تفاصيل برامج تقييم العاملين بالجهاز الحكومي - E3lam.Com

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ، إنها شاركت في جلستين خلال فعاليات المنتدى العالمي للشباب حتى الآن؛ الأولي كانت خاصة بالرؤى الشبابية لاستراتيجية 2030، والثانية عن مستقبل مصر وصناعة القيادات، موضحةً أن الجلستين مرتبطتين ببعضهما البعض، لأنهما تتناولان الرؤى الشبابية ودور الشباب في صناعة المستقبل.
 
أضافت “السعيد” خلال تصريحات خاصة لـ إعلام دوت أورج، أن إستراتيجية مصر 2030 هي إستراتيجية تضع الأهداف المستقبلية، مشيرةً إلى أن مصر تنعم بنحو 67% من حجم السكان تحت سن 35 عامًا، وهؤلاء هم الثروة البشرية لمصر ومستقبلها، وكان لا بد من إشراك الشباب والمرأة، لأنهما كانا أولوية في هذه الاستراتيجية.
 
تابعت أن هذه المؤتمرات منصة هامة للزوار، قائلةً: “عندي كم هائل من الثروة البشرية لا بد من الاستماع إليهم والتحاور معهم وأسمع عن آمالهم وطموحاتهم والتحديات التي يواجهونها، وأبدأ في وضع البرامج الخاصة بتأهيلهم عشان يقدروا يتبوءوا المراكز القيادية وأعالج بعض التحديات الموجودة في التعليم”.
 
أوضحت الوزيرة أنه من خلال إستراتيجية التعليم يتم معالجة تحديات كثيرة موجودة في منظومة التعليم، من حيث الإتاحة وعدد الكليات الموجودة وليس فقط تزويدها؛ لافتةً إلى أنه تم فتح 36 كلية سواء إقليمية أو وطنية أو خاصة؛ يتم فيها مراعاة تنوع التخصصات بحيث يكون التخصص مرتبط بالفجوات الموجودة في سوق العمل، وبالميزة التنافسية الموجودة في الأقاليم والمحافظات المختلفة، ولكن إلى جانب التعليم نحتاج برامج تدريبية لأن التعليم يحتاج لوقت طويل، فحاليًا نحتاج لبرامج تعليمية قصيرة المدى تسطيع أن تسد الفجوة، لذلك تم إنشاء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.
 
في نفس السياق، أوضحت أن البرنامج يقدم مجموعة من البرامج الإدارية والسياسية والاقتصادية؛ وكل ما هو موجود في الدولة المصرية، حيث يتم لقاء قيادات تنفيذية وزيارات ميدانية لمؤسسات الدولة المختلفة، بحيث يكون مشاهدا للمشاكل والتحديات على أرض الواقع، إلى جانب الاهتمام بالمهارات الشخصية بحيث تكون قادرة على التفاعل والتحاور وتقبل الآخر، وهذه كله من الأمور الهامة في إطار عالم مليء بالتغيرات العالمية والمحلية والإقليمية.
 
أكدت وزيرة التخطيط أن التكنولوجيا أصبحت متاحة ومن خلالها تستطيع التواصل مع الجميع لحظياً، قائلةً: “كل ذلك مهم بحيث أننا محتاجين الشباب يكون قادرين على المنافسة العالمية وليست المحلية فقط”.
 
على صعيد آخر، ذكرت “السعيد” قضيتين تناولهما مؤتمر الإسكندرية، هما القضية السكنية التي من خلالها تم الإعلان عن استراتيجية السكان بمحاورها المختلفة، والقضية الأخرى خاصة بالشمول المالي وإتاحة الخدمات المالية وليس المصرفية فقط؛ من خلال التوسع في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وعن طريق استخدام التكنولوجيا التي أصبح استخدامها مهمًا جدًا، وأصبح مهمًا أن ندمج القطاع غير الرسمي في هذه المنظومة وفئة الشباب، فكان مهمًا وجود الشباب في اقتراح بعض الأمور الخاصة باستراتيجية الشمول المالي.
 
تابعت أنه ما زال التحديث والمراجعة مستمرة، وخلال شهرين تقريبًا سيتم الانتهاء منها، حيث إن التحديث عملية ديناميكية لن تتوقف؛ لأن كل لحظة يحدث متغيرات تصبح جزءًا من هذه المتغيرات، وأن تصبح فاعلًا فيها لتستطيع أن تكون مؤمنًا بها، وتقدر تنفذها وتتابعها وتشاركها.
 
أما فيما يخص إصلاح الجهاز الإداري للدولة، أكدت أنه يتم وضع سياسات ونطبق الإجراءات الخاصة بقانون الخدمة المدنية، وكان من أهم الاجراءات إنشاء وحدتين، الوحدة الخاصة بالموارد البشرية، والوحدة الخاصة بالمراجعة الداخلية والتدقيق.
 
أضافت: “بدأنا في أول مرحلة وهي مرحلة التقييم؛ وهذه المرحلة لا يوجد بها شيء يقلق، حيث إن اليوم لكي أضع برنامجًا سليمًا لازم أعرف مهاراتك شكلها إيه، هنقيم الوحدتين دول ثم جميع العاملين بالجهاز الإداري؛ لأن ما أقدرش أحاسب واحد قبل ما أدربه ويتم تأهيله”.
 
اختتمت وزيرة التخطيط حديثها موضحةً أنه سيتم عمل برامج التقييم “مخزن المهارات الموجودة”، مستطردةً: “عندما يتم عمل تقييم في المهارات السلوكية ومهارات استخدام التكنولوجيا يصبح عندي خليط للمهارات المطلوبة شكلها ايه، وأقدر أحطها على حصيلة المهارات الموجودة عندي”.