7 لحظات سيتذكرها الجمهور لـ"الكابيتانو" حسام غالي

أحمد إمام

دائماً ما نحزن ونكره اللحظة التي يتخذ فيها لاعب كرة قدم كبير قرار الاعتزال وتوديع “البساط الأخضر” الذي صال وجال عليه لسنوات عديدة، بل ما يزيد حزنك هذه المرة أن من يتخذ هذا القرار هو “الكابيتانو” حسام غالي الذي أفنى عمره بكل ما تحمل الكلمة من معنى في خدمة النادي الأهلي ومنتخب بلاده، حيث ارتبط اسمه دائمًا بالنادي وجماهيره التي عشقته بشكل يصعب وصفه، بل أصبح من الصعب عليهم أن يتخيلوا الفريق الأحمر بدونه خلال السنوات المقبلة، ولما لا وهو واحداً من أهم رموز النادي على مر التاريخ  وأعطي مثالاً جيداً للقائد سواء داخل الملعب أو خارجه، ولكن عزاءنا الوحيد في مثل هذه المواقف الصعبة هي أن الذكريات الجيدة التي تركها اللاعب هي من ستعيش طويلاً وطويلاً وستظل خالدة في ذاكرة الجمهور باستمرار.

نرشح لك – 6 معلومات عن وكيل محمد صلاح.. أبرزها جنسيته الكولومبية

وفي هذا التقرير يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز 7 لحظات لن ينساها جمهور الأهلي والكرة المصرية بشكل عام لـ”الكابيتانو” حسام غالي بل ستظل خالده في ذاكرتهم:  

البدايات التي لن تنسى أبداً

غالي “ابن النادي” الذي استمرت مسيرته مع فريق الأهلي العديد والعديد من السنوات، فهو الذي تواجد داخل جدران النادي من سن الرابعة عشر ليتم تصعيده للفريق الأول بعدها بعاملين فقط، لتكون هي نقطة الانطلاق لتحقيق البطولات والأمجاد وخلق حالة عشق خاصة مع جمهور الفريق الأحمر، لذلك ستظل بدايات غالي مع القميص الأحمر ذكريات جميلة سيتذكرها الجميع.

 

كانت أول مباراة رسمية لحسام غالي بالقميص الأحمر مع الفريق الأول بالنادي الأهلي في الأول من مارس عام 2000، ببطولة كأس مصر أمام فريق الشمس، والتي فاز فيها الفريق الأحمر بأربعة أهداف دون رد.


في 13 أكتوبر من عام 2000 نجح حسام غالي في تسجيل أول أهدافه مع الفريق الأول بالنادي الأهلي بشباك فريق جان دارك السنغالي بالمباراة التي أقيمت في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وانتهت بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، بل أجرى وقتها لقاء نادر مع البرنامج الرياضي الشهير”الكاميرا في الملعب” تحدث خلاله عن سعادته الشديدة بهدفه الأول مع الفريق.

 

غالي “الروح والفدائية”

هي لقطة يتذكرها جمهور الأهلي دائماً خاصة كلما شعروا أن لاعبو الفريق الأحمر فقدوا الروح والقتال من أجل تحقيق الانتصار، نعم هي لحظة “فدائية” غالي في مباراة الأهلي والترجي عام 2015 بدوري أبطال إفريقيا عندما قطع الكرة وسقط بعدها ولكنه بالرغم من ذلك أصر على عدم فقدانها، حيث مررها لزميله برأسه وهو ساقط أرضاً في مستوى لا يمكن أن يستخدم فيه رأسه أبداً، خاصة أن الكرة كانت قريبه لقدم لاعب الترجي وبالتالي كان بها جزء كبير من المخاطرة، لقطة تحمل الكثير من المعاني بل هي المعنى الحقيقي للقتال من أجل كيان تحبه وتقدره كثيراً.

لقطة انبهر بها الكثيرون على رأسهم التونسي عصام الشوالي معلق المباراة وقتها الذي ترك أحداث المباراة ليشيد بروح وقتال غالي، اللاعب الذي رغم أنه حقق العديد والعديد من الألقاب إلا أنه مازال يقاتل بنفس روح البدايات، بل تمنى أن يمتلك الترجي لاعبين بنفس هذه الروح حتى يحقق الأمجاد.


كوبري جوارديولا

من ينسى مراوغة و”كوبري” غالي للإسباني بيب جوارديولا لاعب روما السابق ومدرب مانشستر سيتي الإنجليزي الحالي الذي أصبح الآن واحدًا من أهم مدربي العالم، ففي عام 2002 وخلال مباراة روما والأهلي الودية، استلم غالي الكرة في وسط الملعب وراوغ اثنين من أعظم لاعبي العالم وقتها الأول هو باتيستوتا اللاعب الأرجنتيني العظيم و الثاني هو جوارديولا الذي مررغالي الكرة من بين قدميه، في لقطة مهارية ستظل خالدة في الأذهان لسنوات مقبلة، ولما لا وهو من أفضل وأمهر لاعبي خط الوسط في الكرة المصرية، فهو بلمسة سحرية بسيطة يجعلك في مواجهة مرمى المنافس.


غالي ومتعب “صداقة خاصة”  

علاقة حسام غالي بصديقه عماد متعب علاقة عشقها وتأثر بها جمهور كرة القدم المصرية وليس جمهور الأهلي فقط، هي مثال حقيقي للصداقة التي يكتب عنها الكثير والكثير من الكتب والأشعار، ولكن يظل هناك مشهدين يمكن أن يُلخصوا هذه الصداقة والعلاقة الإنسانية التي ربما لن تجد مثلها كثيراً.


في عام 2015 وبعد تتويج الأهلي بكأس السوبر عقب فوزه على غريمه التقليدي نادي الزمالك 2\3، رفض عماد متعب أن يرفع الكأس وأصر على أن صديقه غالي هو من يحمله ويرفعه مما أثار إعجاب الجميع، بل الأجمل ما قاله متعب عن هذه اللقطة في برنامج معكم مع الإعلامية منى الشاذلي،حيث أكد أنه منذ علمه بقرار إدارة النادي بسحب الشارة من حسام غالي وهو اتخذ قراراً بأنه لن يحمل أو يرفع أي كأس طالما غالي متواجداً في الملعب.

بعدها بعامين وفي مباراة الأهلي ووادي دجلة بدور الربع نهائي من كأس مصر، أحرز متعب هدفاً تجسد فيه المعنى الحقيقي للإيثار وإنكار الذات، فبالرغم من أن حسام غالي كان يستطيع أن يضع الكرة في المرمى بسهولة إلا أنه فضل أن يمرر الكرة إلى صديقه متعب الذي يعيش ضغوطاً خلال هذه الفترة بل لم يسجل أهدافاً منذ فترة كبيرة، لتعيش هذه اللحظة طويلاً وطويلاً في أذهان محبي الكرة بشكل عام.


قميص توتنهام الإنجليزي

ربما هي لحظة حزينة بشكل كبير ولكنها للأسف ستظل في الذاكرة، خاصة أنها اللحظة التي حطمت أحلام غالي في أوروبا، بل هي مشهد يعبر عن شخصية غالي الانفعالية في بعض الأحيان، فهو لم يستطع تمالك غضبه أثناء استبداله عندما كان لاعباً محترفاً في فريق توتنهام الإنجليزي فألقى بقميص الفريق أثناء مغادرته لأرضية الملعب، الأمر الذي جعل عودته إلى الملاعب الأوروبية مرة أخرى صعبا للغاية لتنتهي مسيرة احتراف لاعب كان يتوقع له الجميع الوصول لمكانة كبيرة خارج مصر نظراً لما يمتلكه من إمكانيات مميزة.


مقصية مباراة الفجيرة

ربما لن تتذكر مباراة الأهلي والفجيرة الودية التي أٌقيمت هذا العام احتفالاً بمرور 50 عاماً على تأسيس النادي الإماراتي، وانتهت بفوز الفريق الأحمر 1/4، ولكنك بالتأكيد ستظل تتذكر الهدف الذي أحرزه حسام غالي خلال هذا اللقاء من لعبة “مقصية” رائعة نظراً لأنه واحداً من أجمل أهداف “الكابيتانو” خلال مسيرته الكروية، خاصة أنه قام بهذه اللعبة وهو في سن الـ”37″ وهو أمر في غاية الصعوبة على أي لاعب مصري.

 

تحية جماهير الزمالك

هي اللحظة التي تليق بوداع لاعب كتب اسمه بحروف من نور في تاريخ الكرة المصرية، فخلال مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة ببطولة الدوري حرص جمهور الفريق الأبيض على تحية حسام غالي خاصة أنه كان الديربي الأخير له، في لقطة ستخلد في الذاكرة نظرا لأننا لا نشاهدها إلا في أوروبا ونفتقدها بشكل كبير في ملاعبنا، بل هو أمر أكد أن حتى جمهور المنافس الذي دخل أحياناً في مناوشات كروية مع حسام غالي يقدر قيمته ومسيرته، فهو القائد الذي أخلص وقدم الكثير لناديه ولمنتخب مصر.