5 خدع على "فيس بوك" لا يجب تصديقها

رباب طلعت

كان المنشد إيهاب يونس، ذكر من قبل في تصريحاتٍ صحفية أنه أحب الغناء في طفولته، وكان لحلاوة صوته يدندن بأغاني لأم كلثوم وفيروز وغيرهما، إلا أن الناس نصحوه بأن يتجه للإنشاد الديني، للحفاظ على هيبة رداءه الأزهري، لافتًا لدخوله الأزهر، لحفظه القرآن الكريم، ولكي يتقن تعاليم التجويد والقراءة السليمة، أي أنه ليس شيخًا أو داعية إسلامي، بل منشدًا.

نرشح لك: نقدم لكم صوت فيلم “الكنز” الشيخ إيهاب يونس

ذلك الموقف، الذي يعد تضليلًا اتبعه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الطامحين في “شير كتير”، أو الراغبين في شهرة أيًا كان ثمنها، وأيًا كان ضحيتها، يتكرر بشكل يومي، باختلاف مواقفه، من خلال “بوستات” مشابهة، ينشرها مستخدمي “فيس بوك”، و”تويتر”، دون تحرٍ أو وعي، ما يوقعهم في مصيدة الإتباع والجهل والتضليل، ويرصد “إعلام دوت أورج” أبرز 5 “بوستات” لا يجب تصديقها على “فيس بوك”.

معجزات الفوتوشوب

منذ أن بدأ العرب تحديدًا في استخدام “الإنترنت” حتى قبل مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت ظاهرة الترويج لمعجزات دينية باطلة، إما عن طريق صور الفاكهة أو الحيوانات، أو حتى الأطفال المولودين، بكلمة “الله” أو “محمد” أو الصليب على أجسادهم، أو قصص الإنقاذ الإلهية، التي تحيط بالبعض، حيث أًنقذ أحدهم من الموت، عندما أراد السباحة مساءً، في الظلام، في أحد حمامات السباحة في المعسكر، وقبل أن يقفز رأى الصليب مرسومًا أمامه فارتعد ورجع عن قراره، وعندما نزل ليفحصه عن قرب اكتشف عدم وجود مياه في “البسين”، وأنه لا يوجد صليب، أو تلك الشهيرة بأن إحدى السيدات حلمت حلمًا روته على شيخ، فسره بأنه ليلة ميلاد المهدي المنتظر، وغيرها الكثير من الضلالات التي لا علاقة لها بالأديان، ويؤمن بها الكثير، بمختلف أديانهم.

ضلالات العلم

في مجتمع أكثره لا يقرأ ولا يتذكر حتى أساسيات العلم التي حفظها فقط لاجتياز المراحل التعليمية المختلفة، من السهل جدًا تضليله عن طريق المعلومات العلمية، خاصة إذا كانت غريبة وتلعب على أعراض مصاب بها أكثر الناس كتب القولون العصبي، أو الأرق وغيرها، أو حتى إعطائهم تبرير لعاداتهم السيئة كالتي تؤكد بأن الأكثر سهرًا أكثر ذكاءً، أو التي تعتمد على جملة “أثبتت الدراسات أن”، أو “الإحصائيات العالمية تؤكد أن”، وغيرها من الجمل التي تجذب مستخدمي “السوشيال ميديا”، وتستفزهم لـ”الشير”.

 

 

الدعاية المضادة

مع الإفلاس الفكري، والابتكاري، في طرق الدعاية والإعلانات، وما نشاهده من إعلانات “ملهاش لازمة”، على شاشات التلفزيون، لمنتجات فشلت في جودتها، قبل تسويقها، ظهرت طرق أخرى لبعض الشركات خاصة الغذائية، لضرب الأخرى الأكثر نجاحًا، بوضح تحذيرات من منتجات بعينها، بادعاء أن مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، حذرت من تسببها في أمراض السرطان، وهو الأمر الذي تحرص المستشفى المعنية، والعديد من الأطباء، على إنكاره تمامًا، وتوضيح أن الضرر الحقيقي يأتي لأسباب ومواد معينة، وليس منتجات باسمها.

 

خدعة الإعلام

كون الإعلام والصحافة، أكثر المجالات متابعة لتوجهات واهتمامات الجمهور، أصبح التلاعب بهم، وتوجيههم سهلًا، حيث أصبح من المعتاد مشاهدة “مانشت” صحفي، أو مقطع فيديو مقصوص، من سياقه يحوي موضوعًا “ساخنًا”، يُسرع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لنشره على صفحاتهم، للانتقاد أو السب أو التهليل أو “التريقة”، خاصة إذا كان الأمر متعلقًا بقرار حكومي، أو تصريح غريب من أحد الوزراء، فيتم اقتصاص جزءٍ منه يضمن أكبر عدد ممكن من المشاهدة، دون قراءة الخبر ككل، والذي بداخله تفاصيل، تبين حقيقة الأمر المخادع، وفي سياق آخر أصبحت بعض صفحات “فيس بوك”، أو الأفراد الطامعين في “شير” أكثر، يزيفون قرارات وتصاريح وأخبار، والتي يقع الكثيرون في شباكها، كتلفيق قرار “الزي الموحد للجامعات” لوزارة التعليم العالي، وهو ما دفع الوزارة لإنكاره لتصديق الكثيرون له خاصة أنه صدر بعد تطبيق تحية العلم في الجامعات.

 

التلاعب بالأحلام

الأمر الأشد قسوة، هي تلك “البوستات”، التي تتلاعب بأحلام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من فئة المراهقين، الذين لم يتشكل بعد الواقع أمامهم بصورة كاملة، بل فتحت “السوشيال ميديا”، أمام أعينهم عوالم أكثر رفاهية، جعلت أحلامهم أوسع وأكبر، ما دفع البعض بابتزاز مشاعرهم ووضعهم في خانة “التمني المزيف”، من خلال “بوستات”: “برج الميزان هيجيله مليون جنيه”، “برج الحوت هيسافر قريب”، وغيرها، أو الابتزاز الأكثر إجرامًا، والذي انتشر مؤخرًا “500 شير وليكي خاتم هدية”، والذي باتت بعض الشركات تلجأ له لتسويق منتجاتهم بثمن بخس.