عمرو أديب.. رهانات "رايحة جاية"

إيمان مندور

بالتأكيد لا يختلف الكثيرون حول مدى تأثير الإعلامي عمرو أديب في الساحة الإعلامية في مصر، لاسيما بعد خروجه لجمهور العامة وتركه للمنصات المشفرة، وسواء اختلفنا أو اتفقنا مع أداؤه الإعلامي، أو مواقفه السياسية أو حتى الشخصية تجاه بعض القضايا، فلا يمكننا تجاهل تأثيره في قطاع كبير من المشاهدين.

سمات كثيرة اشتهر بها أديب لدى جمهوره، مثل صوته العالي، حضوره الطاغي الذي يفوق كل من شاركوه تقديم برامجه، وكذلك مبادراته الخيرية المستمرة وجمع التبرعات في الكوارث والأزمات، لكن هناك صفة أخرى كررها أديب أكثر من مرة، ويبدو أنها طابع شخصي أكثر منها سلوك إعلامي، وهي “الرهان”.

كثيرًا ما يقوم بسلوك مفاجئ أثناء تقديمه لبرامجه على الهواء أو حتى المسجلة، ويراهن أشخاصًا بعينهم على بعض الأمور، والتي غالبًا ما تكون أموالًا ويخسر الرهان في كثير من الحالات.

 

الرهان على مبارك

في سبتمبر عام 2013، أجرى عمرو أديب حوارًا مع السيناتور الأمريكي جون ماكين، تطرّق خلاله لأوضاع الرئيسين السابقين محمد حسني مبارك ومحمد مرسي، وطرح “ماكين” وقتها سؤالاً “لماذا يبقى مرسي في السجن إلى الآن؟”، ودار بينهما الحوار التالي:

أديب : هذا مسئولية النائب العام لأنه متهمًا بقتل المتظاهرين الأبرياء أمام قصر الاتحادية وأنت تعلم ذلك.

ماكين : ومبارك متهم بقتل المتظاهرين أيضًا.

أديب : وتم الحكم عليه.

ماكين : نعم والآن تتم محاكمته مرة أخرى!

أديب : نعم، وقد يصدر نفس الحكم.

ماكين : هذا يسعدني، ولكنهم لن يفعلوا ذلك.

أديب : كيف تعلم ذلك؟

ماكين : هل تود أن ندخل في رهان صغير؟

أديب : لا مانع.. وبأي مبلغ تريده.

ماكين : دعني أفكر في رهان مناسب، سأحضر إلى مصر، وأظهر في برنامجك لو لم يتم تخفيض الحكم عليه، ولكن إن تم تخفيض الحكم عليه ستكون أنت مُلزم بالاعتذار في برنامجك على الهواء اعترافًا بخطئك.

أديب : موافق وسأقوم بذلك.

وبالفعل كسب السيناتور الأمريكي الرهان، ولم يتم فقط تخفيف الحكم على مبارك، بل حصل على حكم نهائي بالبراءة من قتل المتظاهرين، ولم يعتذر أديب حتى الآن.

 

رهان قطر

انتقد أديب في برنامجه “كل يوم” سياسات الدولة القطرية، وعدم معرفة العدو الحقيقي لها مثل كل الدول الأخرى،ليفاجئ المشاهدين ويخرج نقودًا من جيبه، قائلًا: “أنا براهن بـ400 جنيه إن حد يقولي مين عدو قطر، أنا مصري وعارف مين العدو بتاعي، لكن عاوز حد يقولي إيه هي العقيدة القتالية للجيش القطري ومين عدوه، وليه عندهم قاعدة أمريكية”، مشيرًا إلى أنه يعلم من العدو، وهو عضو في مجلس التعاون الخليجي.

 

انتخابات الرئاسة

في يونيه 2014، خسر أديب رهانًا عقده مع المحامي خالد أبو بكر، عن أعداد أصوات المصريين في الداخل، وما حصل عليه المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية المنتخب، على أن يدفع من يخسر الرهان 100 فرنك سويسري.

وبالفعل بعد الانتخابات طالبه أبو بكر بدفع المبلغ الذي اتفقا عليه، فاستجاب “أديب” ودفع له المبلغ على الهواء، حيث كان أبو بكر توقع أن يصل عدد المصوتين داخل مصر إلى 25 مليون مواطن، بينما توقع أديب خلاف ذلك.

 

الزمالك وشوبير

دخل أديب مرة أخرى في رهان مع الكابتن أحمد شوبير، على أن نادي الزمالك سيفوز على الأهلي بكأس مصر 2015، وسيدخل معه في مداخلة هاتفية على الهواء “عشان يكيده “، على حد تعبيره.

وبالفعل عقب فوز الزمالك على الأهلي في نهائي كأس مصر بهدفين مقابل لا شيء، اتصل “أديب”، على الهواء في برنامج “مع شوبير”، عبر فضائية “صدى البلد”، يهنئه بالفوز، قائلاً “شوبير كنت صعبان عليه وأنت بتتقطع، وحاسس إنك كنت نفسك الأهلي يعوض، في الدقيقة 85 وعايزهم يكسبوا، ده كنت هكسر التلفزيون من تعليقك”.

من جانبه، رد شوبير على تعليق أديب قائلًا: “أنا خسرت الرهان مرتين، بس كسبت بقالي عشرين سنة يا عمرو، وعملتك تعليق ساعة ونص عايز إيه تاني”.

 

رهان المليون جنيه

تعليقًا على ما تردد بأنه صرّح أنه في حالة حصول الرئيس المعزول محمد حسني مبارك على حكم بالبراءة، سيذهب إلى التحرير عاريًا، راهن الإعلامي عمرو أديب بأنه على استعداد لدفع مليون جنيه في حالة إثبات صحة هذا الكلام، قائلًا “مليون جنيه مني لأي حد يطلع الكلمة دي إني قولتها.. أنا قلت الأسوأ من كدة وموجود من أكتر من شهر”، موضحًا أنه كان يتحدث عن أحوال البلاد في حكم الإخوان.

https://www.youtube.com/watch?v=BcdxvW6IBxM

 

راغب علامة والمايسترو

خلال حواره مع الفنان راغب علامة، قال الإعلامى عمرو أديب، إنه قبل بدء اللقاء راهن المايسترو على مائة دولار، أنه سيجعل “راغب” يغنى أغنية “حيرت قلبى معاك” لأم كلثوم، مضيفًا “ممكن أقسمهم معاك خمسين لما تغنى حيرت قلبى معاك”، فرد عليه قائلاً “إنت هتقبض لو أنا غنيت؟.. أنا هغنيها لأنى مقهور من المايسترو، ولازم أخسّره حاجة”.