بعد انتقاله من النهار لـdmc.. هل نجح "مصر تستطيع"؟

رباب طلعت

بعد سنوات من النجاح على شاشة تلفزيون “النهار”، يتنقل الإعلامي أحمد فايق ببرنامجه “مصر تستطيع”، إلى قناة “dmc”، في حدثٍ نادرٍ، بأن يتحول برنامج تلفزيوني إلى علامة مميزة، إلى “براند” مستقل بذاته، يستطيع المنافسة على أي فضائية، وذلك لأسباب عدة، يرصدها “إعلام دوت أورج” فيما يلي:

سنوات من الاستمرار

شهدت السنوات الماضية الكثير من التغييرات في الخرائط البرامجية للقنوات، حيث قررت إداراتها الاستغناء عن العديد من البرامج، والاستغناء عنها بأخرى، كنوعٍ من تجديد الدم، أو لعدم قدرتها على الجذب الجماهيري المطلوب، وغيرها من الأسباب التي تخطاها “مصر تستطيع”، الذي استمر منذ انطلاقته الأولى عام 2014 إلى اليوم، بل وسينتقل ليبدأ على محطة مختلفة، وهو شيء نادر الحدوث على الأغلب.

100 حلقة

في نهاية 2017، احتفل أحمد فايق مقدم برنامج “مصر تستطيع” بوصوله للحلقة المئة من برنامجه، المذاع يوم الخميس من كل أسبوع على قناة “النهار”، وهو عدد حلقات صغير، بالمقارنة بحلقات العديد من البرامج سواء “التوك شو” أو المرأة أو غيره، وهو الدليل الأكبر على نجاحه، حيث إنه حقق نجاحًا تسبب في استمراره، بل وانتقاله إلى محطة أخرى، بكيفية عرض حلقاته لا بكمها.

90 مدينة

فريق عمل البرنامج نجح في البحث عن العلماء المصريين في بلدان ومدن مختلفة وانتقل بالفعل للتصوير معهم فيها، حيث وصل عدد البلدان التي زاروها إلى ما يقارب الـ90 مدينة في النمسا وفرنسا وكندا وأمريكا وألمانيا.

تسليط الضوء على من يستحق

يمكن تلخيص هدف البرنامج في تلك جملة “تسليط الضوء على من يستحق”، حيث إن البرنامج قد كسر روتين البرامج الأخرى، فلم يبحث عن المشاهير، أو أبطال الحدث، أو غيرهم ممن تعتمد عليهم البرامج، بل بحث عن علماء مصر، وأبنائها بالخارج، والذين كان لهم دورًا بارزًا في الدول التي يعيشون بها، لتوثيق نجاحات المصريين ونبوغهم وتميزهم في مجالاتهم، واعتماد الغرب على الكثير منهم في أماكن شديدة الحساسية والأهمية لها، ما يعطي الكثيرين الأمل في تحقيق أحلامهم، بالكد والسعي.

ليس طرح فقط

“مصر تستطيع” كان له أثرًا بارزًا في تسليط الضوء على العلماء المصريين بالخارج، وليس فقط باستضافتهم، فقد كان ذلك الخيط الأول، بل كان وسيطًا بينهم وبين الدولة، حيث تم اختيار  علماء من الذين ظهروا في بعض الحلقات، ضمن المجلس الاستشاري الرئاسي لكبار علماء مصر، وكذلك شارك 33 عالمًا في مؤتمر “علماء مصر بالخارج” الذي نظمته وزارة الهجرة، كما تواجد الكثيرين منهم في مؤتمرات الشباب التي أقيمت على مدار عام من نهاية 2016 إلى 2017، سواء للحديث في الجلسات ومناقشة الشباب فيها لنقل خبراتهم، والمساهمة في الخروج بتوصيات تلك المؤتمرات بخبرة أبنائها بالخارج.

البراند

كبر اسم “مصر تستطيع” ليتحول من برنامج إلى مبادرات عدة تحمل شعاره، منها المؤتمر الأول لعلماء مصر في الخارج، نهاية 2016، الذي انعقد في مدينة الغردقة، تحت شعار “مصر تستطيع”، وافتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، ثم “مصر تستطيع بالتاء المربوطة” وغيرها من المبادرات التي سلطت الضوء على نفس الغاية -علماء مصر- والبحث عنهم والاستفادة من خبراتهم.

التكريم

لعل ذلك كله أهل الإعلامي أحمد فايق مقدم للتكريم في أول مؤتمر للشباب، في شرم الشيخ، نهاية 2016، كأحد النماذج الملهمة للشباب المصري، لتقديمه “مصر تستطيع”.