"صندوق الدنيا".. مشروع ثقافي لذاكرة القاهرة الجماعية

أطلق المعهد الدنماركي، الثلاثاء، المرحلة الثانية من مشروع “صندوق الدنيا”، بالتعاون مع البنك التجاري الدولي، بقصر الأمير طاز، بحضور القائمين على المشروع، ووزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، وعدد من الشخصيات الثقافية.

والمشروع عبارة عن إطلاق صندوق دنيا مصغر يتكون من خريطة تفاعلية كاملة للقاهرة تعرض من خلال شاشة تفاعلية كبيرة، تتناول تاريخ المدينة العريقة.

ويهدف المشروع إلى الاحتفاء بالقاهرة وثرواتها الهائلة وإلقاء الضوء على مجالاتها المتنوعة في علم الآثار، المعمار، الفنون، والثقافة، كما يسعى إلى خلق منبر تفاعلي مبتكر ومتعدد الأبعاد ليعكس التنوع الثقافي للقاهرة وسكانها وذاكرتهم الحية.

قالت لمى عطية المسؤولة عن المشروع لـ “إعلام دوت أورج” إن حائط القاهرة هو تنفيذ لنفس فكرة حائط كوبنهاجن بالدنمارك، والذي أطلقه متحف كوبنهاجن في شهر أبريل من عام 2010، وهو بمثابة معرض خارجي متنقل يسمح لسكان وزوار المدينة باكتشاف تاريخها، والجغرافيا الثقافية الخاصة به، ويمكن لكافة المستخدمين إرسال الصور الخاصة بهم على الموقع الإلكتروني للصندوق، لتنضم إلى قاعدة البيانات التي وصلت إلى 3000 صورة حتى الأن.

وأضافت لمى أن المشروع يعد ذاكرة جماعية للقاهرة، يستطيع كل زواره رؤية القاهرة بمختلف طبقاتها وفئاتها، تحت شعار “تكلموا، شاركوا، واكتشفوا، تحاوروا مع ما مضى، ومع ما كان يمكن أن يكون على ضفتي نيل القاهرة، ومع التغيير الذي يمكن أن تشهده هذه المدينة بأيدي سكانها وأحلامهم الجماعية”.

وأشارت لمى إلى أن صندوق الدنيا يعد تجهيزا فنيا عاما كبير الحجم يعمل بتقنية شاشات اللمس، ويعرض في مناطق مختلفة بالقاهرة، وسيتيح للمستخدمين إمكانية خلق علاقة ديناميكية مع تراثهم، في شكل خريطة ذهنية إفتراضية تفاعلية، مضيفة أنهم سيعملون على وضع الشاشة في أغلب البيوت الثقافية، إضافة إلى العمل على تواجدها في مختلف المحافظات.

ويسعى المشروع إلى إبراز مدينة القاهرة التي تعكس التنوع، والتعايش، والإدراك المتبادل، وتعبر بحيوية عن زخم الثقافات المختلفة، بجانب الاعتزاز بجميع مراحلها الثقافية وتراثها.

ومن المفترض أن تتاح شاشة المشروع للجمهور في أربعة أماكن عامة بالقاهرة، لم يتم تحدديدها حتى الأن.

ab15b654-8ed0-46c7-a587-7f800534079d

نرشح لك

[ads1]