في ذكرى وفاته.. 5 أدوار اشتهر بهم الفنان شعبان حسين

فاتن الوكيل

تحل اليوم الذكرى الخامسة على وفاة الفنان شعبان حسين الذي توفى عن عمر يناهز 73 عامًا في 22 مايو من عام 2013، والذي عرف عنه التمثيل في العديد من الأفلام والأعمال الدرامية المصرية، كما اشتهر بالأدوار التي أداها خلال الأعمال التي جمعته بالفنان محمد صبحي، والذي يعتبر صديق عمر بالنسبة له.

لم تقتصر أدوار شعبان حسين فقط على الأفلام السينمائية والدرامية بل برع في الأدوار المسرحية الكوميدية والتي من أشهرها “وجهة نظر” و”سكة السلامة 2000″ وغيرها.

وبهذه المناسبة يتذكر إعلام دوت أورج الفنان شعبان حسين من خلال أبرز 5 أدوار قدمها للفن.

ثروت.. عندي منه “تلاتة”

إن كانت شخصية “ثروت” التي مثلها بإتقان الفنان الراحل شعبان حسين، تملك من كل شيء “تلاتة” إلا أن موهبة شعبان حسين كانت واحدة، حيث استطاع من خلال هذا الدور الذي قام به خلال مسلسل “ونيس” أن يُرسخ في ذاكرة المشاهد حركات وجمل ونبرة صوت خاصة به، وتقديم شخصية “المتعالي” المنتقدة والمرفوضة في الواقع إلى شخصية محببة على الشاشة.

عبد الحميد أبو بكر

الكثيرون لا يعرفون الاسم جيدا ولكنها الشخصية التي جسدها الفنان شعبان حسين في فيلم ناصر 56، عندما قدم على الشاشة شخصية المهندس المصري عبد الحميد أبو بكر الذي لعب دورا هاما في عملية تأميم قناة السويس، بجانب كل من محمود يونس ومحمد عزت عادل.

واشتهر حسين في هذا الفيلم بجملة “أنا مانمتش بقالي 48 ساعة” والتي كان يرددها في كل مشهد يظهر فيه تقريبا، حتى تحولت إلى “لزمة” كوميدية خاصة به.

سواق أتوبيس من نوع آخر

بالرغم من تقديم مسرحية “سكة السلامة” على خشبة المسرح من قبل أبطال آخرين، على رأسهم الفنان توفيق الدقن، إلا أن المسرحية التي قدمت عام 2000، بطولة الفنان محمد صبحي، وشارك فيها شعبان حسين بدور سواق أتوبيس الركاب المتجهين إلى شرم الشيخ، لكن أحد الصحفيين ضللهم ليختصر طريقه إلى القدس المحتلة.

قضية وطن كامل قدمت بكوميدية شديدة من أبطال العمل، كان لـ”حسين” أداء مميز خلال المسرحية، استطاع من خلالها التفوق في المشاهد الكوميدية والتراجيدية على حدد سواء.

الشيخ عبد الباري

تعتبر مسرحية “وجهة نظر” من أبدع أعمال الفنان الكبير شعبان حسين، فها هو مرة أخرى يشارك صديقه محمد صبحي في عمل فني ناجح، حيث تمكن من أن يظهر طوال فترة المسرحية وهو شبه مغمض العينين، لتجسيده دور الضرير، لكنه مثّل فئة من المجتمع عرفت بتشددها، وكان دوره من الأدوار القليلة التي ينجح صاحبها في تجسيد دور رجل متشدد ولكن بكوميدية كبيرة.

لا ينس أحد الجمل التي تميز بها خلال مسرحية “وجهة نظر” مثل “الطعاااام فتنة”، وقوله إن التماثيل “أصنام”، و”نحط الـ بس جنب الميم تبقى بسم الله الرحمن الرحيم” وغيرها.

محمود بلاليكا

مرة أخرى يثبت الفنان شعبان حسين أنه كان يملك مخزونا كبيرا من الحركات وطرق الأداء الخاصة به فقط، وإذا كان من الصعب على فنان النجاح في تجسيد دور، قدم من قبل على الشاشة، فالأصعب أن يكون الدور في صورته الأولى ومع بطله الأول قد نجح بشكل كبير.

فعندما نجح الفنان عزيز عثمان في تأدية دور “محمود بلاليكا” في الفيلم الذي قام ببطولته الريحاني وتحية كاريوكا، واشتهر بأغنية “بطلوا ده واسمعوا ده”، أصبحت المنافسة على تقديم دوره مرة أخرى، صعبة للغاية، لكن الفنان شعبان حسين، نجح في هذا التحدي، من خلال إضفاء شكلا كوميديا وحركة خاصة به وهي “هز الرقبة” خلال الحديث، ليبتعد تماما عن منطقة المقارنة مع الراحل عزيز عثمان.