ماذا لو أحرز مبارك «الحفيد» هدفاً؟

 نقلاً عن المصري اليوم

 

من الواضح أن هناك مظاهر واضحة تؤكد أن عائلة مبارك تسعى بقوة للعودة مجددا للحياة الاجتماعية، وتركت الباب موارباً أمام توقيت العودة السياسية، إلا أنه هدف استراتيجى لن تتراجع عنه، من الناحية الشكلية هناك إدانة جنائية تحول دون ابنيه جمال وعلاء، وطبعا مبارك الأب، والممارسة السياسية مثل الترشح للانتخابات، ولا يسقط هذا المانع القانونى إلا بعد إقامة قضية رد اعتبار.

لا يوجد ترحيب من القيادة السياسية، للإشارة لمبارك، الكثير من المواقف توحى بذلك، أهمها ذكرى 6 أكتوبر، لا ذكر على الإطلاق لمبارك، ومثل هذه الأمور لا تتم باجتهاد شخصى، لما لها من تبعات عسكرية، الحسم يأتى مباشرة من السلطة السياسية.

أسرة مبارك تتوق لتغيير الصورة السلبية، ولا أتصورها صدفة أن تُلتقط صورة لمحمد رمضان مع جمال مبارك وتُنشر أكثر من مرة، والمقصود هو حث النجوم الذين ارتبطوا بصداقة وطيدة مع العائلة التى كانت تحكم مصر أن يجاهروا بإعلان موقفهم، فلا يمكن مثلا أن ينسى الناس عادل إمام وهو يمهد فى كل الدنيا بتوريث الحكم لجمال، مؤكدا أنه شاطر ويستحق، طبعا السقف السياسى حاليا لا يسمح لعادل بذلك، ومبدؤه الراسخ استعاره من سعيد صالح ومقولته الشهيرة «اللى يتجوز أمى أقوله يا عمى»!

ولا يعلم الكثيرون أن جمال مبارك قبل 25 يناير، بأسلوب رمزى، كان سيقدم عنه فيلم (ابن الرئيس)، كتبه يوسف المعاطى ويخرجه عمرو عرفة، ورشح له محمد إمام، باعتباره ابن الزعيم حتى تصل الرسالة.

أظن أن المرحلة القادمة ستبدأ من الدائرة الفنية، وصور مع مبارك والعائلة، ولكن النجوم سينتظرون الضوء الأخضر، فهم يدركون أن كل خطوة لها ظلال وتبعات، ومن حقهم طبعا الاتصال والزيارة، ولكن النشر حاليا غير مرحب به.

من أيد ثورة 25 يناير بالضرورة كان يقف ضد فساد النظام، وأيضا ضد طموح العائلة فى توريث الحكم، الكل كان مدركاً أن الخطة هى فرض الأمر الواقع أثناء حكم الأب، والقوات المسلحة أرسلت العديد من الإيحاءات لمبارك لإيقاف السيناريو، وهكذا جاء موقف الجيش فى حمايته لثورة 25 يناير، وكل البيانات الأولى بينما مبارك كان لايزال هو القائد الأعلى تؤكد انحياز الجيش للثورة.

تبييض وجه العائلة متعدد الوسائل، يتم مثلا بين الحين والآخر الإشادة بسوزان ودورها فى القراءة للجميع، رغم أنها كانت مستندة لكونها السيدة الأولى، ولهذا باءت كل محاولاتها للحصول على جائزة عالمية بالفشل، ويبقى علاء وهو الأقرب اجتماعيا للجمهور، وتورطه فى مشاريع اقتصادية بحكم أنه ابن الرئيس، يحمل قطعا إدانة، إلا أن قطاعا من الناس يتعامل مع الأمر باعتباره نوعا من الشطارة أو الفهلوة.. آخر ورقة تلعب بها العائلة لاعب الكرة الصاعد عمر علاء مبارك، الكل ينتظره، فهو فى طريقه بعد عام للانضمام للفريق الأول للأهلى، وغير مستبعد طالما أنه موهوب أن ينضم للفريق القومى، وطبعا من حقه، ولكن عندما يحقق الحفيد هدفاً حتى لو كان للفريق المصرى، فإن التصفيق الذى سيحظى به ليس لأحد آخر سواه، الأمور ينبغى ألا تختلط بين السياسى والكروى، والتصفيق والهتاف الذى من نصيب عمر حتى لو تواجد مبارك الجد فى المدرجات لا يسمعه البعض «آسفين يا ريس»!