7 سلبيات لـ"الميديا" في احتفالية الأهلي وأتليتكو مدريد

محمد حسن

أقيم مساء أمس، السبت، مباراة الأهلي المصري وأتليتكو مدريد الإسباني في مباراة للسلام ضد الإرهاب، والتي لا شك قد تكون حفظتها من معلق المباراة أشرف محمود ومن بعده مراسل قناة الأهلي.


المباراة نُقلت بشكل حصري على قناة الأهلي الغائبة عن الوعي الإعلامي والأحداث والمباريات المهمة منذُ فترة طويلة، تسلل إلينا أن هناك بارقة أمل تحديدًا بعد الانتخابات التي فاز بها بفارق مريح نجم الأهلي التاريخي محمود الخطيب؛ تعشمنا أن يتم تغيير الصورة الذهنية لدى مشاهد القناة ولو بشكل بسيط تمهيدًا لتطوير أكبر للقناة التي كان إهمالها أبرز عيوب المجلس السابق.

لكن للأسف لم يتغير شيء، وللأسف الشديد أن تجتمع كل هذه المساوئ في ليلة واحدة

1. الاستوديو التحليلي: كل التقدير والاحترام لنجوم النادي الأهلي شريف عبد المنعم وربيع ياسين، والذين تصدرا لتحليل المباراة بصحبة إسلام الشاطر، لكن لم يقدم الاثنان أداءً مميزًا في التحليل، وأظن لم يسبق لهما، فلم يكن ياسين وعبد المنعم من نجوم التحليل يومًا من الأيام السابقة، ويظهران على فترات مثل كل اللاعبين القدامى كضيوف في البرامج الرياضية، ربيع مدرب قدير وعبد المنعم لاعب سابق قدير إلى جانب اشتراكه في أكثر من عمل سينمائي، لكن في التحليل …….

2. معلق المباراة أشرف محمود لغز كبير ومحير، ويشترك في العنصر السابق، محمود ليس من نجوم التعليق المصري أو العربي، محمود لا يقوم بالتعليق على مباريات كبيرة في الدوري المصري، فما بالك بمباراة كبيرة وبحضور جماهيري وتحظي بمتابعة كبيرة، لماذا محمود إذن؟

3. المعلق يعاني “فذلكة” شديدة، تشعر أنك أمام مدرس للغة العربية لم يمنحه القدر تلك الوظيفة العظيمة فقرر أن ينتقم من المشاهدين، الرجل يتشدق بالعربية دون حاجة لذلك في مباراة كرة قدم، كرر كلمة السلام ضد الإرهاب عشرات المرات، لم يقم بتحضير جيد للمباراة ولقوائم الفريقين، بل إنه لم يقم بالتحضير من أساسه، حيث أنه ظل متحيرًا في أمر رفعت الذي اعتبره لاعب عربي قبل أن يفاجئ بكونه رفعت قبل خروج اللاعب بدقائق قليلة، ناهيك عن طريقة نطقه لأسماء لاعبي الفريق الضيف والمدير الفني، فأحدهم كوريا والآخر سيمون وجيميرو صاحب الثلاثية لم يقتنع بكونه صاحبها فنسب الأهداف لساؤل وأنطونيو جريزمان !

4. ينتهي الأمر عند هذا الحد؟.. الإجابة لا، مراسل القناة يرحب بلاعبي أتليتكو جميعًا بنفس النمط، ما رأيك في سير أحداث المباراة، ما رأيك في أن المباراة للسلام ضد الإرهاب، ما رأيك في مصر وجمهور مصر وبالتحديد جمهور الأهلي؟… الرحمة، الرحمة يا عزيزي.

5. المترجم بدوره لم يكتفِ بما قدم المعلق والمراسل ووضع لمسته الخاصة “التاتش المصري” فهو مبتسم على الدوام قبل وأثناء وبعد الترجمة بشكل مبالغ فيه، وتجلت لمسته المدهشة في جملة الترجمة: “الإرهاب وحش ومحدش بيحبّه!”.

6. إسلام الشاطر كان له “الماستر سين” فبعد العودة بالسلامة والانتهاء من المراسل والمترجم، تلعثم نجم الأهلي السابق وتوجه للكابتن شريف عبد المنعم يسأله عن اللاعب صاحب الثلاثية “جيميرو”.

7. مخرج المباراة أعطانا لقطة سينمائية سريالية في بداية الشوط الأول في أحد الهجمات الخطيرة لفريق أتليتكو وقام بنقل الكادر من الكاميرا الأساسية التي تغطي الملعب بشكل عمودي، ليذهب لنصف ملعب أتليتكو ثم يعود بكادر ربما لم أره في حياتي، كادر أسفل أقدام لاعبي أتليتكو بشكل يعجز عنه المفسرون.

في النهاية لا أحد يدرى لماذا تحدث تلك الأمور في مباراة مهمة للأهلي ولمصر بشكل عام؟

لماذا يبالغ معلق المباراة في تأنيب الإرهاب بشكل ساذج على غرار “الشنطة فيها كتاب دين”، ولماذا يتشدق بكلمات لا تناسب مع كونها مباراة كرة قدم، لماذا تلجأ قناة الأهلي لكل البعيدين عن الساحة، لماذا يتم تصدير صورة غير جيدة لقناة أحد أعرق فرق أفريقيا والعالم !

الإجابة هناك عند بيبو، أو ربما يمررها بكعبه كعادته لأحد القادمين من الخلف ليضعها داخل الشباك.