تعليق جمال عبد الناصر على شخصية "عتريس" في "شئ من الخوف"

أحمد حسين صوان

كشف الكاتب الصحفي يوسف القعيد، تعليق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عقب معرفته بتجسيد شخصيته في فيلم “شيء من الخوف”، قائلًا: إن “عبد الناصر”، علم بشخصية “عتريس”، في الفيلم، طلب مشاهدته على الفور، قبيل عرض على الشاشات للجمهور، مشيرًا إلى أن الفيلم من إنتاج المؤسسة المصرية العامة للسينما، المملوكة للدولة، وكان يتولى رئاستها آنذاك الأديب نجيب محفوظ.

أضاف “القعيد”، خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامج “بصراحة”، المذاع عبر قناة “نجوم إف إم”، بعد مشاهدة الرئيس “عبد الناصر” للفيلم، قال إذا كانت الناس تشاهدني مثل شخصية “عتريس” يتم عرض الفيلم للجمهور.

أوضح، أنه أثناء تصوير الفيلم، أرسلت جهة مجهولة شكوى إلى الاتحاد الاشتراكي العربي، تتهم مؤسسة السينما بتصوير فيلم يُعادي الرئيس جمال عبد الناصر، حتى استعان نجيب محفوظ بالمستشار السياسي الخاص به لإيجاد حل والانتهاء من تنفيذ الفيلم.

استطرد قائلًا: أنه تم توجيه اتهامات إلى الروائي ثروت أباظة، بكتابة رواية ضد الرحل “عبد الناصر”، بينما نفى ذلك، موضحًا موقفه بأنه يقصد بشخصية “عتريس” الاستعمار وأعوانه، حيث تم تعطيل تصوير الفيلم عدة مرات، إلى أن تم كتابة تعهد من “أباظة” بأن شخصية “عتريس” ليس المقصود بها الرئيس “عبد الناصر”.

فيلم شيء من الخوف إنتاج عام 1969 من إخراج حسين كمال وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة، ولكن الفضل الأكبر في الإسقاطات السياسية هي نتيجة التعديلات التي أدخلها عبدالرحمن الأبنودي على السيناريو.

تدور قصة الفيلم، بقرية مصرية حيث يفرض عتريس “محمود مرسي” سلطته على أهالي القرية ويفرض عليهم الإتاوات، كان عتريس يحب فؤاده “شادية”، لكنها تتحدى عتريس بفتح الهويس الذي أغلقه عقابًا لأهل القرية ولأنه يحب فؤاده لا يستطيع قتلها فيقرر أن يتزوجها، بينما حافظ “محمد توفيق” أبو فؤاده لا يستطيع أن يعصى أمر عتريس فيزوجها له بشهادة شهود باطل، بسبب هذا الزواج الباطل يتصدى الشيخ إبراهيم “يحيى شاهين” لعتريس، فيقتل الأخير محمود ابن الشيخ إبراهيم.

 

نرشح لك

[ads1]