زيجات فنية فاشلة (5).. سمية الألفي ومدحت صالح فرقهما حب الفيشاوي

رباب طلعت

لا ينفك الوسط الفني عن أنباء الحب، الارتباط، الزواج، والطلاق، قصص حالمة تُنسج بين نجومه، يستمر بعضها، وتؤول أكثرها للانفصال، ويظل الجمهور متابعًا مخلصًا لها، ولتفاصيلها لحظة بلحظة، لا يلهيه عن ذكرها، إلا قصة جديدة، تجذب انتباهه، ويرصد “إعلام دوت أورج” زيجات الفنانين، التي آلت للطلاق، لأسباب معلومة أحيانًا أو خفية في حين آخر، وغير منطقية مرات أخرى.

نرشح لك.. زيجات فنية فاشلة (2).. سهير ومحمود فرقتهما حفلات نادي الجزيرة

ظهر الثنائي الفني الجديد، على غلاف عدد مجلة “الموعد” رقم 1614 الصادر بتاريخ 28 مايو، عام 1994، بعنوان: “مدحت صالح يروي قصة حبه وزواجه من سمية الألفي”، الأمر الذي صدم الكثيرين لعله لتكسير صنم قصة الحب التي عجز الجميع عن فهمها، بين “الألفي” وفاروق الفيشاوي، والتي استمرت 16 عامًا من الزواج، برغم الخيانة.

 

 

زواج دون أسباب واضحة، أو مقدمات جمع بين سمية الألفي، ومدحت صالح، الذي يصغرها بـ7 أعوام، بعدما قررت الانفصال عن زوجها الأول وحب عمرها الوحيد -كما وصفته- بسبب عدم قدرتها على تحمل خياناته المتكررة، وتمارس أمومتها بشكلٍ سوي -على حد تعبيرها- في نفس الوقت، الذي سبق للمطرب الشاب الزواج مرتين، أولهما من الفنانة نورا، والثانية من أم أبنائه أيضًا، ليلى الصديق.

 

نرشح لك.. زيجات فنية فاشلة (3).. رمزي ونجوى انفصلا بـ”علقة سخنة”

بالرغم من إصرار مدحت صالح على التصريح، بأن الزواج كان عن قصة حب كبيرة، إلا أن تلك القصة لم تدم أكثر من عامين، انفصل بعدهما الزوجان في صمت، ودون تبريرات كثيرة، مثلما تزوجا، إلا أن الصحف أشارت وقتها أن السبب الرئيسي هو غيرة الطرفين على بعضهما من الفنانين والفنانات في الوسط الفني، لكن “الألفي”، وبعد سنوات عدة، وزواجها مرتين بعد تلك الزيجة، من الملحن مودي الإمام شقيق حسين الإمام، ثم المخرج جمال عبد الحميد، وانفصالها عن كلاهما بوقت قصير جدًا، صرحت في أحد المقابلات الفنية، أن سبب فشل زيجاتها الثلاثة، التي تلت فاروق الفيشاوي، كانت بسبب “قوة شخصيتها وعندها”، وهما ما لم يتحمله أحد الأزواج الثلاثة، مؤكدة أن هي من لم تستطع التأقلم وليس هم.

 

نرشح لك.. زيجات فنية فاشلة (4).. رشدي وكاريوكا انفصلا بـ”فضيحة”

نفس الزواج السريع تكرر والطلاق أيضًا، مع الفنان مدحت صالح، الذي تزوج بعد “الألفي” مباشرة بالفنانة شيرين سيف النصر، واللذان افترقا سريعًا بعد قصة الحب ذاتها التي لم تدم، بسبب الفنانة فيفي عبده، حسب الرواية الشهيرة وقتها، وبعدها تزوج زوجته الخامسة نورا الباز عام 2011، وهي الزيجة الأطول عمرًا في تاريخ زيجاته، حيث استمرت إلى الآن.

نرشح لك: زيجات فنية فاشلة (1).. مدحت وشيرين فرقتهما فيفي عبده

 

بعد سنوات عدة، وفي اللقاء الأول لسمية الألفي بعد 12 عامًا من الغياب عن الحوارات الإعلامية، حسبما ذكرت، اكتفت “الألفي”، في نهاية حلقة “فحص شامل”، مع الإعلامية راغدة شلهوب، أن تصف “صالح” بأنه فنان له صوت مميز ودافئ متمنية له التوفيق في حياته، بنفس الطريقة التي كشفت فيها أن طليقها الراحل، مودي الإمام كان أكثر شخص يُضحكها أكثر من “كوميديانات كبار”، وبالطريقة ذاتها أكدت على أن المخرج جمال عبد الحميد، مخرجًا كبيرًا لن ترفض أبدًا العمل معه، في نفس الحلقة التي تعتبر قد خصصتها بالكامل للحديث عن فاروق الفيشاوي، طليقها، وأبو أبنائها، وأول أزواجها، بدلًا من الحديث عن حياتها، أو كتعبيرًا أدق، تحدثت عنه كأنه هو مدار حياتها، وقصتها الكاملة، مؤكدة أنها لم ولن تحب قبله أو بعده، منذ أن التقيا في أحد العروض المسرحية على مسرح الجامعة، حيث جسدت دور سندريلا وكان هو أمامها الأمير، لافتة إلى أنها وجدت فيه وبعد شهر واحد من العرض، فارس أحلامها، بل “أحلى من فارس أحلامها”، بفكره وإنسانيته وملامحه، متذكرة أنه خطف قلبها من اللحظة التي أحضر لها وردة وشوكولاته ولبنان، وسار معها من جاردن سيتي لمنزل أهلها في المنيل، ليتزوجا وهما طالبان جامعيان عمرهما 20 عامًا.

 

في تلك الحلقة، بالرغم من عدم تصريحها بشكل مباشر، بأسباب طلاقها، وعدم التطرق في الحديث عن تلك الزيجات، إلا أنها وبشكل لا إرادي، وضعت أمام الجمهور السبب الرئيسي في ذلك وهو حبها الجنوني الذي لا ينتهي لطليقها “الفيشاوي”، الذي قبل أن تنجب منه ولداه أحمد وعمر بستة أعوام، قد خسرت 12 ولدًا، أُجهضوا بشكل طبيعي، معلقة على ذلك بأنها مريضة بالأمومة، الشيء الوحيد الذي جعلها تقرر الطلاق من فاروق الفيشاوي، بالرغم من أنها سامحته كثيرًا على خياناته المتعددة، لها، والتي رفضت وصفها بالخيانة، كونها خيانة جسدية، وهي مؤمنة بأن الخيانة خيانة أحاسيس، وهو لم يحب سواها، حتى اللحظة، وحتى في لحظة الطلاق التي كانا وقتها يبكيان أمام المأذون، إلا أنها شعرت بأن مسؤوليتها عن أطفالها في خطر، حيث أنها لم تعد تحتمل ما احتملته 16 عامًا، وهي أم تريد أن تنشئهم تنشئة سليمة، فقررا أن يظلان حبيبان وصديقان، طيلة حياتهما، وألا يخسران إلا ورقة واحدة في علاقتهما وهي “الزواج”.