مينا عادل جيد يكتب: إلى شيرين ومنتقديها

في البداية وقبل كل شيء يعني إحنا كمصريين عدينا لشيرين عبد الوهاب أدائها وإيفيهاتها في فيلم ميدو مشاكل وزعلانين منها دلوقت؟!

إلى شيرين:

يا شيرين أنا مش دكتور ولا عالم ولكن وأنا طفل كنت مفكر زيك كده إن ممكن يجي لي بلهارسيا لما “أشرب ميّه من النيل وماشربش إيفيان أنا” لكن عرفت وقتها إن الإنسان يصاب بمرض البلهارسيا لما بينزل إلى مياه الترع والمصارف بهدف الري أو لاغتسال -ومش النيل- وتكون ملوثة بديدان البلهارسيا، حيث تنجذب إليه بقى عن طريق الحرارة المنبعثة من جسم الإنسان -ده لو الإنسان مش بارد طبعًا- ثم تخترق بعيد عنك طبقة الجلد تاركة ذيلها خارج الجسم، ثم تنتقل مع تيار الدم حتى تصل إلى الأوردة الكبدية، وهي تقول له “أنا لا جاية أقولك إرجع، اسمع، اخشع، علشان أنا صبري قليل”.

ولا يصاب الإنسان يا شيري بالبلهارسيا عن طريق شرب الماء الملوث بالسركاريا، لأنها عندما تصل إلى المعدة فإنها تموت بفعل العصارات الهاضمة (قال يعنى لو بموت من العصارات أنا هغلط وأبين قال)، إلا في حالة تمكن السركاريا من اختراق الأغشية المبطنة للفم والوصول إلى تيار الدم حينها تحدث الإصابة، ده في حالة لو شربتي من النيل على طول، ولكن المياه اللي بنشربها في مصر يا شيري بتخش على مرحلة معالجة وإضافة بعض المواد منها الكلور اللي بيقضي على الحاجات الوحشة فماتخفيش هي آمنه، وكمالة الموضوع فيه بيض بقى (بيض بلهارسيا)، وقواقع وكلام كتير، و”أنت مش بتاعة الكلام ده أنت كنتي طول عمرك جامدة”.

إلى منتقديها بقى:

فاكر يا صديقي ناشط السوشيال ميديا يا اللي زعلان من شيرين دلوقت، لما عملت فيس بوك جديد كان في بوست زمان منتشر جدًا عبارة عن كلمات ساخرة على لحن أغنية ماشربتش من نيلها، وكل مصر عملت البوست ده “copy & past” وكتبوا تحته أسماءهم على إنهم قال هما اللي مألفينه!

آه شرين فنانة مشهورة وشخصية عامة ولكن لا تمثل إلا مشروعها الفني وما يهمكش غير غناها -وهو جميل بالمناسبة- لكن هي مش متحدث رسمي باسم وزارة ما، أو زعيمة سياسية مثلا أو في منصب قيادي يحسب على مصر، وآه هي مش منظر إنها تقول كده في بلد غريبة ولكن هل لو كانت قالت كده في مصر ما كنش سكان البلدة الغريبة هيشوفوا الفيديو على السوشيال ميديا يعني؟!، خلاص الكلام ده عفا عليه الزمن، “فالعالم الآن أصبح قرية صغيرة بس مفيهاش بلهارسيا فيها إيفيان أصب لك؟”.

كلنا بنقول إيفيهات و بنقلش على مصر في أحاديثنا الجانبية وفي حياتنا العادية، ومع أجانب كمان بالمناسبة لو جت مناسبة، وفي فيديوهات عاملينها نشطاء ياما بتنتقد وبتقلش وبتسخر، وكل يوم برامج التوك شو ماسحة بسمعتنا الأرض وعادي، إحنا بس اللي اتعودنا في مصر على المطرب يطلع يغني وهو ملفوف في علم مصر، قال يعني الدنيا بردت عليه وهو مكنش عامل حسابه.

ولكن شغل إنك تجيب لها صورها زمان أيام الكحرتة وشغل صلاح نصر وأقاصيص اعتماد خورشيد ده بِطّل يا خال، ومش محترم كمان، تحب نرجع في بروفايلك سنتين ورا ونعاير بعض؟!

ولكن بقى هناك حل واحد مع شيرين يمكن يرضيكم، وهو نتفق بقى يا جماعة إننا كلنا نرمي إيفيهات براحتنا خالص، لكن شيرين هتجيب إيفيهاتها الأول نراجعها كلنا ك١٠٠ مليون واحد ولو مناسبة ووطنية ومفيهاش سيرة عمرو دياب هنرجعهالها تاني تقولها، يا إما تقولي الإيفيه بينك وبين نفسك وماتقوليلناش ع اللي في نفسك يا شيرين!!