صوفينار.. صعود سريع وهبوط أسرع

نورا مجدي

خلال عام 2013 ظهرت الفنانة الاستعراضية والراقصة الآرمينية من أصل روسي صوفينار، حيث اقتحمت عالم السينما المصرية وذلك من خلال ظهورها الذي أثار ضجة كبيرة من خلال رقصتها بفيلم “القشاش” على أغنية “على رمش عيونها”، الذي أنتجه “السبكي”.

نرشح لك: بوسي: هذا الرجل سبب مُشكلتي مع صوفينار

من بعدها أصبحت صوفينار سببًا قويًا لـ جذب الجمهور المصري، حيث تصدر اسمها كلمات البحث، وبدأ الجمهور في الاهتمام بها ومتابعة أخبارها ورقصاتها المثيرة لتصبح بعد ذلك نجمة شباك التذاكر لـ “السبكي” حيث شاركت في معظم الأفلام التي أنتجتها الشركة والتي حققت إيرادات مرتفعة رغم ضعف أفكارها، مثل “عمر وسلوى” و”عنتر وبيسة” و”أمان يا صاحبي”والتي من خلالها أثارت الجدل بإطلالتها الجريئة ورقصاتها وحركاتها الإغرائية.

وبعيدًا عن أدوارها السينمائية ورقصاتها كانت صوفينار خلال الأعوام القليلة الماضية تتصدر قائمة الـ “تريند” في مصر في معظم الأحيان، حيث كانت أخبارها تنتشر في المواقع والنشرات الفنية، فضلا عن أن نطقها للعربية كان سببًا لحب الجمهور لها واقترابها من الشعب المصري، كما أن اسمها كان يجلب العديد من المتابعات والمشاهدات لاسيما في مواقفها المثيرة للجدل.

تعرضت صوفينار للهجوم أكثر من مرة بسبب مواقفها التي تستفز مشاعر المصريين لعدم احترامها لعادات وتقاليد الشعب المصري، فقد ظهرت في إحدى المرات وهي ترقص بين مئذنة وقبة مسجد مما أثار جدلا كبيرا حولها واعتبر الجمهور أن ذلك المشهد غير مقبول على الإطلاق، كما ظهرت في مرة أخرى وهي ترتدي الحجاب وهو الزي الرسمي الإسلامي.

وخلال إحدى حفلتها أطلت على الجمهور راقصةً وهي ترتدي بدلة رقص على شكل علم مصر، الأمر الذي اعتبره الكثيرين مهينًا، واتهمتها المحاكم وقتها بإهانة العلم والرمز مما دفع المحكمة لإصدار حكم بحبسها 6 أشهر وتغريمها 15 ألف جنيه.

لكن سرعان ما حدثت مشكلة بين “السبكي” وصوفينار بسبب رفضها ارتداء البيكيني حفاظا على خصوصية حياتها، رغم أنها ترتدي بدلا للرقص أشبه بالبكيني إلا أن ذلك الموقف، جعل شركة “السبكي” تستبدل صوفينار بغيرها من الراقصات مثل “ألا كوشينير” وتستغني عن الراقصة الأرمينية الأشهر في مصر خلال الأعوام الماضية.


ذلك الأمر الذي يمكن وصفه بأنه قد ساهم في خفت الأضواء وحسرها عن الراقصة صوفينار حيث لم تعد تظهر في الأفلام التي أنتجتها شركة السبكي الأخيرة فضلا عن عدم ظهورها في القنوات والبرامج فلم يعد لديها جديدًا لتقوله أو تقدمه في رقصاتها مثلما كانت في بداية شهرتها، كما يمكن تفسير ابتعاد وسائل الإعلام عنها وعن أخبارها في الفترة الأخيرة إلى أن شهرتها جائت مفاجئة وسريعة فبرقصة واحدة انتشرت فيديوهاتها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، وبموقف واحد من السبكي ابتعدت الأضواء عنها بشكل نسبي وقلت مواقفها المثيرة للجدل الأمر الذي أبعد وسائل الإعلام وعيون المتابعين والمراقبين عنها.

ورغم أن صوفينار تستعد للعودة للمشهد السينمائي حيث ستقوم خلال الشهر المقبل بـ تصوير فيلم جديد بعنوان “بيكيني” مع المنتج طارق عبد العزيز، لتخرج من عباءة “السبكي” لأول مرة بمشاركة عدة نجوم مثل محمد نجاتي وإيساف وعصام كاريكا ومروى، إلا أن قيام صوفينار بالاستمرار في تقديم الرقصات المبتذلة والحركات المتكررة والأدوار التي تعتمد فيها على أنوثتها قد يكون سببًا لابتعاد الجمهور عنها وعدم الإقبال الكثيف على ما ستقدمه مقارنةً بما قدمته خلال الـ 4 أعوام السابقة.