البيان المشترك بعد زيارة محمد بن سلمان إلى مصر - E3lam.Com

ودّع الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بمطار القاهرة الدولي فى ختام زيارته الرسمية لمصر التى استمرت 3 أيام، وخلال الزيارة شارك ولي العهد السعودي فى عدد من الفعاليات، وزار الإسماعيلية برفقة الرئيس السيسي، وشاهد عرضًا مسرحيًا في دار الأوبرا، وزار الكاتدرائية المرقسية، وشارك السيسي اليوم فى افتتاح الأزهر الشريف بعد انتهاء أعمال ترميمه التى استغرقت 3 سنوات بمنحة من العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز.

نرشح لك: “السيسي” و”ولي العهد السعودي” يزوران “الأزهر الشريف”

صدر بيان مشترك من القاهرة والرياض، بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، إلى مصر، وتضمن ما يلي:

تم خلال المباحثات بحث آفاق التعاون الثنائى بين البلدين، حيث أعرب الجانبان المصري والسعودي عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، مؤكدين على أهمية دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين فى المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والثقافية والتعليمية والتجارية والاستثمارية والسياحية، ويتيح الاستثمار الأمثل لجميع الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التكامل بين البلدين، والتضامن فى مواجهة التحديات المشتركة، والبناء على ما سبق وتحقق من نتائج إيجابية فى الزيارات المتبادلة بين قيادتى البلدين خلال الفترة الماضية.

كما تم تبادل وجهات النظر حول المسائل والقضايا التى تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم فى دعم وتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم، مشددين على أهمية مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية، بلا استثناء، واستئصال الإرهاب من جذوره، ومواجهة كل من يدعم الإرهاب بالدعم أو التمويل أو توفير الملاذات الآمنة أو المنابر الإعلامية.

وبحث الجانبان أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة الدول العربية، مؤكدين على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

كما أكد الجانبان على أهمية دعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري، وفقاً لإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وبالنسبة لليمن، فقد شدد الجانبان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، ودعم حكومته الشرعية، وإيجاد حل سلمى للأزمة اليمنية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنى اليمنى، وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق اليمنية.

وبالنسبة لليبيا فقد أكد البلدان دعمهما للمسار السياسى الشامل الذى تقوده الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، مشددين على أن الاتفاق السياسى الليبى يظل الإطار الأمثل لمعالجة الأزمة الليبية، كما أكدا رفضهما القاطع للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية.

من ناحية أخرى، فقد أكد الجانب السعودي أيضًا على تقديره الكامل لحقوق واستخدامات مصر من مياه النيل باعتباره شريان الحياة للشعب المصري، مطالبًا جميع الدول بمراعاة ذلك وعدم تعريض الأمن المصري لأية مخاطر.