من فردوس محمد لـ لبلبة .. اختلفت الأدوار والأم واحدة

إسراء إبراهيم

الأم دائمًا في وضع ومكانة خاصة، حتى خلال الأعمال الفنية المختلفة، فعلى مدار سنوات قدمت السينما والتلفزيون نماذج مختلفة للأم، إذ برعت عديد من الفنانات في تجسيد دور الأم بمشاعرها المختلفة التي يغلب عليها الحنان، والذي لا يمنع من وجود قسوة في بعض الأحيان.

يرصد “إعلام دوت أورج” بعض الفنانات التي لعبن دور الأم من نفس المنظور، والبعض الذي وضع لمسته الخاصة على شخصية الأم:

فردوس محمد Vs أمينة رزق

فردوس محمد وأمينة رزق أحد أشهر فنانات السينما المصرية، اللتان جسدا دور الأم غاية في البراعة على الشاشة الصغيرة، كما أنهما أبناء نفس العقد من الزمان.

براعة فردوس محمد في تجسيد دور الأم جعلها تقدم دور الأم لفنانات تكبرها سنًا، بل واجادت فيه لتبقى أحد أبرز أمهات تلك الحقبة من عمر السينما، لم يكن دور الأم فقط هو النصيب الوحيد لـ”محمد” في السينما بل امتد الأمر لتصبح من أشهر المربيات في الأفلام، حيث تمارس في تلك الأدوار أمومتها، التي تمنح من خلالها الحب والحنان وعطفها حتى من نظرة عيونها.

من أشهر أدوارها “رد قلبي، عنتر ابن شداد، الهاربة، زنوبة، فاعل خير”.

على الجانب الآخر ارتبط شعار الأم في السينما المصرية باسم أمينة رزق، إذ قدمت خلال تاريخها الحافل بالأعمال الفنية دور الأم في كافة الحالات الممكنة، فمن خلال الموهبة التي تمتلكها تربعت على عرش الأمومة في السينما المصرية.

اشتركت الفنانتان في الموهبة وبراعة الأداء، بالإضافة إلى كونهما حُرما من نعمة الأمومة، إذ أن أمينة رزق لم تتزوج أبدًا وفردوس محمد لم يرزقها الله بأطفال رغم زوجها، تلك المحنة استطاعا الفنانتان تحويلهما إلى محنة ليصبحا خير مثال للأم.

نرشح لك: أطرف 6 مَشاهد للأم في السينما المصرية

من أبرز ما قدمته “أريد حلا”، “شفيقة القبطية”، “المولد”، “العار” و “أمهات في المنفى”.

كما اختلفتا في تأديتهما للأدوار حيث غلب على أدوار “محمد” دور الأم المنكسرة البسيطة في تعاملها، بينما تنوعت “رزق” في الأدوار ما بين الأم الضعيفة إلى القوية القادرة على حماية أبناءها.

كريمة مختار Vs رجاء الجداوي

كريمة مختار ورجاء الجداوي من أشهر من جسدا دور الأم من أبناء جيلهما، فهن يعتبرن نفس السن إلا باستثناء بعض السنوات القليلة.

كريمة مختار أمومتها الفياضة جعلت الجمهور يلقبها بأشهر أدوار الأم التي جسدتها “ماما نونا”، لم يقتصر الأمر على اللقب فقط بل البكاء يوم رحيل “نونا” من المسلسل الذي لم يختلف كثيرًا عن يوم وفاتها الحقيقي، فمن فرط حنيتها ومشاعرها الصادقة جعلت الجمهور يشعر بتلك الأمومة الطاغية عليها، من المرجح أن بدايتها من خلال برامج الأطفال هو الذي دفع المشاعر لديها لتكون بتلك البراعة في تجسيد الأم، من أبرز ما قدمته في دور الأم “مسلسل ماما نونا، فيلم الحفيد، مسرحية العيال كبرت”.

نرشح لك: سألنا 20 إعلامياً: ماما اسمها إيه؟

لا شك أن رجاء الجداوي برعت كذلك في تقديم دور الأم، لكن بطريقتها الخاصة التي لم تشبه بها الكثيرات، فهي متفردة كعادتها في تقديم الأمومة في إطار مختلف عما هو معتاد، حيث اشتهرت بأدوار “الأم المودرن”، والأدوار الكوميدية كما في “مسلسل شربات لوز، مسلسل مبروك جالك قلق، ريح المدام”.

الفنانتان لا يختلف أحدًا على موهبتهما، كما أنهما أبناء نفس العقد من الزمن، وقدما الكثير من أدوار الأمومة عبر الشاشة السينمائية والتليفزيونية، لكن اختلفتا في تقديمهما للدور حيث تنوعت “مختار” في أدوارها ما بين الأم الحنينة التي غلب على معظم أدوارها وما بين الأم القادرة على رعاية أبناءها وتحمل مسؤوليتهم، لكن “جداوي” اتخذت نمط الأم الأرستقراطية، المتفتحة التي تتطلع إلى حياة أفضل لأبناءها، إلا فيما ندر من بعض أدوارها التي اتخذت فيها منهجًا أخر.

دلال عبد العزيز Vs سوسن بدر

من أشهر من قدما دور الأم خلال الجيل الحالي للفن، فهن فنانتان من نجوم الصف الأول كما يُقال، ولا أحد يختلف على موهبتهما الفنية.

دلال عبد العزيز قدمت العديد من أدوار الأمومة، تنوعت ما بين الكوميدي والجاد بالإضافة إلى الأدوار التي وصفها الجمهور بأنها نفس نمط “والدته” في المنزل، فمن خلال آخر أدوارها في مسلسل “سابع جار” حصدت على إشادات متنوعة من جمهورها التي اعتبرها مثالًا للأم المصرية، من أبرز ما قدمته “مسلسل سابع جار، آسف على الإزعاج، حديث الصباح والمساء”.

سوسن بدر قدمت كذلك العديد من أدوار الأم خلال مشوراها الفني، تباينت ما بين الأم المتسلطة والقوية إلى الأم القريبة من طبيعة أغلب أمهات المجتمع المصري، وكان آخر أدوارها في مسلسل “أبو العروسة” خير مثال على ذلك.

الفنانتان لا يختلفا كثيرًا في موهبتهما وقدرتهما على التنوع في الأداء، لكن يغلب على “عبد العزيز” الطابع الكوميدي، بينا “بدر” تتصف بالطابع الجاد التسلطي إلى حد ما، من أبرز ما قدمته “أبو العروسة، الرحايا، حديث الصباح والمساء، جراند أوتيل، الوالدة باشا”.

يسرا Vs لبلبة

فنانتان لهما باعًا طويلًا في تقديم دور الأم منذ بداية عهدهما بالتمثيل، كما تنوعا في تقديم الأم في كافة مراحل حياتهما الفنية.

نرشح لك: ما بين جاستين و آيتن.. تعرف على أسماء أبناء الفنانات

يسرا نجمة من طراز خاص، لم تخشى تقديم الأمومة في مراحل لا زالت فيها نجمة العمل مع احتفاظها بكامل رونقها، لكن براعتها وموهبتها لم تخشى ذلك، فقدمت العديد من أدوار الأمومة ما بين الأم الضعيفة والقوية والمتسلطة، من أبرز ما قدمته”سرايا عابدين، حياة الجوهري، أين قلبي، ملك روحي”.

لبلبة هي الأخرى لم تمنعها نجوميتها وجمالها من تقديم الأمومة في وقت مبكر من مراحل حياتها، فقدمت العديد من أدوار الأمومة المتنوعة غلب عليها الطابع الكوميدي، من أبرزها “صاحب السعادة، وش إجرام، عائلة ميكي، عريس من جهة أمنية”.

الفنانتان من أبناء نفس الجيل تقريبًا، كما أنهما لم يرزقا بأطفال ما جعل عاطفتهن جياشة خلال تقديمها الأعمال الفنية، لكن اختفاء لبلبة لسنوات بعض الشئ عن تقديم أعمال فنية يجعل كفة يسرا ترجح في الأدوار التي تقدمها سواء كانت أدوار الأمومة أو غيرها.

نرشح لك: نجمات انتصرن على معادلة “إما الانجاب أو الشهرة”