتبر ذلك هو عامل النجاح الأساسي لمصمم الأزياء، أن يعرف المشاهد حتى دون أن يتابع مشهد واحد من المسلسل في أي فترة تدور أحداثه، وقد نجحت ياسمين القاضي، مصممة الأزياء بذلك العمل، في تحقيق هدفها على الشكل الأمثل.

نرشح لك: مواعيد عرض ليالي أوجيني #مسلسلات_رمضان_2018

أحد عوامل نجاح عنصر الأزياء في ذلك العمل، هو أنه راعى اختلاف الطبقات الاجتماعية وعلاقة ذلك بشكل الملابس والاكسسوارات، ويظهر ذلك جليًا من خلال شخصية “كاريمان” والتي تلعب دورها أمينة خليل فقد كانت ترتدي في البداية ملابس أنيقة مع اكسسوارات كثيرة، ولكن ما أن شرعت ترتدي ملابس “جليلة” التي تلعب دورها أسماء أبو اليزيد، وهي فتاة بسيطة، اختلف شكل أزيائها وتحولت إلى البساطة مع عدم وجود أي اكسسوار، واتضح ذلك الاختلاف أيضًا في ملابس العاملات.

“اختفاء”.. عصرين في عمل واحد

يبرز عنصر الأزياء بشكل واضح أيضًا في مسلسل “اختفاء” بطولة الفنانة نيللي كريم والفنان هشام سليم، فهذا المسلسل يدور في عصرين مختلفين الأول هو العصر الحالي، والثاني في أواخر ستينيات القرن الماضي، وتستطيع مصممة الملابس منية فتح الباب، أن تبرز الاختلافات بين العصرين من خلال اختيار الملابس التي تناسب كل فترة بشكل دقيق.

نرشح لك: مواعيد عرض اختفاء نيللي كريم #مسلسلات_رمضان_2018

يمكن أن ترى ذلك بوضوح في المشهد الذي جمع “فريدة” و”نسيمة” اللتان تلعب دورهما نيللي كريم، وكل منهما تنتمي لفترة زمنية مختلفة، ويمكن لأي مشاهد أن يدرك من خلال الملابس انتماء كل منهما لفترة مختلفة ويميز تلك الفترة، ومن عوامل نجاح اختيار الملابس في ذلك العمل هو تعبيرها بصورة دقيقة عن الشخصيات، فترى فريدة ترتدي أغلب الوقت ملابس بسيطة وأنيقة، بينما ترتدي “نسيمة” ملابس ألوانها كثيرة لتناسب شخصيتها.

الطبقة المتوسطة تحتفي بـ”رسايل”

وفي مسلسل رسايل الذي تقوم ببطولته الفنانة مي عز الدين، وتدور أحداثه حول الطبقة المتوسطة في مصر، التي تواجهها العديد من المشكلات، فقد أبدى عدد من الجمهور احتفائه بأن الأزياء بالفعل تشبه تلك الطبقة، ولا تتميز بالبهرجة كما في عدد من الأعمال التي كانت تبرز تلك الطبقة.

ويبدو حُسن اختيار الملابس بشكل أكبر في الملابس المنزلية، التي تعكس الملابس التي ترتديها تلك الطبقة بما عليها من بساطة، وأيضًا عامل الحجاب الذي قرب العمل أكثر إلى الطبقة المتوسطة حيث ترتدي معظم فتياتها الحجاب بتلك الصورة.

نرشح لك: مواعيد عرض رسایل مي عز الدين #مسلسلات_رمضان_2018

الحٌلى الذهبية في ملابس “نسر الصعيد”

أما الأعمال التي قدمت عن الصعيد في دراما رمضان هذا العام، فكان أبرزها “نسر الصعيد” و”طايع”، ففي الأول تغلب على ملابس السيدات الأزياء التقليدية للصعيد من جلباب أسود وحلى ذهبية بأحجام كبيرة، وفي المنزل الجلباب الملون، وهذا ما يفرقهم عن “فيروز” التي تقوم بدورها الفنانة درة، التي تظهر بملابس تشبه الأزياء المنتشرة في القاهرة.

يبرز ذلك الفارق في المشهد الذي يجمع درة ووفاء عامر التي تقوم بدور زوجة “صالح القناوي”، ويبرز دقة اختيار ملابس الصعيد في ملابس المنزل المميزة لهم، وفي الحلي الذهبية الكثيرة التي يرتدونها.

نرشح لك: مواعيد عرض “نسر الصعيد” #مسلسلات_رمضان_2018

“طايع”.. عندما تعكس الملابس تمرد الأجيال

نجد في مسلسل “طايع” أن هناك إظهار للتطور الموجود لدى الجيل الأصغر في الأزياء، وعدم التزامهم بارتداء الجلباب الأسود، وعدم تزينهم بالحلي الذهبية الكثيرة، ولكنهم يرتدون ثياب أكثر حداثة حتى في المنزل، ويظهر ذلك أيضًا في ملابس الرجال حيث ظهر الجيل الأصغر مرتدين القميص والبنطلون، وليس الجلباب، وربما ذلك يأتي انعكاسًا لأحد الأفكار التي يدور حولها العمل، من رفض الجيل الجديد للأفكار المترسخة في الصعيد، ومحاولتهم تغييرها.

نرشح لك: مواعيد عرض طايع لـ عمرو يوسف #مسلسلات_رمضان_2018