كم يومًا قضاها مبارك خارج منزله؟ - E3lam.Com

إيمان مندور

عاد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، صباح اليوم، الجمعة 24 مارس 2017، إلى منزله في مصر الجديدة، حيث تم إخلاء سبيله، بعد سلسلة قضايا واتهامات لاحقته منذ الإطاحة به في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.

19 يومًا فقط حالت دون إتمام الرئيس الأسبق لست سنوات خارج منزله، حيث تنقل خلال 2172 يومًا بين السجن والمحاكم والمستشفى العسكري بالمعادي، حتى انتهى به المطاف صباح اليوم، إلى الإفطار مع أسرته وأصدقائه داخل منزله.

لذا نرصد خلال هذه العناصر، أهم القضايا والمحاكمات التي مرّ بها الرئيس الأسبق مبارك، خلال الأيام والسنوات التي قضاها خارج منزله، منذ تنحيه عن حكم مصر، حتى عودته إلى منزله مرة أخرى.

 

استدعاء مبارك ونجليه

أصدر النائب العام المصري عبد المجيد محمود، في 10 إبريل 2011، قرارًا باستدعاء الرئيس المخلوع ونجليه للتحقيق معهم، فيما نسب إليهم من تهم العدوان على المال العام واستغلال النفوذ، كما خاطب في اليوم التالي وزير الداخلية منصور عيسوي لتنفيذ أمر استدعاء مبارك ونجليه أمام النيابة.

ثم أمر النائب العام في 13 من إبريل، بحبس مبارك 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في اتهامات تتعلق بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير، حيث خضع للتحقيقات في مدينة شرم الشيخ، لكن ظروفه الصحية، حالت دون نقله إلى سجن طرة.

لذلك قررت النيابة أن يكون تنفيذ قرار حبسه الاحتياطي بمستشفى شرم الشيخ الدولي مؤقتا، وتعيين الحراسة اللازمة عليه كونه “محبوس احتياطيًا”، لحين توقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة الطب الشرعي، بسبب تدهور حالته الصحيه، ونقل علاء وجمال مبارك على الفور إلى سجن طره لتنفيذ قرار حبسهما احتياطيا.

 

محاكمة القرن

ظهر مبارك لأول مرة داخل قفص الاتهام بقاعة محاضرات أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد رفعت، في الثالث من أغسطس 2011، والتي عُرفت بـ”محاكمة القرن”، حيث ظهر خلالها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وقيادات وزارة الداخلية، لاتهامهم بقتل الثوار خلال أحداث الثورة، واتخذت المحكمة قرارًا وقتها بنقل مبارك للمركز الطبي العالمي، على طريق مصر إسماعيلية الصحراوي، بعد تدهور حالته الصحية.

أول حكم

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، حكمها الأول فيما عرف بـ”محاكمة القرن”، في الثاني من يونيو 2012، حيث قضت بمعاقبة الرئيس الأسبق ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد 25 عاما.

وبعد النطق بالحكم، نُقل مبارك بناءً على أمر من النائب العام، إلى سجن مزرعة طرة بالقاهرة، ومكث في المستشفى الموجودة داخل السجن، بعد تدهور حالته الصحية.

بين طرة والمعادي

تدهورت حالة مبارك الصحية عقب سقوطه داخل دورة مياه مستشفى السجن، في ديسمبر 2012، ما استدعى النائب العام وقتها، المستشار طلعت عبد الله، أن يصدر قرارًا، بنقله من سجن مزرعة طرة إلى مستشفى المعادي العسكري لتلقي العلاج، ثم عاد إلى مقر محبسه القديم في طرة نهاية أغسطس، ليعود إلى زنزانته مرة أخرى.

بدأت أولى جلسات إعادة محاكمة مبارك في عام 2013، وأسقط القاضي التهمة بعد عام، غير أن محكمة النقض أمرت بإعادة المحاكمة ثانية، ورفضت محكمة النقض أيضا مطالب محاميي أسر المتظاهرين برفع دعاوى قضائية أخرى ضد مبارك.

وفي أغسطس 2013، تم إخلاء سبيل حسني مبارك من سجن طرة، ونقله إلى مقر إقامته الجبرية في مستشفى المعادي للقوات المسلحة بالقاهرة، بموجب حالة الطوارئ، حيث جاء ذلك بناء على طلب شخصي منه.

في مايو 2014، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد عامر جادو، حكمها بالسجن المشدد لمدة 3 أعوام، ومعاقبة نجليه جمال وعلاء بالسجن المشدد لمدة 4 أعوام، وإلزامهم برد 21 مليون جنيه، وتغريمهم 125 مليون جنيه أخرى، في قضية “القصور الرئاسية”، ليعود مرة أخرى إلى مستشفى المعادي العسكري، كسجين يقضي فترة معاقبته، وليس كمريض.

من المستشفى للمنزل

قضت محكمة الجنايات بالسجن المشدد ثلاث سنوات على مبارك فى قضية قصور الرئاسة، في مايو 2015، لكن في يونيو 2015 أمرت محكمة النقض بإعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين وإلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات، إضافة إلى تأييد براءته ونجليه في قضايا الفساد المالي.

وفي 9 يناير 2016، قضت محكمة النقض، بقبول النقض المقدم من الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، في قضية “القصور الرئاسية”.

ثم حكمت محكمة النقض ببراءة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين، أثناء ثورة يناير 2011، في حكم نهائي غير قابل للطعن، وبرأت المحكمة برئاسة المستشار أحمد عبد القوي، في جلستها التي انعقدت في أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، مبارك من تهم الاشتراك في القتل العمد للمتظاهرين والشروع فيه.

عاد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، صباح اليوم، الجمعة 24 مارس 2017، إلى منزله في مصر الجديدة، حيث تم إخلاء سبيله، بعد فترة بقائه في مستشفى المعادي العسكري، خلال نظر القضايا، التي كان يحاكم فيها.