كيف تمكّن سارقو "صرافة قصر النيل" من الهروب؟

أحمد حسين صوان

كشف اللواء أحمد الألفى، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، كواليس عملية السطو المسلح على شركة الصرافة التابعة لبنك مصر، في منطقة وسط البلد، موضحًا أن أحد المتهمين كان موجودًا في المكان قبل أيام من ارتكاب الواقعة، بهدف مُعاينة المكان.

قال “الألفى” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، ببرنامج “90 دقيقة” الذي يُبث عبر فضائية “المحور”، مساء اليوم الثلاثاء، إن الشركة خالية من كاميرات المراقبة أو أجهزة الإنذار، فضلًا عن تجاوز فرد الأمن عمر السبعين، الأمر الذي شجّع المتهمين لارتكاب الواقعة، التي لم تستغرق ست دقائق تقريبًا، مُشيرًا إلى أن أحد المتهمين كان يحمل سلاحً آليًا، والآخر معه سلاح أبيض “سنجة”.

تابع أن الشركة تضم 3 موظفين، بينهم سيدتين تحت التدريب، فضلًا عن حارس الأمن، مضيفًا أن أحد المتهمين وجه السلاح نحو الموظفين، وأجبرهما على الدخول للحمام في الدور العلوي، بينما المتهم الآخر قام بجمع الأموال الموجودة في المكان، دون أي ضغوط.

أشار إلى أنه فور وصول بلاغ بالواقعة، تم تشكيل فريق بحث، للوصول إلى الجناة، موضحًا أنه تم فحص الكاميرات الموجودة في المحال الموجودة بجانب الشركة، بالإضافة إلى فحص خط السير، مُشيرًا إلى أنهما استقلا أكثر من سيارة أجرة، خلال عملية الهروب، قائلًا: قاما بتغيير أكثر من تاكسي كل خمسة كيلو متر، فضلًا عن تغيير ملابسهم أكثر من مرة، حتى وصلوا إلى مكان إقامتهم.

من جانبه، أشاد محمد الإتربي، رئيس بنك مصر، بالجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية، للوصول إلى الجناة، حيث تم القبض عليهما في أقل من أسبوعين تقريبًا من وقت ارتكاب الواقعة، مُشيرًا إلى أن شركة الصرافة استردت الأموال المسروقة مُجددًا.

أوضح “الإتربي” خلال مكالمة هاتفية في البرنامج نفسه، إن حارس الشركة كان مُسلحًا، لكنه لم ينجح في إفشال العملية بمفرده، مضيفًا أن الفترة المُقبلة سوف يتم تكثيف الوسائل التي تُساهم في الحد من عمليات السرقة، فضلًا عن التعاون مع الجهات الأمنية، من خلال وضع أجهزة إنذار، للإبلاغ عن الحادث على الفور.