تفاصيل "آيس كريم" عمر طاهر في "بيرم وسيد"

نوران عاطف
 
يواصل الكاتب عمر طاهر جولاته في مختلف محافظات مصر، وكانت آخر محطاته هي محافظة الإسكندرية، حيث حل أمس الجمعة، ضيفا على المقهى الثقافي “بيرم وسيد”، وحملت الندوة التي أدارها الشاعر أحمد شبكة، اسم “آيس كريم في الأزاريطة”.
 
حضر إعلام دوت أورج الندوة وفيما يلي أهم ما قاله عمر طاهر إجابة على أسئلة الحضور:
 
1- في ثورة يناير لم تكن العزلة مقصودة لكن الجو كان ملئ بالمشاحنات وأذيت الثورة ممن هم جزء منها، لم أنتم لجهة معينة أو جماعة وقررت “هشتغل اللي مقتنع به” حتى اتهمني بلال فضل في أحد الخلافات بأني أحاول أن أكون “جان بول سارتر الثورة”، وزيادة حدة انتقادي للأحوال الآن مصدرها الضغط الكبير على الناس بشكل لا يمكن تجاهله.
 
2- سؤال أي مؤلف عما يقصده من كتاباته أو عما إذا كانت حقيقة أم خيال يهدم كل ما بناه.. “لو قولت أقصد إيه يبقى اشتغل طباخ أحسن”، يبحث الكاتب في الحقيقة عن الخيال والسؤال المقبول هو هل ذلك فن؟ وهل هو معبر عن ذوقي أم لا؟
 
3- تتسم الفترة الحالية بسوء التقدير، حيث المبالغة في تقدير ما لا يستحق والتجاوز عن أعمال مهمة من النقاد والقراء، ونحتاج إلى من يوجهنا إلى كيفية قراءة الكتاب وكيفية تقييمه.
 
4- ابتعدت عن الشعر لأن لدي ما أود التعبير عنه بطريقة أخرى، وربما أعود له بعد سن الستين عندما يكون لدي من الفراغ والهدوء ما يتناسب مع الشعر ورصانته وأكون قد أنهيت كل ما يمكن تقديمه ويحتاج إلى المجهود والمذاكرة.
 
5- تعليم الناس تقييم العمل الفني بشكل صحيح لا يُقصد به توجيه الذوق الشخصي لهم، هو فقط يعني القراءة الجيدة له فإذا لفت انتباهك أحد النقاد المتخصصين إلى التفاصيل المكونة لكل عمل، ستعيد رؤيتك له بشكل مختلف مثل البرنامج الإذاعي “غواص في بحر النغم”، للفنان عمار الشريعي الذي كان يعمل على تحليل الأغاني مما يزيد من تقدير المستمع لها.
 

6- “قفلة الكاتب” وهم ولا تعني شيئا، إلا أنك تسير في الطريق الخاطئ وكل ما يجب فعله هو الوقوف والعودة لأول نقطة مرة أخرى.

 

 

7- الصوفية هي أن تُخرج الحياة من قلبك تمامًا، لذلك لا أعتبر نفسي متصوف أنا مجرد مُحب للصوفية، وكتاب “أثر النبي” ليس له علاقة بالدين لكن السيرة بها مساحة واسعة للأدب والفن حاولت البحث فيها.
 
8- الرواية ليست من أنواع الأدب المفضلة لي، ولا يمكنني العمل على رواية رومانسية، ربما يمكن تقديم ذلك في إطار كوميدي، مثل أفلام “طير أنت”، و”يوم مالوش لازمة”.
 
9- لا أُفضل الانتشار غير المفيد فهو مثل “طقطقة الفشار”، لذلك رفضت دعوات عديدة من برامج تلفزيونية، هدفي هو عمل يبقى حتى بدون وجودي.
 
10- جربت طرق عديدة لمواجهة سرقة الأفكار، بداية من المواجهة المباشرة، ثم كتابة المقالات. وتقديم البلاغات أصبح شيئا مضحكا، لذلك آثرت الاستمرار في طريقي والرهان على الوقت لتوضيح أصل الأشياء، لكن التفرغ لتلك المواجهات خسارته ضعف خسارة السرقة.


11- (أحزان هاني شاكر تتناسب طردياً مع حجم خدوده.. “إذاعة الأغاني”)، تغريدة كتبتها بعد سماعي لنصف ساعة مخصصة لهاني شاكر في إذاعة الأغاني وكانت مصدر الإلهام لعمل كتاب كامل تحت نفس العنوان، ولم يكن الهدف حكايات شخصية ولكن حكايات ثلاثية الأبعاد، يراني فيها القارئ ويرى نفسه ويرى حدوتة ما.
 
12- طقوسي في الكتابة لم تختلف على مدار عشرين عاما، وإن كنت قد اكتسبت شيئا بالخبرة والوقت فهو الجرأة على التخلص من ما كتبته ولم أجد له قيمة.
 
13– قرأت للساخرين بعد أن أصبحت كاتبا ساخرا، وملفي حافل بما هو بعيد كل البعد عن الكتابة الساخرة من تحقيقات صحفية وترجمة وشعر لكني توقفت في لحظة عن كل شيء وعدت من ذلك الباب عن طريق جرنال أضحك للدنيا والذي لم يستمر سوى 20 أسبوعا.
 

14– اللغة العربية “يتخاف عليها” لكن المهم في المنتج الأدبي هو البلاغة والفصاحة فمن الممكن أن تجد عامية بليغة مثل صلاح جاهين وتجد لغة عربية ركيكة.

15– لن أتوقف عن تشجيع الزمالك ومثلما يُقال عن أخطاء التحكيم أنها جزء من اللعبة، ما يحدث في الزمالك ومنه يجعلنا في حالة مغامرة دائمة هي أيضاً “جزء من اللعبة”.