عدد المشتركين بالمحتوى الإلكتروني المدفوع لصحيفة المقال - E3lam.Com

أحمد شعبان

قال محمد توفيق الكاتب الصحفي بجريدة المقال، إن تجربة المحتوى الإلكتروني المدفوع التي اتبعتها الصحيفة، واجهت عدة عقبات مما أثر على عدد المشتركين في النسخة الإلكترونية المدفوعة منها، والتي تبلغ تكلفتها 10 دولارات شهريًا، حيث يصل عددهم حاليًا إلى 265 مشتركًا فقط، بالرغم من أنه كان هناك حوالي 14 ألف شخص طلبوا الاشتراك بها في الشهر الأول من انطلاقها منذ أكثر من عامين.

أضاف “توفيق” خلال كلمة ألقاها مساء أمس في مؤتمر منتدى المحررين المصريين لإطلاق الإصدار الجديد من كتاب “الإبداع في الصحف”، بحضور أحد محرري الكتاب الخبير العالمي خوان سنيور ونخبة من الصحفيين المصريين، أن أول عقبة تمثلت في الإجراءات الصعبة التي وضعها البنك الذي تم الاتفاق معه لتحصيل الإشتراكات، وهو البنك الأهلي المصري، موضحًا أن البنك لم يفهم كيفية التعامل مع الأمر، وطلب الإطلاع على بيانات القراء المشتركين، وهو ما يصعب تحققه. متابعًا أن البنك وافق على اشتراك 265 فقط وهم الذين قدموا اعتمادات بنكية “دقيقة” وذلك من بين 14 ألف رغبوا في الاشتراك.

واعتبر “توفيق” أن عدم اعتياد القراء في مصر على الدفع للإطلاع على أي محتوى صحفي، وتنويع الاشتراكات بين شهرية ونصف شهرية وسنوية وغير ذلك، والميزانية المحدودة للصحيفة، كانت عقبات وأخطاء أخرى حالت دون نجاح التجربة في هذه المرحلة، متابعًا :”عدم وجود أي تجارب مصرية سابقة في هذا المجال، جعلنا نقع في هذه الأخطاء، ولو كانت مؤسسة صحفية كبرى تصدت لهذا الموضوع لما تعرضنا للخسائر، المؤسسة الوحيدة التي استطاعت عمل محتوى مدفوع من غير هاكرز وأخطاء، هي mbc وهي من خارج الصحافة”.

وانتقد عدد من الحاضرين الدفع بالدولار بدلًا من الجنيه المصري، ليعقب “توفيق” بأن هذا القرار يرجع إلى الاعتقاد بأن أغلب المشتركين سيكونوا من خارج مصر وليس من داخلها، حيث يبلغ سعر النسخة الورقية في مصر جنيهًا واحد، مؤكدًا على أنه سوف يتم تطوير الموقع الإلكتروني لصحيفة المقال وذلك لتفادي الأخطاء السابقة، موضحًا أنه سوف يتم الدفع بالجنيه المصري بدلًا من الدولار، كما سيتم التفاوض مع شركات متخصصة لتحصيل الإشتراكات دون وقوع أخطاء.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير “الإبداع في الإعلام لعامي 2015-2016″، والذي أطلقه منتدى المحررين المصريين مساء أمس، أشار إلى تجربة صحيفة “المقال” الإبداعية، وكيف أنها تعتبر أول جريدة مصرية تعتمد “جدار الدفع” على محتواها الإلكتروني، وأشار التقرير إلى أن الصحيفة اعتمدت على تقديم “محتوى لا يجده القراء في مكان آخر إلا على صفحاتها”.