قواعد جديدة للإعلام العالمي في تغطية الأحداث الإرهابية

أحمد حسين صوان

قال إلكسندر بوتشنتي، مراسل إذاعة فرنسا الدولية بالقاهرة، إلى أن العديد من وسائل الإعلام عالميًا، توصلا إلى وضع قواعد جديدة أكثر مهنية، تجاه تغطية الأحداث الإرهابية، وعدم الإضرار بالأمن العام، بعد تكرار وقوع الأحداث الإرهابية في فرنسا، وسقوط عشرات القتلى والمصابين.

أضاف “بوتشنتي”، خلال حواره مع الإعلامي محمد العقبي، مُقدم برنامج “من الآخر”، المذاع على فضائية روتانا مصرية، إن من ضمن القواعد الجديدة للإعلام، عدم نشر صورة إرهابي أو شخص متهم بالإرهاب، إلا في حالة البحث عنه، وذلك لعدم تنشيط الرغبة لدى بعض الأشخاص في الظهور بوسائل الإعلام، عن طريق ارتكاب عمليات إرهابية، مشيرًا إلى القناة الثانية الفرنسية، آثارت حالة من الغضب العارم، بعد نشرها صورة إحدى النساء، بعدما قُتلت نتيجة عملية إرهابية.

أكد أنه لا يوجد رقابة على وسائل الإعلام المختلفة في فرنسا، في ظل تكرار وقوع العمليات الإرهابية، في الفترة الأخيرة، خاصة بعد فرض حالة الطوارئ من الحكومة حاليًا، وإن الصحافة والإعلام تتمتع بالحريات.

أوضح “بوتشنتي”، أن أسباب تكرار العمليات الإرهابية في فرنسا، يرجع إلى أنها دولة داعمة للحريات وحقوق الإنسان، بينما المنظمات الإرهابية تتجنب الحريات وتتشبث بالتشدد، مضيفًا: “إن تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بالتفاخر بشن هجمات على التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، ساهمت في وقوع عمليات في فرنسا، لأنهم رافضين التدخل في الشؤون العربية”.

أشار إلى أن قيام الإرهابين بشن هجمات في فرنسا، من أصول عربية خاصة تونس والمغرب، يرجع ذلك إلى أن فرنسا كانت من الدول الاستعمارية، وهناك بعض التونسين يكرهون الغرب بسبب الاستعمار والديكتاتورية، مضيفًا أن 47% من الفرنسيين لا يعتنقون إحدى الديانات، بينما 43% يعتنقون الديانات المختلفة، وفقًا لآخر إحصائية تم إجراؤها الأسبوع الماضي، ويوجد بفرنسا 6 مليون مسلم تقريبًا، منهم نحو1.5 مليون مسلم عربي.

نرشح لك

[ads1]

بنر الابلكيشن