وحيد حامد يرفض العفو عن الشباب المحبوسين - E3lam.Com

رفض الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد مطالبة البعض للرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعفو عن الشباب المسجونين خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، واصفًا تلك الدعوات بأنها “بمبة” وطلب خاطئ، لافتًا إلى أنه ضد تدخل الرئيس في أحكام القضاء للإفراج عن الشباب المسجونين، لأن هذا الآمر يصنع ديكتاتورا.

أضاف “حامد” في حوار له لموقع جريدة “التحرير” أن المحكمة هي الجهة المنوط بها إخلاء سبيل أي متهم من عدمه، متسائلًا: “ما سلطة الرئيس للتدخل في شئون القضاء؟”، مُتابعًا: “إذا تدخل الرئيس في ذلك سيكون (خرابك يا مصر) وكارثة كبرى، لذلك أؤكد ضرورة إعمال القانون، فمن حصل على حكم محكمة لا ينظر في أمره إلا من خلال القانون، وإلا نلغي من المحاكم لأنها ستكون بلا جدوى وقتها”.

تساءل كاتب والسيناريست: “ما هي مبررات العفو عن متهم أخطأ؟، يجب أن نترك الأمر للعدالة، ومن ارتكب جرمًا يجب محاسبته عليه، فلا يعقل أن يعترف أحد الشباب علنيا بحرقه المجمع العلمي، وأطالب بالإفراج عنه، فكيف يمكن العفو عمن أحرق التراث، وآخر قال لا ثورة بدون تخريب، كيف يمكن إخلاء سبيل هؤلاء والعفو عنهم؟”.

أشار وحيد حامد إلى أن إسلام بحيري، أكثر سجين مظلوم في مصر لأن حبسه نتيجة حسابات سياسية، مؤكدًا أنه ضحية جهلاء الدين والمتشددين الذين يفرضون آرائهم بشكل حاد، موضحًا أنه بالرغم من ذلك إذا أصدر قاضٍ حكمًا ضد “بحيري”، سواء كان ظالمًا أو غير، يجب الامتثال له.

في سياق آخر قال إنه يؤيد مطالبات الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك واستكمال علاجه في منزله لأن لا خطر من ذلك، وأن الأمر إنساني بحت، مُتابعًا: “مبارك مثل أي بشري يصيب ويخطئ، فلماذا نتجرد من إنسانيتنا وهو عنده 80 سنة، ولا حول له ولا قوة، وإذا كانت عليه عقوبة قانونية حتى الآن، فعلينا أن ننفذ القانون”.

أوضح أيضًا أنه لا يوجد تناقض بين موقفه من مبارك ورفضه الإفراج عن الشباب المحبوسين رغم تدهور صحة بعضهم، مُضيفًا: “السجن به مستشفيات أيضا، فالمرض لا يلغي العقوبة، وهناك إجراءات تسمى بالإفراج الصحي، وما قلته فيما يتعلق بالشباب المحبوسين، حرصت على ألا يتدخل أحد في أحكام القضاء”.