مشاهدات أحمد فرغلي رضوان (2)

واحة الغروب..الجرأة من الأدب إلى التليفزيون!

عندما تتحول “الثورة” إلى “هوجه”عندما يتأمر الشعب على ثورته، عندما يتحول الثوري إلى خائن عندما يصبح التفريط فى أرض الوطن وطنيه !هذا واحد من مستوايات “فهم” بداية الأحداث لمسلسل “واحة الغروب” والتي تسللت لوجدان المشاهدين خاصة الشباب وتأثيرها كان قويا عليهم، العمل غني إبداعيا لواحدة من أهم روايات الأدب العربي في العشرين سنة الأخيرة والأحداث لازالت طويلة وتحمل الكثير من المعاني والمشاعر، تناوب على كتابة الحلقات فريقي عمل لمريم ناعوم ثم هالة الزغندي، والأعمال الأدبية عادة لها وجهات نظر ومستويات فهم متعددة، ولذلك تضاربت الأراء بين صناع واحة الغروب وسنرى أكثر من وجهة نظر خلال الأحداث الطويلة.

حتى الأن الصورة والديكور أبطال الحلقات بجدارة وهو العمل الدرامي الأصعب هذا العام في تنفيذه خاصة مع رواية صعبة مثل “واحة الغروب” تردد مخرجين كثيرين في تحويلها لعمل فني وواضح المجهور الكبير لصناع العمل بقيادة المخرجة كاملة ابوذكري ولكن حتى الأن سيناريو الأحداث بطيء وكأنك تقرأ كتاب وأنت مستلقي على ظهرك! وأيضا هناك إستفاضة في الخطابات “الثورية” وجمل الحوار البلاغية “رغم جمالها” ولكنها اصابت أجزاء من الحلقات بملل! كذلك جرأة نقل الحالة الخيالية والإبداعية لمشاهد “الحب” من الرواية إلى الشاشة أزعج بعض المشاهدين وتظل هذه المشاهد مقبولة سينمائيا وغير مقبولة تليفزيونيا.

ظهور منة شلبي أضاف روحا جديدة وحيوية للعمل ولفتت الانظار منذ اللحظة الأولى ويبدو انها تتحدى نفسها بشخصية جديدة وكاركتر غير نمطي وهي من الممثلات التي تفاجئنا دائما بأداء جديد، اما خالد النبوي فهو ممثل قدير وموهوب جدا وبخبرته الكبيرة يجعلك تصدق معه أي شخصية يلعبها وبدأ الجمهور يتحدث عن شخصية محمود عبدالظاهر وبالطبع يحسب للمخرجة إتقان خالد ومنة لشخصيتيهما وتعد كاملة الأن من أهم مخرجي الدراما العربية في إدارة الممثلين.

كفر دلهاب..يداوي جراح القيصر!

دراما مختلفة وعوالم وشخصيات نادرا ما تقدم في الدراما وتجذبك لكنها “محببة” للجمهور كعالم “الف ليلة وليلة” وحكاياته الغامضة ويبدو ان يوسف الشريف سيعوض مع مخرجه أحمد نادر جلال تعثر القيصر فنيا العام الماضي ، مع دراما الرعب “كفر دلهاب” المسلسل الأكثر تواجدا في “تريند” تويتر منذ بداية رمضان وهو يدل على ان شريحة الشباب هي الأكثر متابعة له، ويوسف الشريف أصبح بطلهم الدرامي ويثقون في إختياراته وبالفعل تشعر بالمجهود الكبير الذي ييبذله مع فريق عمله للعثور على أفكار جديدة “لتمصيرها” مع المؤلف عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد نادر جلال والذي نجح في خلق عالم درامي بصور وشخصيات وأحداث جذابة وهو من أفضل الأعمال إخراجيا حتى الأن، أما البطل يوسف الشريف لو يبذل مجهودا في تطوير موهبته التمثيلية مثل مجهود بحثه طوال العام عن سيناريو جيد بالتأكيد سيكون في صالح العمل أيضا لأنه البطل الأول.

هذا المساء..واقعية مؤلمة!

شخصياته الأقرب للواقعية وتشعر أنك شاهدتها أو قابلتها وهو متوقع من تامر محسن المخرج وصاحب القصة وسنشاهد شخصيات وشبكة علاقات إجتماعية “مثيرة” كما تشير الأحداث، حتى الأن الخط الدرامي للشقيقان “فراج وداوود” أفضل وأكثر جاذبية من خط “اياد وأروى” ولكن الأحداث لازالت في بداية الثلث الأول ويحسب لتامر محسن التقديم السريع والمتميز لشخصياته، ونجح في لفت نظر الجمهور بواقعية معاصرة و”مؤلمة” في نفس الوقت عن عالم الهواتف الذكية وأسرارها والتي أصبحت بمثابة “الصندوق الأسود” لحياتنا جميعا وأصبح سهل اختراقه والوصول لغرف نومنا عن طريقها، ذكرني بفيلم “سنودن” لاوليفر ستون، ويبدو أننا سنشاهد أحداث اجتماعية مثيرة عنوانها سيكون “الخيانة والابتزاز”! فريق التمثيل حتى الأن يتقدمهم أحمد داوود.

٣٠ يوم..تشويق مختلف

أكثر مسلسل جذبني لمتابعته منذ الحلقة الأولى وجدت نفسي امام عمل درامي مشوق ومختلف عن السائد، لعبة درامية نفسية وجذابة حدد معالمها صناع المسلسل بأنها ستتم على مدار ٣٠ يوم يتم فيها تحويل شخصا سويا إلى مريض عن طريق ضغوطات متتالية من تفاصيل حياته، وقفلات الحلقات كانت الأفضل ببن جميع المسلسلات، المخرج حسام علي سيكون من مفاجأت الإخراج هذا الموسم، ممكن أن نقول أن عنصر التمثيل بطل رئيسي وساهم بشكل كبير في جذب المشاهدين بسبب وجود أسر وباسل وإتقانهما لشخصياتهما ، خاصة باسل خياط والذي يقدم واحدا من أفضل ادواره في الدراما المصرية ، الكتابة جيدة لمصطفى جمال هاشم وأحمد شوقي وقصة جديدة لدراما بوليسية كذلك حواره جيد وجذب المشاهدين.

“ما هو في حاجات في الدنيا دي ملهاش تفسير يا دكتور..ولو شغلنا نفسنا بيها..هنتجنن!” من جمل توفيق لطارق.

أرض جو..الإرهاب الحديث!

بدأت متابعته وكنت اتخيل أنني لن أجد شيئا مثيرا يجعلني استمر ولكن المفاجأة ان صناع المسلسل نجحوا في خلق بداية درامية مشوقة بأحداث معاصرة مرتبطة بظاهرة “الارهاب”، كذلك علاقة البطلة “غادة عبدالرازق” بأسرتها فيها الكثير يقال عن نموذج الشقيقة التي تتحمل مسؤولية عائلة يكون من بين أفرادها إرهابي بتنظيم دولي وتوابع ذلك الأمر عليهم، المخرج محمد جمعة واضح انه أكثر تركيزا في هذا العمل مع المؤلف محمد عبدالمعطي ، وكذلك أداء وحضور غادة عبدالرازق القوي في هذا العمل عوض الضعف ببعض عناصر فريق التمثيل التي تقف أمامها! ، وهو من الأعمال التي ستكمل في جذب المشاهدين.

رسائل إلى :

عادل امام..المعادن النفيسة لا تفقد قيمتها بمرور الزمن..لكن لابد من فريق عمل جديد.

ياسمين عبدالعزيز ..ملكة الكاريزما..ومجهود كبير مع تجربتها الأولى في الدراما

أحمد السقا..لاتزال هناك حلقة مفقودة بينه وبين جمهور التليفزيون!

ال لا لا لاند ..واضح انكم ستظلون “نائمون” لأخر رمضان في ال لا لا ند!

غادة عادل ..ظهورها أضاف روحا “مبهجة” للعمل.

ياسمين صبري.. مثل لاعب الكرة اللي بيلعب على الواقف! لأنها منشغلة أكثر بجمالها عن التمثيل!

منة شلبي.. نص وزنك موهبة

يسرا..تثبت انها واحدة من سيدات الإبداع في عالم التمثيل بشخصية غير معتادة منها.

هند صبري..حمدالله على السلامة..حلاوة الدنيا سيكون الأكثر إثارة للمشاعر والشجن

لا تطفيء الشمس.. “الإسفاف” في الحوار الحالي يسيء للرواية الأصلية

محمد ممدوح ..على وضعك!

أحمد مكي ..لم تستطيع التخلص بشياكة من الكبير

محمد فراج _ريهام عبدالغفور _أحمد داوود _حنان مطاوع .. البطولة الثانية في أبهى صورها