قائمة أقوى ٢٠ عَلَم دولة كـ"براندات" - E3lam.Com

محمد إسماعيل الحلواني

دفعت شدة المنافسة معظم الدول إلى الاستجابة لعدد من الشركات العالمية المعنية بترويج الماركات، من أجل تصنيف أعلامها كماركات عالمية تحظى باحترام وأفضلية في أذهان الناس في مختلف أنحاء العالم، من أجل الحصول على حصة أكبر من سوق المنتجات، وتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للسياحة والتعليم والاستثمار.

ونشرت الشهر الجاري، قائمة تصنيف أعلى 20 دولة في العام 2017، حيث تصدرت القائمة كل من الولايات المتحدة في المركز الأول والصين في المركز الثاني وألمانيا في المركز الثالث واليابان في المركز الرابع، وتضمنت القائمة أيضًا كل من بريطانيا وفرنسا وكندا والهند وإيطاليا وكوريا الجنوبية واستراليا وأسبانيا والمكسيك وسويسرا وهولندا وإندونيسيا وروسيا والبرازيل والسويد وتايوان.

تحتل مصر المركز (57) بعد كل من، الكويت 51، وبيرو 52، وكازاخستان 53، والمجر 54، وسلوفاكيا 55، ولكسمبرج 56، وتليها كل من، اليونان 58،وسريلانكا 59.

خلال السنوات الأخيرة الماضية وضع تصنيف الدول على خريطة المنافسة في العالم من خلال عدة تجارب، كان أبرزها تصنيف شركة فيوتشر براند، وتمكنت هذه التجارب بمرور الوقت من الهيمنة على عناوين الصفحات الأولى بالصحف المهمة بصفة سنوية.

يحدث ذلك كلما تم الإعلان عن قائمة الدول العشرين التي تمكنت من سبق باقي دول العالم في محاور أساسية تم تحديدها للمقارنة من بينها: الحريات السياسية وصداقة البيئة والتراث والأهمية التاريخية، وجودة المنتجات التي تصنع في هذه الدول، وجودة الحياة وارتفاع مستوى المعيشة والقوة الشرائية لعملاتها المحلية، وما إذا كان الطلاب والمستثمرون يعتبرونها وجهتهم المفضلة.

تاريخيًا، ركز مؤشر العلامات والسمات المميزة للدول على دراسة تصورات الناس حول 118 دولة بنفس الطريقة المستخدمة والمنهج المتبع في قياس تصورات الأشخاص الذين يشملهم البحث حول العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية والشركات – وقد وضع المؤشر هذه الدول في تصنيف خاص وفقًا لقوة هذه التصورات عبر أبعاد ترابط الأفكار وتداعيها في الأذهان، وكانت فيوتشر براند من بين الشركات الرائدة في هذا النهج، في ضوء فرضية أن قيمة بلدان العالم يمكن أن تفهم جيدًا على أنها إجمالي ما تمثله هويتها وسمعتها. وكما هو الحال بالنسبة للعلامات التجارية، فإن قوة أو ضعف التصورات الخاصة ببلد ما، يمكن أن تؤثر على قرارات الناس في اختيارها كأماكن للزيارة أو العيش أو الاستثمار فيها.

هذا التصنيف يوفر ميزة تنافسية في السوق العالمية للسياحة والتعليم والاستثمار، ووسيلة لبناء أدلة على إدارة العلامات والسمات الخاصة بالدول بطرق استباقية.

وعلى مدار السنوات الخمسة الماضية، نجحت فيوتشر براند في إبراز الأهمية المتزايدة لمفهوم “دولة المنشأ” لفهم قوة العلامات والسمات المميزة، وبصفة خاصة، عندما أصبح دور هذا التصنيف محركًا قويًا لخيارات العملاء، كما اتضح أن عبارة “صنع في …” تساهم بشكل ملحوظ في التصورات المرتبطة بأي دولة، ومثال ذلك سيارات تويوتا اليابانية، لأن الناس يتحمسون للحصول على المنتجات والخدمات من دول معينة، مما يعني أنه في كل مرة يشترون سيارة أو يتناولون نوعًا من الطعام أو يرتدون إحدى ماركات الملابس، يمكنهم الاستمتاع ببعض الجوانب ذات الصلة بالدول التي صنعت بها هذه المنتجات، وهذا يحدث عن وعي كبير بين أوساط المستهلكين، أما الدول التي لا تستفيد من هذه الارتباطات فإنها تفقد مميزات كبرى مقارنة بنظرائها.