إسلام الشهابي: قابلت اللاعب الإسرائيلي عدة مرات - E3lam.Com

في أول ظهور تليفزيوني له بعد مشاركته في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، أعرب لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي عن خالص شكره للجمهور الذي شجعه قبل وأثناء وبعد المباراة، مؤكداً أنه كان يوّد إسعاد جمهوره لكنه لم يحالفه الحظ.

تابع “الشهابي” تصريحاته في حلقة الثلاثاء، من برنامج على هوى مصر الذي يقدمه الإعلامي خالد صلاح عبر فضائية النهار، موضحاً أنه قابل هذا اللاعب الإسرائيلي منذ أكثر من خمس سنوات في التدريبات، ولم يكن بينهم أي كلام أو سلام، لكن اللاعب الإسرائيلي تعمد أن يظهر المشهد بهذه الطريقة ليكسب تعاطف الجمهور ويتم استغلال الموقف سياسياً وإعلامياً، حيث أكّد أن المشهد الذي ظهر في الإعلام لم يكن كاملاً، لأنه قبل أن يأتي اللاعب الإسرائيلي لمصافحته أشار له بأنه لن يصافحه، لكنه رغم ذلك أقدم على هذا التصرف.

أضاف “الشهابي” أن قانون الجودو لا ينص على المصافحة وإنما ينص على تحية الخصم قبل المباراة وبعدها، بدليل أنه قدم التحية للاعب قبل المباراة وبسبب توتره بعدها نسى أن يحييه، فطلب منه الحكم أن يعود ليحيي خصمه وبالفعل استجاب له احتراماً لقانون اللعبة، كما أشار إلى أنه دخل المباراة وهو متوتر بشدة بسبب ضغط وسائل الإعلام وآمال الجمهور العريضة، حيث عاملوه كقائد لأمة في معركة.

أشار “إسلام” إلى أن كل التكهنات التي حدثت قبل المباراة حولتها من مباراة رياضية لساحة حرب، حيث أكد أنه بسبب هذا التوتر اتصل بطبيب التأهيل النفسي الخاص به قبل المباراة بأسبوع، ليقدم له نصائح للإسترخاء، موضحاً أنه استجاب لتلك النصائح، لذلك كان لديه اتزان وثبات انفعالي قبل المباراة، لكن بمجرد صعوده على بساط اللعب نسى كل هذا التركيز وكل التدريبات والتمرينات التي تعلمها من شدة التوتر.

في نفس السياق، لفت “الشهابي” إلى أنه كان لديه أربعة سيناريوهات قبل هذه المباراة، أولها ألا يواجه هذا اللعب ويعتذر عن المباراة، لكن وقتها كانوا سيقولون أنه جبان “فمكنش ينفع اعتذر لأني مش جبان ولأن أنا مش رايح العب معاه في إسرائيل ده أولمبياد”، والثاني أن يواجه الإسرائيلي، فبالتالي كان سيتم اتهامه بالتطبيع، والثالث أن يصافحه، وفي هذه الحالة سيتهموه بأن يده أصبحت ملطخة بدماء الأبرياء، أما السيناريو الرابع والأخير فكان عدم مصافحته، وهنا يتم توجيه الإتهام بالتطرف والإرهاب.

وبسؤاله عن انتمائه لأي جماعات دينية أو حزبية، صرّح بأنه ليس شيخاً ولا ينتمى لأي حزب أو تيار سياسي، لكنه سلفي التدين أي يتبع منهج السلف الصالح ولا يتبع أي توجه ديني أو سياسي فهو مصري مسلم سني فقط، ثم اختتم اللاعب المصري حديثه مشدداً على أنه لم يكن لديه خبرة في التعامل مع هذه المواقف، ولم يسانده أحد من ذوي الخبرة لينصحه بما يجب فعله، مشيراً إلى أنه “معرفش يتعامل مع الموقف” رغم أنه تعب كثيراً في التدريب، وقصر في حق اهله وضحى بوظيفته من أجل تحقيق حلمه في الأولمبياد، لذلك قرر أن يخرج ويوضح ما حدث للإعلام لأن هذا واجبه تجاه أسرته ومشجعيه.