تعرف على تجربة فتاة صاحبة عربة ماكولات

هانيا فهمي
 .
ريم محمود، تلك الفتاة الشابة الحاصلة على ليسانس حقوق والتي بدأت طريقها في عالم عربات الأكل بالشارع التي إنتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، “ريم” صاحبة عربة “فريش كار”  تقف على ناصية في شارع رئيسي بحي مساكن شيراتون في فترة الليل، وتتميز فيما تقدمه بأن جميع مأكولاتها بسيطة مصنوعة في المنزل ولكن لها مذاق مختلف، وفي السطور القادمة تروي الشابة لـ إعلام دوت أورج تفاصيل الدخول في مشاريع عربات الأكل المتجولة.
 .
بدأت “ريم” مشروعها مع بداية شهر رمضان الماضي، موضحة أنها كانت لا تعمل في الأصل وفكرت في أن تكون إيجابية وتبحث عن عمل مناسب، وشاهدت الفكرة على فيسبوك لتجدها مناسبة لها، كما أكدت أنها شعرت أن العمل سيكون هادىء غير مصحوب بمشاكل وبدأت بالفعل في التنفيذ.
ريم (2)
 .
وعن رأي أهلها وزوجها قالت “ريم” أنهم لم يخافوا من خوضها التجربة بل شجعوها، ولكن انتابهم بعض القلق من كونها بنت بمفردها في الشارع غير حاصلة على ترخيص من وزارة الصحة، حيث أن وزارة الصحة ترفض إعطاء أي عربة أكل ترخيص حتى لو كانت ذات نظافة عالية، لأنهم يدرجونها تحت إسم الباعة الجائلين والذين لا يصدر لهم تراخيص صحية.
 .
وتقول الفتاة الشابة أن حلمها أن مشروعها يتوسع بعض الشيء ولكن يظل عربة متجولة، حيث أنها لا تطمح أن يتحول لمحل، واصفة العربة بمحل متجول يمكن ان تذهب به إلى أي مكان، مؤكدة أن رؤية الشباب لها خلال عملها قد يشجعهم على خوض تجربة عمل مهما كانت بسيطة.
.
كانت “ريم” شهيرة وسط أصدقائها بأكلات غير تقليدية كـ “بيكاتا الفراخ” و”بسكوت الينسون”، وأضافا أنها تقدم مأكولات صنيعة اليوم ذاته، تقضي فترة الصباح في إعداد المأكولات لتستعد لبيعها في المساء، وأكدت “ريم” أن هناك بعض الناس مازالت فكرتهم عن عربة الأكل المتجولة هي أنها تقدم مأكولات غير نظيفة وهو أمر غير صحيح حيث أن هناك عربات يقدم أصحابها مأكولات بجودة نظافة قد تكون أعلى من المحلات الشهيرة.
 .
وتوجه”ريم” نصيحة للشباب العاطلين عن العمل رسالة تقول لهم أن يحاولوا شق طريقهم في أي مجال حتى لو بشكل بسيط، ولا يهمهم النجاح أو الفشل يكفيهم شرف المحاولة بدلاً من الشكوى المستمرة من عدم الحصول على وظائف، مؤكدة أن الشباب من الدول المختلفة عندما يأتوا إلى مصر يعملوا على الفور ويحققون نجاحاً، أما بعض الشباب المصري تكمن مشكلته في عدم محاولته للعمل من الأساس.