"الفقي" يطالب بعودة مجلس الشورى مع زيادة صلاحياته - E3lam.Com

إيمان دياب

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن دستور عام 1923 من أفضل الدساتير التي مرت على مصر، وذلك لأنه فتح الطريق لليبرالية، حيث كانت الأمة في ذلك الحين “على قلب رجل واحد” على حد قوله.

أضاف “الفقي” خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج “يحدث في مصر”، المذاع على شاشة “mbcمصر”، أمس الأربعاء، أن دستور 1954 كان لا بأس به في الكثير من النواحي المختلفة، لكن باب الحريات في دستور 1971 كان من أفضل ما يمكن، مشيرًا إلى أن جميع الدساتير التي مرت على مصر، رائعة في نصوصها ومثالية في أحكامها، ولكن مشكلتها الوحيدة أن الشعب بعيد عنها.

لفت إلى أنه من أشهر التعديلات التي طرأت على دستور مصري كان تعديل الرئيس الراحل أنور السادات لدستور 1971، موضحا أن هذا التعديل هو أحد الأسباب التي أدت إلى أنه دفع حياته ثمنا لذلك، مستطردا “أنا مبحبش العبث بالدساتير”، مؤكدا أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يكن من المتحمسين لفكرة توريث الحكم وتعديل المادة “76” من الدستور لم يكن يقصد منه هذا.

أشار “الفقي” إلى أن دستور 2014 تضمن بعض المواد التي كان من الأفضل عدم تناولها، وذلك لأنه نقل بعض الصلاحيات من الرئيس إلى البرلمان، ولكن هذا يظل شكليا فقط، مبينا أن واضع الدستور ليس مسئولا عن تطبيقه، منوها بأنه يرى من الأفضل عودة مجلس الشورى مرة آخرى مع زيادة صلاحياته، مؤكدا أن هناك تدفق استثماري واضح في مصر في الفترة الأخيرة، يوضح بوادر عودة السياحة، وهذه الظواهر إيجابية للتنمية حيث تؤدي للاستقرار.