25 تصريحاً من وليد مصطفى عن مستقبل إنرجي وخسائر الفضائيات

أحمد عدلي

يمتلك رجل الأعمال والخبير الإعلامي وليد مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة سكاى برودكشن للإنتاج الفنى المالكة لإذاعة “إنرجى” خبرة طويلة في مجال الإعلام، ترأس خلالها مجالس الإدارة في عدد من وسائل الإعلام المؤثرة في مصر منها قناة النهار وجريدة اليوم السابع قبل أن يتفرغ لمشروعه “إنرجي” الذي انطلق خلال شهر ابريل الماضي.

إعلام دوت أورج حاور وليد مصطفى للحديث عن مشروعاته في 2018، وخطط إنرجي خلال الفترة المقبلة والحديث عن تجاربه المختلفة في مجال الإعلام.

1. الإعلام صناعة مثل أي صناعة، لها اقتصادياتها، إذ لم تقم بدراستها جيداً وطريقة الاستثمار فيها ستحقق خسائر لأن التعامل مع الإعلام باعتباره “شغلانة” وليست صناعة لها خبرائها الذين يجب الاستعانة بهم والتعامل وفق ما يقدموه من حسابات وبيانات وأرقام ستجعلك تفشل بلا شك.

2. المنافسة في التليفزيون شرسة، وعندما تزيد الاستثمار فيه ستجني منه أكثر، لكن المديونيات التي وصلت إليها القنوات ترجع للمنافسة غير المدروسة التي تمت، لو المنافسة من الأساس مدروسة، كان التوازن سيستمر، فالهدف من أي مشروع إعلامي هو تحقيق الربح، أما إذ كنت تغوى الشهرة ولا يهمك المكسب والخسارة فستظل تقوم بالانفاق لتخسر على المدى الطويل حتى لو حققت نجاحات مؤقتة.

3. انا رجل أعمال أبحث عن النجاح باستمرار، يمكن أن أنجح في عمل ولا اكسب منه لكن لا أخسر منه، أحب أن يكون النجاح والمكسب مقترنًا كل منهما بالآخر، لا يمكن على سبيل المثال أن أقوم بمنافسة mbc فهناك دولة تدعمها، ولابد أن أعرف من سأقوم بمنافسته وكيف سأواجه هذه المنافسة، لابد من أن تكون أي مغامرة محسوبة، لأن التأرجح النجاح والخسارة في الوقت الحالي تجعلك على المدى الطويل تفشل وتخسر أموالك، وتغلق أو تهرب.

4. خلال 2018 أركز بشكل أكبر على الإنتاج الدرامي والراديو، في 2019 احتمال أن يكون هناك مشروع إلكتروني مختلف للمشاهدة عبر الإنترنت، بالنسبة للفضائيات في الوقت الحالي أرى أن المنافسة أكبر مني.

5. أقرر الرحيل عن أي مشروع إعلامي عندما أشعر بانتهاء دوري، فهدفي عندما أدخل لتأسيس مشروع جديد أن استمر به مدى الحياة، لكن قد ينتهي دورك في مرحلة وتنتقل إلى مرحلة أخرى بمشروعٍ آخر، دوري ينتهى عندما أشعر بأنني غير قادر على العطاء أكثر مما قدمت، ما يحدث في التجربة بعد رحيلي ليست مسؤوليتي، ولكن مسؤوليتي تنتهي مع رحيلي عنها.

6. انطلقت إنرجي في إبريل الماضي ولم نكمل عام بعد لكن لدينا خطة تطوير مختلفة وجديدة على مستوى المضمون طوال الوقت سواء في مجال الحصول على أغاني حصرية أو تقديم انتاجات حصرية، فلدينا اهتمام بالمحتوى، ونستهدف شريحة الشباب من 17 إلى 39 عام وأي اهتمامات خاصة بالشباب ستكون لدينا وهناك مفاجأت لكأس العالم واهتمام بالرياضة بشكل خاص.

7. نتائج إنرجي على أرض الواقع أفضل مما تخلينا وفق الأبحاث التي جرت من شركات محايدة، والتي قمنا بإجرائها أظهرت تقدمنا في الوقت القصير لنكون ضمن أهم 3 إذاعات بمصر وهو أكبر بكثير مما توقعنا.

8. المذيعون الموجودن في إنرجي كلهم من الشباب، وطاقة الشباب مختلفة عن المذيعين الذين لديهم خبرة كبيرة في التواجد على الهواء، فالفترة التي قضوها على الهواء ليست طويلة، صحيح أننا قمنا بدورات تدريبية لهم لكن الاحتكاك يعطيهم فرصة اكبر، ولابد أن تعطيهم مساحة وخبرات، لكي يكبروا داخل الإذاعة وهناك تطور ملحوظ في أدائهم.

9. فترات الحداد التي نبادر فيها بمواقف محددة تكون نابعة من إحساسنا كجزء من المجتمع المصري، على الرغم من أن هذا الأمر ليس مطلوبًا من إذاعة ترفيه دولية، لكن نقوم بهذه الخطوة لأننا جزء من نسيج الوطن بل نبادر ونقوم بأفكار تتناسب مع الحدث بالمجال الموجودين فيه.

10. ليس صحيحاً أن نجومية صبري زكي في شعبي إف إم فاقت نجوميته في إنرجي، شعبي أقدم من إذاعة اينرجي، وصبري زكي نجم من نجوم الإذاعة وليس مذيع عادي، فهو يقدم برنامجي “أخرة صبري” و”مزنوق فين” يتلقى خلاله تفاعل غير طبيعي من الجمهور، خاصة عندما يقوم بإحياء حفل زفاف ويتوجه للجمهور يجد تفاعلًا كبيرًا ويتم استقباله استقبال الفاتحين، فهو أكبر مما كان بأي وقت مضى بشهادته هو شخصياً.

11. لا نستطع شراء إعجابات للمستمعين عبر الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، فصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بنا مراقبة من الإذاعة الأم، وهذا الأمر محظور منها بشكل كامل وإذ قمنا بشراء إعجابات للصفحة يكون هناك مخالفة للتعاقد قد يترتيب عليه فسخ العقد.

12. خبرتي الطويلة في الديجتال ميديا تجعلني أؤكد لك أن أسهل شئ أن تقوم بشراء متابعين ويكون لديك 6 مليون متابع دون أن يدرك متابعيك انك قمت بشراء المتابعات.

13. لدي ثقة كبيرة في الفريق العامل بإينرجي فهم يتطورون باستمرار ويفاجئوني بما يقدموه، مثلاً وائل منصور وسارة المنذر في البرنامج الصباحي، ميرنا الهلبوي وباسم كميل أيضًا في الظهيرة، وميرنا على وجه التحديد مفاجأة بالنسبة لي لكونها لأول مرة تعمل كمذيعة راديو وتكون بهذه الطلاقة والتفاعل مع الجمهور.

14. عندما ترى التفاعل بين الجمهور والشباب الذي يقدم للمرة الأولى نشعر بسعادة لأننا نعطي فرصة لجيل جديد من المذيعين في الصعود ونتقبل أخطائه بصدر رحب أيضًا وعلينا توجيه.

15. لم أتدخل في المحتوى مطلقاً وحديثي دائمًا مع عايدة سعودي رئيسة الإذاعة مرتبط بأن رسالتنا يجب أن تكون دائماً هي منح طاقة إيجابية، ومساعدة الشباب في الحصول على هذه الطاقة وامتصاص الطاقة السلبية وكيف نصنع من عقابتنا طريق لمستقبل افضل.

16. لم أتفاوض في الحصول على تردد جديد، وتفكيري دائمًا أن أي خطوة من المهم النجاح فيها والتركيز بها أولاً قبل أن يتم التفكير في خطوة تالية، فنحن نعمل على تطوير وتقوية أنفسنا لنكون رقم واحد في السوق.

17. لدينا خطة تطوير في الخريطة البرامجية ليس فقط من خلال النجوم ولكن من خلال نجوم جدد نقدمهم على أثير الإذاعة وإعطاء فرصة لعدد من الشباب.

18. لا نقوم بالاستغناء عن أي شخص، إلا إذ أراد هو الرحيل، فمن بدأ معنا سيكمل معانا وسنكبر سوياً.

19. تجربة تنظيم الحفلات بالساحل الشمالي والإسكندرية سيتم تكرارها بمجموعة من الحفلات.

20. خلال النصف الأول من 2018 ستصل إذاعتنا اإلى الدلتا والإسكندرية بالكامل.

21. مشكلة تزويد محطات البث لخارج القاهرة مكلف جداً، ولست مع الانتشار غير المحسوب، فلابد من حساب التكلفة والإيراد فلا يجب التوسع دون حسابات جديدة، وتوسعنا محسوب وبخطوات وفي الخطة المستقبلية سيكون لدينا تغطية لمحافظات الجمهورية المختلفة.

22. لدينا خطة بالتوسع في متابعة الجامعات ستبدأ من فبراير المقبل.

23. حجم الانفاق الإعلاني الخاص بالراديو أقل من تأثيره على المواطنين، وهو ما يحتاج دراسة من العاملين في هذا المجال، فالتعديل بحاجة إلى تكاتف من العاملين في الراديو، لدينا 100 مليون في مصر منهم ما بين 27 و30 مليون شخص والزحام المروري يجعل نسب الاستماع للراديو كبيرة للغاية، ولا يعقل ان يظل الإنفاق الدعائي نحو 10% مما يوجه للتليفزيون فهذه النسبة ليست موجودة في أي مكان بالعالم، الزيادة لابد أن تتم من خلال إقناع المنتج والوكالات.

24. عدت للإنتاج الدرامي بمسلسل “الصعود إلى الهوية” لأن قصة صالح مرسي عمل مهم ومختلف وشجعتني على العودة للإنتاج التليفزيوني بالإضافة إلى العناصر التي توافرت ما بين الأبطال والمخرج.

25. في البيزنس دائمًا هناك نسبة مخاطرة، لكن المهم عندما تقدم على مشروع أن تكون دارس للمخاطرة الخاصة به، السوق اختلف عن الماضي بطريقة البيع والشراء والانفاق الإعلاني، في 2018 الوضع مختلف تماماً في ظل السقف الذي تم تحديده، العمل الذي اقوم بانتاجه مهم اعرف جيداً حدودي في التكلفة المالية التي لن اتخطاها نعمل عليها ولن تكون مغالاة فيها وستضمن تقديم محتوى محترم على الشاشة، فميزانية العمل يتم تحديدها من البداية وخلال الاتفاق مع أبطال المسلسل، التجربة ضخمة وتحتاج إلى تكاتف الجميع من أجل إنجاحه، لدينا قنوات اتصال مع مختلف القنوات المصرية التي رحبت بالعمل لكن لا يوجد اتفاق مؤكد حتى الآن وهناك اجتماعات بشأنها سواء بالعرض داخل مصر أو خارج مصر واهتم بعدم عرضه حصرياً لكونه يستحق المشاهدة.