نيودلهي تحتضن الفتاة التي أعطت المرض درساً لن ينساه!!

أحمد عبده مراد

نادية ممدوح مداح ليست فخرا لعائلتها فقط بل ايضا فخراً لمصر فهي نموذج يُحتذي به لنشر الطاقات الايجابية بداخلنا تلك الفتاة العشرينية خريجة جامعة الاسكندرية بدرجة إمتياز، تحدت جميع الصعاب وخاصة المرض “الروماتيود” نتعلم منها المعني الحقيقي للمثابرة والثبات علي تحقيق الذات اكثر ما يميزها عن غيرها تعامل أسرتها ومدي العلاقة المفعمة بينهما بأنامل الحب والوجدان “مامتها مقلتلهاش انتي مريضة واقعدي ف البيت وانسي السفر بره مصر لانك كمان بنت” هكذا ما يُقال من الكثيريين من أولياء الأمور اليومين دوول!

 

نشأت نادية مداح في بيت فني فهي ابنة الشاعر والفنان الراحل ممدوح مداح وكانت اخر اعماله مسلسل مولانا العاشق للفنان مصطفي شعبان و مسرحية اللي يخاف يروح للمخرج الفنان صبري فواز ، ووالدتها هي أمل أحمد محمد الشهيرة ب امل خوجة لايعرفها الكثيريين فهي أول فتاة سودانية من جذور نوبية درست في معهد السينما قسم تصوير في الثمانينات تتلمذت ع أيدي كبار المتخصصين في فن صناعة السينما منهم مدير التصوير والمخرج محسن أحمد ، والمخرجة كاملة أبو ذكري ، و الدكتورة غادة جبارة.، وكريم مداح شقيقها الأكبر الدارس حالياً بقسم السيناريو بأكاديمية الفنون.

 

كما سبق وان جسدت الفنانة نيللي كريم والممثلة الشابة ثراء جبيل حياة أمل خوجة وقتما كانت طالبة بمعهد السينما في مسلسل ذات كما بحثت عنها لسنوات مخرجة العمل كاملة أبو ذكري فلم تعثر عليها وقت تصوير هذا المسلسل لأن السيدة أمل إنعزلت لفترة طويلة وتفرغت لتربية أبنائها في مدينة الاسكندرية منذ سنوات عقب وفاة والدها رجل الأعمال الحاج أحمد محمد خوجة وهجرة أشقائها فمنهم المخرج العالمي د.حسن خوجة في موسكو ، ود.محمد خوجة طبيب بشري في دولة الأمارات ، وأحمد شقيقها الأصغر الذي توفي قبل اندلاع ثورة يناير فلا يسعني الوقت أن أتحدث عن الحياة الاجتماعية للسيدة والمُربية الراقية أمل خوجة إلا أن أتذكر حُضن الأمومة الذي أجهشني بالبكاء حينما غادرت نادية “نانا” صالة مطار القاهرة متجهة الي العاصمة نيودلهي بالهند بعدما تلقت دعوة من إحدي أعرق الجامعات الهندية ، لتعليم ونشر الثقافة المصرية لدي الأطفال من أول أكتوبر الجاري حتي شهر نوفمبر القادم

نادية مداح هي إحدي التلميذات النجيبات للدكتور إبراهيم الفقي عميد مؤسسي التنمية البشرية في مصر والعالم العربي.

إنها الفتاة التي أعطت المرض درساً لن ينساه !!!