14 تصريحًا لـ مخرج "مصر النهاردة".. أبرزها عن كواليس أزمة "الهارد"

رباب طلعت

لم يكن الأسبوع الأول للانطلاقة الجديدة، لبرنامج “مصر النهاردة” في شكله الجديد على “قناة مصر الأولى” سهلًا، فقد تعرض لأزمة هي الأكبر من بين البرامج الأخرى، وهي ضياع نسخة واحدة من أهم فقراته من على “الهارد”، وهي التي تجاوزها فريق العمل، باستضافة الإعلامية رشا نبيل مقدمة البرنامج، للوزراء الثلاثة وناظرة مدرستهم في الإستوديو، ليخرج الفريق منتصرًا، وواضعًا لحجر أساس “الأمل” فيه في الأيام المقبلة.

نرشح لك: هل عادت “قناة مصر الأولى” للمشهد الإعلامي؟

“إعلام دوت أورج” حاور محمد مصطفى، مخرج “مصر النهاردة” في حلته الجديدة، ليتعرف على كواليس الانتقال، وتخطي الأزمات، وما التالي، ونرصد أهم تصريحاته فيما يلي:

1– بدأنا تحضير للبرنامج منذ شهر ونصف شهر، أو شهرين، تقريبًا، للانطلاق من جديد في الموعد المحدد.

نرشح لك: “قناة مصر الأولى”.. أسبوع من التطوير

2– أنا ابن ماسبيرو، وأعمل فيها منذ 20 عامًا دخلت التلفزيون منذ عام 1998 من بداية انطلاق النايل سات، وبدأت كمساعد مخرج، ومن ثم أصبحت مخرجًا، وعندما طلبوني لأتولى مسؤولية إخراج “مصر النهاردة” لم أتردد لحظة، فـ”أنا تحت أمر ماسبيرو لأن خيره عليّ”، وذلك ليس كلام عبارات أردده لكنه الحقيقة.

3– ليست تلك المرة الأولى التي أشارك فيها في خطط تطوير ماسبيرو، فقد كنت أحد الذين عادوا لها لتنفيذ خطة تطوير 2007، كمخرج لـ”صباح الخير يا مصر”، وفي قطاع الأخبار، وكنت مشرفًا على “يحدث في مصر”، فكلما شعرت أن التطوير جاد، وليست مجرد أحاديث، وهناك من يعمل على إنجاحه بالفعل عدت إلى التلفزيون المصري.

4– “8 الصبح”، و”مصر النهاردة”، و”الستات ما يعرفوش يكدبوا”، ثلاثة برامج أنواعها مختلفة تمامًا، فالأخير مثلًا أنا اعتبره هو البرنامج الاجتماعي النسائي الأنجح في العشرة سنوات الماضية، وخرجت الكثير من التجارب التي تحاول تقليده لكنها لم تنجح لأسبابٍ كثيرة، أولها أن هناك دينامو في المضمون، بل هو رقم واحد في المضمون اسمه محمد هاني، كذلك مفيدة شيحة بحالة الجدل التي دائمًا تثيرها، بما اشتهرت به بأنها “بتنكش” الرجال، ومنى عبد الغني التي تعد مثلًا أعلى لفئة المحجبات، فالدمج بين توليفتهما، “المطرقعة المجنونة”، و”الراكزة الهادية”، والموازنة بينهما سواءً بوجود أميرة بهي الدين، أو حاليًا سهير جودة رئيس تحرير البرنامج معهما، والتي نجحت ببراعة في الحفاظ على مستواه طيلة السبع سنوات الماضية، حافظت على نجاح البرنامج وتألقه.

5– “8 الصبح” ليس أول تجاربي في البرامج الصباحية، فأخرجت قبله “صباح الخير يا عرب” على “mbc” الأولى وليست “mbc مصر”، لكن في حالة “8 الصبح” أنا أعمل مع مذيع رئيسي، و4 مذيعات أثبتن وجودهن بشكلٍ ملفت، فبرعت كل منهن في تخصصها، ونجحن في فقراتهن، واستطعن كسب قاعدة جماهيرية لهن، أما رامي رضوان، فهو مذيع شاطر جدًا، ولا يكتفي بما يقدمه له الإعداد، بل يبحث بنفسه، ويشارك في إعداد الفقرات، ويدرس جيدًا ما سيقدمه على الشاشة، ويحضره بإتقان، أما العامل الأساسي في نجاح البرنامج فهو أحمد الطاهري، لأنه بذل مجهودًا كبيرًا سواء في مرحلة الانطلاق أو التطوير، وفي فريق الإعداد والموضوعات المختارة وتناولها، لذلك يجب أن نسلط الضوء على دوره.

6– مهمة إخراجي “مصر النهاردة” ليست صعبة من حيث التعامل مع مقدمي البرنامج، فذلك ليس التعاون الأول بيني وبين خيري رمضان، فنحن عملنا سويًا في “cbc”، لمدة 4 أشهر، في برنامج “ممكن”، وهو إعلامي متمكن جدًا، ويتقن الظهور على الهواء، ويتحكم بأدواته جيدًا، فلديه الخبرة التي تجعله يحدد متى “يشد، ويرخي”، وأيضًا تعاملت مع رشا نبيل خلال مشاركتها في حلقات من برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” وبيننا ثقة كبيرة، فهي إعلامية لديها إصرار وهدف ترغب في تحقيقه وستحققه، لأنها تهتم بأن تكون صانعة الخبر، لا أن يحركها الحدث.

 

7– رشا بدأت البرنامج بقوة، ففكرة التصوير مع 3 وزراء وناظرتهم، وأن تبحث عنها وتصل لها، فكرة قوية وفريدة، وأظهرت إصرارها على النجاح، فبعد ما تعرضت له الفقرة من ضياع، أصرت على استضافتهم في البرنامج، ونجحت في ذلك.

8– المشاكل والأخطاء التي ظهرت في أول أسبوع لانطلاق القناة الأولى في شكلها الجديد، طبيعية جدًا، فأي انطلاقة يكون بها العديد من المشاكل في البداية، وغالبًا ما تكون لوجيستية، وتتعلق على الأغلب بالإمكانيات، وما حدث في القناة هو أنه لا يوجد توازن ما بين العاملين فيها والمستجدين عليها المشاركين في خطة التطوير، كما أن الأيام الأولى للهواء تعد “بروفة” عامة للجميع، لتحديد نقاط الضعف لتفاديها في الأيام المقبلة، فمثلًا مشكلة الصوت التي ظهرت بالرغم من أن مهندس الصوت محترف جدًا، كانت بسبب أن التلفزيون يعمل بمعدات ونظام مختلف عما تعود عليه في القنوات الخاصة.

9– المشكلة التي تعرضنا لها بضياع ماتريال الفقرة، كانت بسبب النقطة السابقة، فالقناة تعمل بنظام مختلف عما يعمل به المونتاج، والمادة كانت أكبر من الهارد، فاختفت من عليه، ولم يستطع قراءتها، وتلك حالة نادرة الحدوث، وقد استعنا بمتخصصين في مجال الـ”IT”، لكنهم فشلوا تمامًا في استرجاعها، لكننا تغلبنا على الأمر باستضافتهم فـ”رب ضارة نافعة”.

10– هناك محاولات سابقة للتطوير كثيرة من ماسبيرو لكنها لم تكتمل بسبب سوء إدارة تلك الفترات، فالتطوير هذه المرة من الممكن أن ينجح ويستمر إذا أحسنوا إدارته بالشكل الصحيح، وتم استغلاله لجذب عائد مادي، وتحقيق أرباح من إعلانات القطاع الاقتصادي، بجذبه من خلال تقديم محتوى محترم.

11– تعرُض خطة التطوير لكثير من الجدل والانتقادات من أصحاب المكان أمر طبيعي، فعندما تدخل على “أصحاب البيت”، وتبدأ في ممارسة عملك، سيشعرون أنه تم تهميشهم، وأنا أعذرهم في هذا، لكن في النهاية الاختيار حاليًا أصبح بمعايير وأسس مختلفة تعتمد على السيرة الذاتية، والخبرات والنجاحات التي حققتها الكوادر في مختلف القنوات الأخرى، وهو ما حدث بالفعل في اختيار من سيشارك في خطة التطوير، فالزمن تغير ولا وجود لمصطلحات “أصل بشتغل من 20 سنة”، أو “أنا كبير مخرجين”، بل ظهر “اشتغلت في كام قناة”، و”نجحت كام برنامج”.

12– في الشكل الجديد لـ”مصر النهاردة” كنا حريصين على تقديم مضمون مختلف ونغرد خارج السرب مثلما يُقال، فأغلب برامج “التوك شو” الفترة الماضية إلا قلة منها، كانت تعرض نفس الأفكار، وتناقش نفس القضايا، فقررنا التعامل مع كل حلقة على أنها “صفحة جديدة”، سنقدم فيها مواضيع مختلفة، ومن الممكن أن نجدد كل حلقة بفقرة منوعة، وضيوف مختلفين، حتى وإن تم تناول الموضوع من قبل سنتناوله من زاوية أخرى، وطالما أننا نتعامل بهذا الأساس سننجح، ولكن لو “مشينا ورا الموجة” سنفشل في ذلك.

13– نضع في اعتبارنا أهمية استقطاب نجوم الفن في حلقات البرنامج، وسيكون هناك مفاجآت فنية كبيرة خلال الفترة المقبلة، ولكن لا نستطيع الإعلان عنها الآن.

14– سنغطي الانتخابات الرئاسية بالطبع، لكن بشكل مختلف، ومن المفترض أن نجتمع الأسبوع المقبل، لكي نضع خطة لتلك الفترة.