طارق عباس يكتب: "فلوس" عبدالله و"توغل" آل شيخ و"دقن" صلاح

لا صوت يعلو فوق صوت معشوقة الجماهير تلك الفترة، حتى بالمقارنة بالإنتخابات الرئاسية . ولعل الحدث الأبرز الأسبوع الماضي كان توحش التوغل الخليجي في لعبة كرة القدم بمصر، خاصة بعد صعود منتخبنا الأول لكأس العالم وصعود نجم اللاعب الدولي محمد صلاح في الكرة العالمية، ما دفع رجل الأعمال السعودي تركي آل شيخ يبسط يده في مجريات الكرة المصرية ويتدخل لحسم صفقة عبدالله السعيد لاعب الأهلي ويدفع ما يزيد على 50 مليون جنيه لإتمام الصفقة، وربما يدفع 5 ملايين دولار للزمالك كترضية عن توقيع اللاعب للنادي قبل التجديد للأهلي.

نرشح لك : صلاح منتصر يواصل: احلقوا ذقن صلاح لمكافحة الإرهاب

“السعيد” الذي “ضحك” على الجميع، وتفاوض وربما وقع لناديين ليحصد الرقم الأكبر، هو الرابح الأوحد من الصفقة التي شغلت الجماهير، بينما تسبب تفاوض الزمالك معه في شرخ كبير في علاقته بجماهير النادي الأهلي، فضلا عن فقدان ثقة طبقة كبيرة من جماهير الكرة المصرية في الشعارات التي يرددها الإعلام المساند للنادي عن المبادئ و”الأهلي بمن حضر” و”النادي مبيقفش على لاعب”، ليعلن بعدها عرضه للبيع أو الإعارة لمحاولة حفظ ماء الوجه.

أما المهندس رئيس النادي الأهلي “الشرفي” -وليس الخطيب- توغل للشباب المصري عبر أقرب بوابات الاهتمامات لديه وهي كرة القدم ولعبة “بلايستيشن” وأقام بطولة للعبة الإلكترونية في استاد القاهرة، وأغرق الدنيا إعلانات لها، وبدأت فعلا بمشاركة نجوم المجتمع من الرياضيين والفنانين والمطربين وغيرهم من الشخصيات العامة التي حضرت لتقاسم كعكة الريالات أو الدولارات، إضافة لعشرات الشباب الذين سجلوا للمشاركة في البطولة طمعا في مليوني جنيه قيمة جوائز البطولة، ثم أعلن التبرع بمليون دولار لمستشفى سرطان الأطفال، وهو ما يدعو للتساؤل حول سبب اقتحام الرجل للأوساط الرياضية والاجتماعية في مصر في هذا التوقيت بالتحديد، خاصة بعد فترة قصيرة من استعارة أو ضم عدد كبير من لاعبي الدوري المصري لأندية سعودية.

نرشح لك : بعد تمديد تعاقده..الأهلي يستغني عن عبدالله السعيد

ولأن الرياضة هي الأكثر اهتماما حاليا، فاجأ الكاتب الصحفي الكبير “صلاح منتصر” الجميع بمقاله في “الأهرام” عن مظهر اللاعب الأكثر احتراما في تاريخ الكرة المصرية “محمد صلاح”، وتحدث عن ذقنه التي يرى أنها أقرب للمتطرفين وشعره الذي لم يعرف الحلاق طريقه، وهي سواء كانت وجهة نظره أو رسالة من صحفي آخر وجهها عبر الأستاذ منتصر، فهي في النهاية مساحة رأي لا حجر عليها، لكن “غول السوشيال ميديا” لا يرحم، فانهالت اللعنات والسخرية من الكاتب الكبير، وكأنه لا يصح لأحد أن يختلف معنا في وجهة نظر أو حتى يعبر عن رأيه .