الأزهر يتدخل في أزمة الدولار

أحمد حامد دياب

علق الأزهر الشريف، على الأزمة التي تشهدها مصر خلال هذه الآونة، من ارتفاع أسعار الدولار في مقابل الجنيه المصري، معتبرًا ما تشهده الساحة المصرية من تبعات هذا القرار بمثابة “إزعاج شديد” للمواطنين الذين سيعانون من تبعات هذا الارتفاع في السلع.

أرجع الأزهر، في بيان له اليوم الأربعاء، نُشر عبر الصفحة الرسمية لهم بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ارتفاع سعر الدولار بهذه القيمة إلى ما وصفه بـ”الاستغلال والاحتكار”، مشددًا على حرمة الإحتكار والاستغلال بأي شكل من الأشكال، من أجل رفع سعره، وتحقيق مكاسب على حساب مصالح الوطن والمواطنين، واصفا الأرباح التي يتم تحصيلها بهذه الطرق بأنها “سحت وحرام”.

أشار الأزهر، إلى أنه يتابع من منطلق المصلحة الوطنية ما يجري على الساحة المصرية من ارتفاع مزعج لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري وعلى نحو يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات ومتطلبات الحياة الضرورية للناس، ويؤثر سلبًا على سلامة الاقتصاد الوطني ما يؤدي إلى الإضرار بالاستقرار الاقتصادي وإعاقة مسيرة البناء والتنمية”.

أوضح أنه “من المعلوم أن تلك التصرفات التي تؤدي إلى هذا الارتفاع غير المسبوق للدولار مقابل الجنيه المصري تمثل عملًا مخالفًا لشرع الله، وهو احتكار محرم شرعًا يضعف القيمة الشرائية للجنيه ويؤدي إلى حرمان الناس من الحصول على حاجاتهم الضرورية التي لا يستغنون عنها، وهذا نوع من أكل أموال الناس بالباطل”.

أكد أن الشريعة الإسلامية حرمت هذا النوع من الاستغلال والاحتكار، كقوله تعالى: “وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ”، وقال صلى الله عليه وسلم: “المحتكر ملعون”، ومن المعلوم شرعًا أنه لا يجوز للمواطن مسلمًا أو غير مسلم أن يثرى على حساب إفقار المجتمع والوطن”.

الأزهلار (1)

نرشح لك

[ads1]