كيف انطلقت شائعة استشهاد نجل رئيس أركان الهيئة الهندسية؟ - E3lam.Com

إعلام دوت أورج 

بالرغم من التأكيد المتكرر من قبل العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، بتوخي وسائل الإعلام الحذر عند نشر أخبارًا تتعلق بالقوات المسلحة، إلا أن البعض مازال مصرًا على نشر أخبارًا ومنشورات تتعلق بأفراد القوات المسلحة، دون العودة إلى البيانات الرسمية.

تزداد وتيرة هذه الأخبار مع كل عملية إرهابية تحدث في سيناء، بالرغم من صدور قرار منع نشر أي أخبار عن الجيش أو العمليات العسكرية إلا بتصريح من الشئون المعنوية والإعلام بالقوات المسلحة أو بصدور بيانات رسمية، وهو ما حدث بانتشار تغريدات كثيرة حول استشهاد الملازم أول عمر محمود فهمي نصار، نجل اللواء أركان حرب محمود فهمى نصار، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي أصيب في حادث الهجوم على كمين زقدان فى وسط سيناء، يوم الجمعة الماضي.

امس الأحد، انتشرت فجأة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد أن الملازم أول عمر نصار، قد استشهد إثر إصابته في الهجوم، من ضمنها صفحة غير رسمية، حملت اسم “الجيش المصري”، بالرغم من عدم صدور أي بيانات رسمية من قبل المتحدث العكسري، توضح ارتفاع أعداد شهدائنا من القوات المسلحة.

لكن اليوم الاثنين، بدأت هذه الموجة في التراجع، ليس بسبب نفي المتحدث العسكري، الذي لم يُصدر أي بيانات في هذا الشأن، ولكن بسبب صورة انتشرت للملازم عمر نصار، وهو مصاب في المستشفى، مرفقة بخبر يفيد بأنه طالب بإعادته إلى الخدمة في سيناء مرة أخرى.

%d8%a1

يذكر أن أمرًا مشابها لذلك لكن على نطاق أكبر وأكثر تأثيرًا قد حدث بعد أن نقلت وسائل الإعلام معلومات مغلوطة خلال معركة الشيخ زويد التي وقعت بتاريخ 1 يوليو عام 2015، عندما حاولت الجماعات الإرهابية السيطرة على مدينة الشيخ زويد، وهو الأمر الذي فشلت فيه وسقط منهم مئات القتلى والجرحى.

الخطأ الذي وقعت فيه وسائل الإعلام وقتها انها نقلت معلومات غير رسمية حول سقوط عشرات الشهداء من الجيش، ساهم في ذلك تأخر البيانات العسكرية، بسبب احتدام المعارك وقتها، لكن هذه الواقعة، تثبت أن البعض لم يتعلم من درس الأمس، حيث مازالت تصدر من وقت لاخر شائعات تتعلق بجنود القوات المسلحة والعمليات في سيناء.