بالصور: أبرز ما جاء في مؤتمر إطلاق كتاب "الإبداع في الإعلام"

أحمد شعبان

عقد منتدى المحررين المصريين مساء الأربعاء، مؤتمرًا لإطلاق الإصدار الجديد من كتاب “الإبداع في الإعلام”، وذلك في مقر الجامعة الأمريكية القديمة بباب اللوق “الجريك كامبس”، وسط حضور أحد محرري الكتاب الخبير العالمي خوان سنيور، ونخبة من الصحفيين المصريين.

إعلام دوت أورج” يرصد في النقاط التالية أبرز ما جاء في المؤتمر:

– تقرير “الإبداع في الإعلام” هو مسح سنوي تجريه مجموعة “إنوفيشان” الدولية للاستشارات الإعلامية لحساب الاتحاد العالمي للصحف وناشري الأخبار، ويصدر منذ عام 1999 بالإنجليزية وعدة لغات أخرى.

– يترجم البرنامج المصري لتطوير الإعلام “EMDP”، وهو شركة مصرية، التقرير إلى العربية منذ عام 2007، والإصدار الجديد يتضمن ما جاء في التقرير العالمي لعامي 2015 – 2016، وجاء في حوالي 130 صفحة.

– تضمن محتوى التقرير عرضًا لبعض نماذج الإبداع العربية في الإعلام، ومناقشة أوضاع الصحافة المطبوعة وعرض نماذج لصحف حول العالم استطاعت خلق محتوى مختلف حمّس المعلنين وحقق عائدات، بالإضافة إلى تقديم نصائح.

– استعرض طارق عطية المدير التنفيذي للبرنامج المصري لتطوير الإعلام، في بداية المؤتمر أبرز أنشطة منتدى المحررين المصريين، وأعلن عن قيام المنتدى بترجمة كتاب اسمه “العضّة”، في رمضان المقبل، على غرار كتاب “فرانك سيناترا عنده برد”.

– أشار عطية إلى أن التقرير السنوي كان يصدر تحت اسم “الإبداع في الصحف”، والآن يصدر بعنوان “الإبداع في الإعلام”، وهذه دلالة على مدى التغير الذي حدث في مهنة الصحافة والإعلام.

– تم تسليط الضوء على أربعة نماذج مصرية إبداعية، هي: نشرة إنتربرايز، صحيفة المقال، الدحيح، المصري معاك.

– لم يحضر أحد من ممثلي “إنتربرايز”، لكن طارق عطية أشار إلى أنهم عبروا عن سعادتهم باختيارهم ضمن النماذج الإبداعية في الإعلام.

– إنتربرايز هي نشرة بريدية تضع في البريد الإلكتروني للمشتركين بها كل ما يتعلق بالشأن المصري، من خلال تنقية ما نُشر من أخبار في الصحف والمواقع الإلكترونية، كما تقوم بتغطية ما يُنشر عن مصر في الصحافة العالمية، ويصل عدد المشتركين فيها إلى أكثر من 30 ألف مشترك.

– تحدث محمد توفيق الكاتب الصحفي بجريدة المقال، عن تجربة الصحيفة التي انطلقت منذ أكثر من عامين، وركز بشكل رئيسي على تجربة المحتوى الإلكتروني المدفوع للصحيفة، ولماذا لم تنجح هذه التجربة في استقطاب عدد أكبر من المشتركين، موضحًا وجود عدة أخطاء حالت دون نجاح تجربة الدفع.

– من بين ما ذكر “توفيق”، أن قيام الصحيفة بتنويع عدد الاشتراكات، والدفع بالدولار بدلًا من الجنيه المصري، وأيضًا عدم وجود شركات متخصصة في تحصيل الاشتراكات، وعدم اعتياد القارئ على الدفع، كلها عوامل ساهمت في عدم نجاح التجربة، مؤكدًا على أن هناك خطة لتطوير الموقع لجلب عدد أكبر من المشتركين.

– تحدث أحمد الغندور، 22 عامًا خريج علوم قسم أحياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن تجربته “الدحيح”، ووضح أن الفكرة عبارة عن سلسلة فيديوهات تنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، و”فيس بوك”، وغيرها، الغرض منها محاولة تبسيط و”شعبنة” العلوم للمواطن العادي.

– بدأ “الغندور” نشر فيديوهاته عام 2014، وأنتج ما يقرب من 30 فيديو خلال عامين، جميعها تقريبًا تجاوزت أرقام مشاهدته المائة ألف مشاهد، واستطاع تحقيق دخلًا يصل إلى 120 دولار شهريًا، من عائد المشاهدات.

– تحدث “عطية” عن تجربة “المصري معاك”، وهي صحيفة تابلويد من 12 صفحة، توزع مجانًا في نهاية الأسبوع، في خمس مناطق هي: القاهرة الجديدة، 6 أكتوبر، الزمالك، المعادي، مصر الجديدة، وتجمع بين المادة الصحفية والصفحات الإعلانية، وتستهدف جمهورًا نوعيًا في أماكن محدودة، وتشبه إلى حدٍ ما جريدة “منطقتي”.

– أرجع “عطية” السبب في بعد المعلنين عن المطبوع هو عدم وجود أرقام توزيع شفافة عن الصحف، وبالتالي يلجئون إلى منصات التواصل الاجتماعي لأنها تساعده على الوصول إلى المستخدم المستهدف بسهولة، ولذلك اعتبر أن الهدف من “المصري معاك”، هو محاولة خلق محتوى صحفي مختلف، وأيضًا إعادة المُعلِنين إلى الصحف المطبوعة مرة أخرى.

– قال “عطية”: إنه يجب على الصحف المطبوعة أن تتعامل بشكل آخر مع المُعلِن باعتباره شريكًا، وكذلك أهمية الفصل التام بين الإعلان والإعلام.

– كان قد تم توزيع عددين من جريدة “المصري معاك”، وعددين من جريدة “منطقتي”، ونسخة من كتاب “فرانك سيناترا عنده برد”، ونسخة مطبوعة من “النيوزليتر”، مجانًا على الحضور، لكن بلغت تكلفة النسخة الواحدة من كتاب “الإبداع في الإعلام” 150 جنيه، لكن من حضروا المؤتمر حصلوا عليها بتخفيض ليصل سعر النسخة إلى 100 جنيه.

أبرز تصريحات خبير الإعلام العالمي خوان سنيور:

– ثم جاءت كلمة الخبير العالمي خوان سنيور، أحد محرري تقرير “الإبداع في الإعلام”، والتي ركز فيها على الصحافة الجديدة، صحافة الموبايل والفيديو، وما يجب على الصحف التقليدية أن تفعله حتى تستمر وتستطيع المنافسة.

– ما يجب على صناع الصحافة التركيز عليه هو طَرْق منصة المحمول، وكيفية صناعة صحافة عن طريق الهواتف بالإضافة إلى بيعها حتى تدر دخلًا، حيث أن الإعلانات تنتقل من الورقي إلى المحمول، مؤكدًا على ضرورة الانتقال من الكم إلى الكيف الذي يتسم بالجودة والتنوع.

– ركز على ضرورة الاعتماد على الصورة والفيديو عند إنتاج أي محتوى صحفي، فالناس يبحثون دائمًا عن الصور والفيديو حيث أن النَص المكتوب لم يعد كافيًا.

– اعتبر أن المشكلة ليست في الانتقال من المحتوى المطبوع إلى المحتوى الرقمي، وإنما أيضًا ظهرت مشكلة الانتقال من “الرقمي” إلى صحافة الموبايل.

– سوف يتم استخدام شاشات الموبايل لوضع المحتوى الإعلاني، ولذلك يجب معرفة مخاطرها وإمكانياتها، كما يجب التفريق بين الخط التحريري والإعلاني، ويجب التوضيح للقارئ الفرق بين المحتويين حتى يدركه، أيضًا يمكن أن تشكل النشرات البريدية أحد أهم مصادر الدخل.

– يجب التركيز على صحافة الإنفوجراف حيث يعد من أهم الوسائل التي تساعد في خلق محتوى صحفي جيد، وتعتبر عمان من أكثر الدول إنتاجًا للإنفوجراف، فالمنتج المولود ليوم واحد سوف ينتهي في يوم من الأيام.

– ما زال هناك موضع قدم للصحافة المطبوعة؛ لكن المسألة تتوقف على المحتوى المقدم، ويمكن أن نقلل عدد النسخ المطبوعة لكن الحفاظ على القيمة والمحتوى الجيد، و”فيس بوك” بصدد إطلاق مجلة رقمية لذلك يجب أن نتحدث أكثر عن المستقبل، ومن الممكن أن نقلل من الآراء والمراجعات، كما نجعل الأخبار على شكل موجز دون إطالة، ونلتفت إلى القصص المعمقة ونستخدم الصور والأشكال التعبيرية وعمل تصميمات جذابة.

– يجب على الصحفي أن يكون مطورًا لنفسه، ويستمر في القراءة والبحث ويطور من طريقة كتابته، فالمستقبل نصنعه نحن الصحفيون بالإبداع، فبدون إبداع لا يمكن أن تتغير الصحافة، والخوف يقتل الإبداع، نحتاج محررين يفكرون بصورة مبدعة.

من المعروف أن منتدى المحررين المصريين أسس قبل عام ليكون جسرا للتواصل بين الصحفيين بعضهم البعض، كذلك الصحفيين والعالم عبر العديد من الأنشطة منها النشرة البريدية ، كذلك عقد المنتدى عدد من طاولات الحوار لمحاولة لإيجاد حلول للعديد من المشاكل التي تواجه المؤسسات الصحفية والإعلامية حضرها عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين التي أثرت النقاش وخرجت بعدد من التوصيات الهامة والتي سوف تقدم في مؤتمر سيعقد لاحقا.

كما أصدر المنتدى ترجمة كتاب فرانك سيناترا عنده برد للكاتب الأمريكي جاي تاليز في محاولة لتقديم حل عملي أو طوق نجاة للصحافة الورقية عبر تقديم نموذج للقص المعمق.

يُذكر أن منتدى المحررين أحد مشروعات البرنامج المصري لتطوير الإعلام وهى شركة متخصصة في مجال التنمية الإعلامية والتدريب.