عبدالله المزهر يكتب: شيلة الهيئة! - E3lam.Com

نقلاً عن صحيفة “مكة”

 

يقال والعهدة على بعض من لا أعرفهم إن هيئة الترفيه سيكون لها بعض الأنشطة في اليوم الوطني، ومما يقال أيضا إن تلك الأنشطة لا تختلف عن الأنشطة التي كانت تقام في مثل هذه المناسبات منذ اختراع الحبل والمسبح الصابوني.

ولست أعترض على الهيئة ولا على نوعية أنشطتها، وليس ذنب الهيئة أن العشم كان كبيرا فهذا فيما يبدو خطأ المفرطين في التفاؤل، والذين بنوا الكثير من الأحلام والتصورات عن نشاط هذه الهيئة في الوقت الذي لم نسمع صوتا لرئيسها ولا للهيئة نفسها يخبر الناس عن أي شيء أو عن طبيعة عملها والهدف من وجودها.

عن نفسي كنت سأقبل أن تقدم الهيئة ملخصا لمباريات الدوري أو أن تقدم نشرة عن آخر الأفلام والمسلسلات التي يمكن للسعوديين متابعتها في دور السينما المجاورة أو من خلال مواقع تحميل الأفلام.

ويمكن للهيئة أن تستثمر وجودها وتحصل رسوما هي الأخرى بأن تتحول إلى مكتب سفريات حكومي يقدم عروضا للسعوديين للسفر إلى الأماكن التي يمكنهم الذهاب إليها للترفيه عن أنفسهم وعن الهيئة أيضا.

ويمكن أن يكون للهيئة دور فعال ونشط ومؤثر في مزاين الإبل، فالترفيه ليس حكرا على شريحة دون أخرى من شرائح المجتمع، ويجب أن يتم تقسيم الترفيه بين الناس بالتساوي حسب رغباتهم وميولهم دون تفرقة ولا عنصرية.

وبالطبع فإني لست من الذين يستغربون استيقاظ الهيئة المفاجئ بعد انتهاء أطول إجازة في تاريخ السعوديين، فالترفيه لا يرتبط بالإجازة، فالإجازة في حد ذاتها نوع مهم من الترفيه حتى دون عمل أي شيء. صحيح أن منظر الهيئة يشبه الذاهب للحج في شهر محرم، لكن المنظر ليس كل شيء.

وعلى أي حال..

لا تقسوا على الهيئة الوليدة، فهي تخشى الظهور المزعج، لأنها تعلم أن في المجتمع من ينظر إليها نظرة مريبة، ولكني أقترح أن تبدأ الهيئة في التطبيع مع المعترضين على وجودها والمشككين في أهدافها. ولعل إصدار« شيلة» تكون بمثابة نشيدها الوطني سيقرب وجهات النظر كثيرا بينها وبين منتقدي وجودها!