15 تصريحًا لمحمد عبده بدوي.. أبرزهم رسالته للمشاهد

شيماء خميس

استضاف موقع إعلام دوت أورج نجوم برنامج “صباح أون” الذي يعرض على شاشة On live وهم نهاوند سري وأسماء يوسف ومحمد عبده بدوي وحسام الدين حسين في ندوة خاصة أقامها فريق عمل الموقع، وفي هذا الجزء نرصد أبرز 15 تصريحا للإعلامي محمد عبده بدوي عن مشواره من شاشة النيل الثقافية إلى شاشة “صباح أون”:

1. تتمتع البرامج الصباحية بنسب مشاهدة عالية وتتميز بأن القائمين عليها وجوه جديدة على الشاشة، ولا يوجد برنامج يحتكر المشاهد طوال الوقت أو يحظى بإعجاب كل الجمهور، إلا أن برنامج صباح أون منذ بدايته اختلف عن مثيله من البرامج الصباحية بتقديم جرعة خفيفة من السياسة والثقافة والفن والأخبار والموضوعات المجتمعية المختلفة.

تصوير رباب طلعت

 

2. توقيت بث صباح أون هو أكبر تحدي لنا ويمثل “عذاب يومي” لكل العاملين بالبرنامج، وأحد تحديات البرامج الصباحية أن يقدم المذيع محتوى البرنامج بإيقاع سريع يجذب انتباه المشاهد عند استيقاظه “يصحصح المشاهد” عن طريق اختيار زوايا وأفكار مختلفة للتقارير المعروضة.

نرشح لك : 15 تصريحا لـ أسماء يوسف.. أبرزهم عن “الوقوع في خطأ مهني”

 

3. نتعرض لمواقف كثيرة على الهواء ففي أحد الحلقات تساءلت زميلتنا الإعلامية مارينا المصري في لقاء مع أحد اللواءات عن تصريحه “أنه لا يحق للشعب أن يسأل ” وأصر الضيف على تصريحه فعلقت الزميلة (احنا بني أدمين يا فندم) رد الضيف قائلا: “لا انتوا مش بني أدمين!!” وحاولنا التعامل مع الموقف بلباقة رغم صدمتنا من رد الضيف.

4. لا أؤيد فكرة إذاعة البرامج التليفزيونية على الراديو فجمهور الراديو يفضل أنماط استماع معينة تختلف عن التليفزيون من حيث الأسئلة والتقارير وإعداد الخلقات.

 

5. أؤمن بأن القصة والمحتوى هى البطل الرئيسي في الحوار وليس شخصية الضيف، لكنني حلمت بتقديم حلقة مع الشاعر محمود درويش أثناء تواجده في مصر من خلال برنامجي على قناة النيل الثقافية “مشاوير ومشاهير” إلا أن اللقاء ذهب إلى الزميلة “سوسن بشير” عملا بمبدأ الأقدمية، لكني استطعت الفوز بصورة فوتواغرافية جمعتني بالشاعر العظيم.

6. فترة عملي في قناة النيل الثقافية بعد تخرجي من كلية الإعلام هي أهم مرحلة في حياتي المهنية، فقد تعلمت الوقوف أمام الكاميرا ومعايير المذيع الناجح من الإعلامي الكبير الأستاذ جمال الشاعر (معلمي الأول)، وتعرفت خلالها على وسط المثقفين والشعراء والأدباء والكتاب مما أتاح لي إجادة اللغة العربية الأمر الذي ساعدني في عملي فيما بعد في قطاع الأخبار بقنوات ON، وأحزن بشدة لما آلت إليه قنوات النيل المتخصصة التي أعتبرها “بيتي” وأتمنى أن يتم إعادة هيكلتها وتطويرها، فهذه القنوات لها الفضل على جيلي من الإعلاميين فمعظم نجوم الإعلام اليوم بدأوا مشوارهم في ماسبيرو بقنوات النيل المتخصصة، وأخص بالذكر قناة النيل الثقافية فلن ينهض وطن دون الإهتمام بثقافة أفراده وتطويرها.

نرشح لك: 15 تصريحًا لحسام الدين حسين.. أبرزهم عن رأيه في إبراهيم عيسى ومنى الشاذلي

 

7. علاقتي بالأستاذ ألبرت شفيق بدأت في نهاية عام 2010 بعد حادثة كنيسة القديسين، كنت أقدم نشرات الأخبار بالقناة وتلقيت اتصالا هاتفيا من ألبرت وأخبرني أن القناة قررت عمل “Live Stream” من مدينة الأسكندرية وظهرت على الشاشة على الهواء من الساعة 12 ليلا حتى الساعة 6 صباحا، وهو أول من أتاح لي فرصة تقديم برنامج “خارج القاهرة عن اخبار المحافظات والذي تم تطويره فيما بعد إلى برنامج “مباشر من العالم”

 

8. كتبت مقال “أن تتورط في الثورة على الهواء” لطرح تجربتي مع قطاع الأخبار بقناة “ON TV” في تغطية أحداث ثورة 25 يناير والذي أدين للأستاذ ألبرت شفيق بالفضل في إتاحة هذه الفرصة بتغطية الأحداث خلال الثورة وطرحت في المقال كيفية التغطية السياسية عندما يكتشف مذيع وهو على الهواء أن في وطنه تحدث ثورة.

9. بعض مالكي القنوات الفضائية يرى أن الفنانين والمطربين أسباب للربح والإعلانات بينما المهنية والنجاح الحقيقي لهما أراء أخرى!! مهنة المذيع لها مواصفات وحدود ومعايير ودراسة لابد أن تحترم، بينما الإعلام المصري يقع تحت سيطرة رأس المال فقط وهذا يجعل التحدي أمام الأجيال القادمة من الإعلاميين أكبر وأصعب فهم يواجهون تحدي الإعلاميين من داخل المهنة وتحدي الملتحقين بها من أبواب الفن والرياضة الأمر الذي يضعه تحت عمل شاق من تطوير إمكانياته وأفكاره.

 

10. نحن ندفع ثمن اعتياد الجمهور على نماذج معينة جعلته يصنف المذيع (مع /ضد) والمذيع ليس معارض سياسي ولا مدافع عن السلطة، فالأحداث السياسية جعلت وتيرة الأخبار متلاحقة وأصبح أداء المذيعين يتسابق مع الأحداث ليحاول اللحاق بها.

11. أحد مشكلات الإعلام المصري إنحصار ضيوف البرامج في شخصيات محددة أغلبهم يسعى إلى الظهور فقط على الشاشات وليس إلى طرح معلومات مفيدة للمشاهد، والبرنامج الناجح هو من يكتشف وجوه جديدة من الضيوف.

نرشح لك: 15 تصريحا لنهاوند سري.. أبرزهم عن التمثيل وخالد تليمة

 

12. يجب على المذيع الناجح التحضير الجيد للضيف “يذاكره” قبل الحلقة ويستطيع أن يحقق “الترافيك” دون ابتذال وتطاول على أخلاقيات المهنة بحرفية إقتناص النقاط التي تهم الجمهور ولم تطرح من قبل، وذلك يرجع إلى مهارة المذيع ومقدرته على معرفة مداخل الشخصية التي يتحاور معها والموضوع الذي يطرحه.

13. الكاميرا والميكرفون لهم فتنة وغواية وكرسي المذيع له سحر نتيجة شعوره بإمتلاكه القدرة على تحريك الجمهور بكلماته، وأكذب لو قولت أنني لم أفتن بهم لكنني أجاهد لأتعافى سريعا من غوايتهم بالتركيز على الدور الحقيقي للمذيع المهني الموضوعي القادر على طرح الأسئلة للحصول على المعلومات المفيدة للمشاهد أو تحليل الأراء المختلفة.

 

14. لا يوجد إعلام محايد، كل قناة لها توجهات ورئاسة تحريرية خاصة بها ولابد للمذيع أن يكون موضوعي على أن يكون حيادي عن طريق طرح الزوايا المختلفة للموضوع وعدم إخفاء أي جانب من جوانبه، والمذيع يجب أن يقدم كل الموضوعات ومن الممكن أن يحاور شخصية لا يؤيد توجهاتها.

15. أتمنى أن يراهن المشاهد على شباب الإعلاميين المجتهدين حتى نستطيع القضاء على الفوضى الإعلامية التي نعاني منها جميعا سواء المشاهد أو القائمين على صناعة الإعلام، وأتمنى ألا يقع المشاهد أسير لنماذج خرجت عن السياق المهني والدور المنوط به الإعلام وأن يبتعد عن تصنيف المذيع.