شهادات الناجيين من هجوم "ملهى" إسطنبول - E3lam.Com

نشرت وكالة أنباء “رويترز” شهادات لناجين من الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف ملهى “رينا” الليلي في إسطنبول، عقب احتفالهم بليلة رأس السنة.

قال فرانسوا الأسمر اللبناني الجنسية، الذي أصيب برصاصة في ذراعه وسقط خلف إحدى الموائد، إن بداية الهجوم كانت من خلال إطلاق رصاصة من مسدس، واعتقدوا أنه ربما يكون أي شخص “سكران” أو شيء من هذا القبيل، وبعدها بقليل انطلق الصوت من رشاش.

وأضاف “أنا كنت مخبى يعني ورا طاولة.. قرفصت.. تخبيت ورا الطاولة كان باين يمكن كتفي أو شي.. هو عم بيرشنا ع الأرض .. يعني مش عم بيرش هيك بالهوا . لأ.. إحنا نايمين على الأرض وهو عم بيرشنا، أنا لو كنت مادد جسمي ع الأرض كان رشني كل جسمي.. فأنا كنت مقرفص .. دغري انصبت يعني ما طولت.. لما انصبت نمت يعني بس مش كتير .. عملت حالي ميت”.

وقال يونس ترك المواطن الفرنسي من أصل تركي، إن الإرهابي بمجرد دخوله الملهى بدأ يطلق النار ولم يتوقف، وظل يطلق النار بلا توقف لمدة 20 دقيقة على الأقل، قائلًا “اعتقدنا أنه أكثر من واحد لأنه لم يتوقف. وحدث شيء كالانفجار أيضا، فقد ألقى بعض المتفجرات”.

أما محمد إيلان الذي يعمل نادلا بالملهى منذ 12 عاما، فقد أكّد أن المهاجم تعمد استهداف أكثر المناطق ازدحاما في الملهى، الواقع على شاطئ البوسفور في حي أورتاكوي، الذي تنتشر فيه المقاهي والمطاعم، موضحًا أن الإرهابي اقتحم المكان واتجه على الفور إلى الأشخاص في الناحية اليسرى الأكثر ازدحاما في العادة.

وأضاف أن رئيسه في العمل صرخ في الناس طالبا منهم الهرب، مشيرًا إلى أن الإرهابي كان يطلق النار عشوائيا لكنه يوجهها نحو النصف العلوي من أجسادهم، أي لم يكن يريد مجرد إصابتهم.

هرب “إيلان” إلى غرفة خلفية مع خمسة من الزبائن واثنين من العاملين في البار، ثم نزل إلى شرفة تطل على مياه البوسفور، ورغم البرودة الشديدة والطقس الثلجي، قفز بعض الناس في الماء للهرب من نيران المسلح.

كان ليتو جرمان (47عاما)، الفلبيني الذي يعيش في السعودية ويعمل في مجال التسويق، يزور إسطنبول للمرة الأولى مع زوجته وابنته، وكان يقترب من النادي عندما وقع الهجوم، قائلاً “كنا على مسافة 100 متر تقريبا وبدأنا نرى الناس تهرب في اتجاهنا. كان أغلبهم يرتدون ثيابا فاخرة رغم أن كثيرين كانوا حفاة وتبدو عليهم مظاهر الصدمة والرعب.”

وأضاف “كنا في الواقع ننوي الذهاب إلى ملهى آخر لكننا لم نكن نريد مكانا كبيرا بسبب المشاكل الأمنية، وعثرنا على ‘رينا‘ بالبحث على غوغل عن أفضل ملهى ليلي في إسطنبول. اعتقدنا أن الأغلى سيكون الأفضل من الناحية الأمنية”، موضحًا أن سيارات مدرعة تابعة للشرطة أسرعت إلى المكان، بينما كانت أعداد أكبر من الناس تتدفق خارجة من الملهى.