3 فنانون يتحدثون عن "الشاب المرح".. عزيزي الضيف أحمد

أحمد حسين صوان

ساهمت الملامح البسيطة، والوجه الطفولي، والابتسامة البريئة، والجسم النحيف والقامة القصيرة، في صعود الفنان الراحل الضيف أحمد إلى قمة عرش الكوميديا في عصره، حيث شارك في 27 فيلمًا، خلال سبع سنوات تقريبًا، فضلًا عن المسرحيات والأعمال التي قدّمها مع فرقته “ثلاثي أضواء المسرح”، مع سمير غانم وجورج سيدهم، وكأنه اتخذ شعارًا لحياته تحت عنوان “هسيب بصمتي”، فمنذ وفاته قبل 47 عامًا، لازال لديه القدرة على رسم الابتسامة على وجوه المُشاهدين، من خلال أعماله التي تُعرض حتى الآن.

“الجمهور بيضحك علشان بيفكر”.. تلك الجملة هي تفسير الضيف أحمد، لأسباب تفاعل الجمهور مع الأعمال الكوميدية، حيث قال في لقاء قديم له مع الإعلامية سلوى حجازي، في برنامج “شريط تسجيل”، إن تناول مشاكل الزوجين أو القضايا الاجتماعية في الأعمال الكوميدية، باتت شيء روتيني، ومن الضروري تطوير المسرح الكوميدي، وجعله يتخذ شكل ومضمون جديد، وتناول مشاكل علمية وأعمال خيالية.

في ذكرى وفاته السابعة والأربعين، يرصد “إعلام دوت أورج” أبرز النجوم الذين تحدثوا عن الضيف أحمد، على مدار السنوات الماضية، وتأثروا بنبأ وفاته وغيابه عن الأعمال الفنية:

1- سمير غانم

يُعد من أكثر الفنانين الذين تأثروا برحيل الضيف أحمد، اللذان بدآ صعود السلم الفني معًا، لكنه تركه في منتصف الطريق، حيث قال “غانم” في حوار له مع الإعلامية منى الشاذلي، : “تعبت جدًا، حسيت إن مجهود سنين كله راح، وبقيت أنا وجورج لوحدينا، هو ماكنش مجرد زميل، كان صديق”.

بكلماتٍ معدودة ومؤثرة، رثا سمير غانم صديقه الراحل، بتلك القصيدة التي كتبها عصام عبد الله، ولحنها محمد هلال، وتقول: “عزيزي الضيف أحمد، بسأل عنك كل ما بضحك، بس ما بيجيش الرد، كل ما بلمح حد واصلك اجري له القاه يتشد، بيني وبينك عندك أحسن، أروق، انضف، لولا الرب علينا بيلطف، كنا زمانا بناكل بعض، بس بنضحك، نزعل نضحك، نفرح برضه نضحك،.. عزيزي الضيف أحمد، معرفش إذا كنت سامعني ولا ماعنتش تسمع حد، فاكر لما كنا نغني كنا نضحك طوب الأرض، بيني وبينك كل ما أدقق أفكر، أمعّن، بشعر أني خلاص هجنن، بس مافيش من المكتوب بُد، وأهي أيام بتعدي يا ضيف، وهنتقابل بلا تكليف، ونقعد نضحك، نضحك، نضحك”.

https://www.youtube.com/watch?v=-tfaSLWEpKA

2- عادل إمام

في حوار قديم له، على شاشة التليفزيون المصري، تحدث الزعيم عن الراحل الضيف أحمد، حيث قال إن بدايتهما الفنية كانت في نفس الفترة تقريبًا، وتعرّف عليه داخل مسرح الجامعة، وأوضح أنه كان مهتمًا بالتزود بالمعلومات والتثقيف ومطلّع جيدًا على الأدب الإنجليزي، وكان لديه حس درامي عالٍ، حيث ظهرت ثقافته المسرحية على خشبة المسرح في الجامعة.

أضاف الزعيم خلال الحوار، أن الثقافة التي اكتسبها الضيف أحمد، وطريقة تفكيره، وآليات تناوله للقضايا، ظهرت بنسبة عالية جدًا في أعماله، موضحًا أنه كان يسعى إلى تقديم أعمالة كوميدية وتراجيدية، لكنه بدأ حياته الفنية من خلال الجانب الكوميدي، والقدر وقف حاجزًا منيعًا أمام أحلامه وطموحاته، ورحل عن الحياة قبل تقديم أعمال تراجيدية.

3- أسامة عباس

كانت الصدفة، سببًا أساسيًا في دخوله عالم الفن، حيث روى الدور الأكبر الذي فعله الضيف أحمد، في دخوله المجال، وذلك خلال حواره مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج “صاحبة السعادة”، حيث كان زميلًا لمجموعة من الفنانين، بينهم فؤاد المهندس والضيف أحمد، أيام الجامعة، لكن مسئوليات الحياة دفعته للانشغال عنهم وانقطع التواصل معهم.

وذات مرة، التقى الضيف أحمد في منطقة غمرة، وطلب الأخير منه أن يساعده في شراء جهاز تليفزيون، حيث كان يستعد للزواج حينها، وبعد مرور ثلاثة أيام تقريبًا، تلقى “عباس” عرضًا من “الضيف”، بتجسيد دورًا في مسرحية “طبيخ الملائكة” عام 1964، وظل يدرس العرض جيدًا، حتى وافق على تجسيد دور “مدحت”، وكان ذلك الانطلاقة الأولى له في عالم الفن، حتى بات واحدًا من الفرقة المسرحية، وتوالت عليه أدوار عديدة.