كواليس أشهر صورة لمباراة الصعود لكأس العالم

أمنية الغنام

هي صورة عبقرية نافست في روعتها حجم الفرحة بفوز مصر على الكونغو بالأمس في تصفيات كأس العالم ٢٠١٨ في روسيا، وعبّرت بما لم يُعبّر أحد عن تجسيد تلك اللحظة التاريخية في رحلة الصعود للمونديال، استطاع ملتقطها أن يجعل منها ومن صاحبها مادة للتأثير في نفوس كل المصريين.

إنه المصوّر عزت السمري الذي التقط الصورة للشاب محمود عبده -يعمل في المحاماة- وهو يُعبّر عن فرحته وينسى تمامًا إعاقته.

إعلام دوت أورج تواصل مع المصور للتعرّف عليه أكثر وللوقوف على كواليس الصورة:

أي من لاعبي الجيل السابق تتمنى عودته للمنتخب؟ للاختيار اضغط هنا

1– عمري في مجال التصوير من عمر جون الكابتن مجدي عبد الغني في كأس العالم ٩٠، حيث انضممت لأسرة جريدة الجمهورية مدة سنة ونصف كمتدرّب ثم تم تعيني عام ١٩٩٢.

2– تخصصت في التصوير الرياضي وتتلمذت على يد إبراهيم الياباني ومحمود عبد العزيز في الأخبار.

3– في مباراة الأمس، كان هناك حوالي ٥٠ شخصًا من متحدّي الإعاقة متواجدين خارج حرم الملعب، لفت نظري منهم ذلك الشاب تحديدًا قبل بدء المبارة بحوالي١٠دقائق حيث كان يرقص بعكازيه رقصة مميزة على موسيقى الأغاني الحماسية في الملعب ناحية مدرّجات الدرجة الثانية.

4– بعد انتهاء المباراة بدأ اللاعبون في الاحتفال مع الجمهور، كان ذهني مازال عالقاً بهذا الشاب، وبدأ زملائي من المصورين في الجري لالتقاط الصور التذكارية مع أفراد المنتخب، ولأنني أبلغ من العمر ٥٧ عاماً فإنني دائماً ما أقف أعلى الطاولة المُخصصة للمصورين وهنا لمحت الشاب وهو يقفز “الشقلبة” في الهواء مرتين التقطت له فيها ٣ لقطات.

5– التصوير الكروي يحتاج لسرعة عالية جداً نظراً لحركة الكُرة فجاء التقاط هذه الصورة بواقع ١/٨٠٠ جزء من الثانية، وبالتالي كانت كل من يدي وعيني أسرع من عقلي في اتخاذ قرار التصوير خاصة وأنا كنت متابعه من بداية المباراة.

6 -السبب الرئيسي من وجهة نظري في نجاح هذه الصورة أن الفرحة في كل الصور التي رأيناها كانت متشابهة بينما الفرحة في صورة محمود جاءت مختلفة فهو عبّر بطريقته الخاصة جداً عن ٩٠ مليون مصري.

7– السبب الآخر لنجاح وتعلّق الناس بهذه الصورة هو أن وجهه غير ظاهر في الكادر وهنا يكمن قوتها وتأثيرها في اختفاء ملامح صاحب الوجه لتبقى الفرحة وفقط.

8– لفت نظري أيضاً سيدة من متحدي الإعاقة على كرسي متحرك ومبتورة القدمين بجوارها ابنة أخيها، جاءت في الغالب من القاهرة وتحملت المشقة لحضور المباراة وكانت منفعلة ومتأثرة طوال الوقت.

9– من أكثر الصور الأخرى التي التقطها في حياتي قبل ذلك وعزيزة عليّ، هي لمدافع في مبارة لنادي سموحة ظهرت الكرة لتحل محل وجهه بينما أحد اللاعبين يركل بقدمه هذه الكرة.

10– قرأت في بعض المواقع الإلكترونية عن تكريم الفيفا لصاحب الصورة والمصوّر الذي التقطها ولكن حتى الآن لم يتواصل معي أحد ولا أعرف حقيقة هذا الخبر.