محمد حليم بركات يكتب: المسلسلات.. الحُكم الأخير

ها هو الموسم الدرامي إنتهى وجاء الوقت الصحيح لتقييم الأعمال جميعها، فلم أنجرف مع من استسهلوا التسرع في الحكم المطلق على الأعمال عند منتصفها وبعضهم حكم عليها من خلال متابعة بعض الحلقات والبعض الآخر حكم من خلال رأي الجمهور على السوشيال ميديا؛ حيث اتخذت قراري بالانتظار حتى النهاية لتكون الصورة كاملة خاصة بعد أن تابعت جميع الأعمال هذا الموسم.

هؤلاء قدموا مستوى سيئا هذا العام:

البطولة الأولى

باسل الخياط في الميزان يبدو انه تحدث باللكنة المصرية لأول مرة في حياته ولهذا فشل في الإقناع في دور الضابط.

ظافر العابدين في الخروج لا يعرف إسلوب حياة ضابط الشرطة المصري.

خالد النبوي يتعالى على دوره في ٧ أرواح ويظن أنه عقيد بدرجة وزير داخلية.

يوسف الشريف لا يفهم طبيعة السلوك الإنساني للقاتل المحترف الذي عاش حياته بعيداً عن الإنسانية.

خالد الصاوي لم يتفهم طبيعة التصرفات البدنية لمسجون سنوات طويلة وفاقد للذاكرة وعاش بعيداً عن الحياة.

عمرو يوسف في جراند أوتيل لا يعرف كيف تكون طريقة الحديث والتعامل مع الأخرين لشاب فقير في قرية من قرى الفلاحين قديماً.

محمود عبد المغني في أزمة نسب أو في أي عمل أخر لا يصلح لدور البطولة ربما يصلح بطل ثاني أو ثالث.

أمير كرارة في الطبال يجب العودة سريعاً لمهنة المذيع لأنه لا يمتلك موهبة التمثيل.

عادل إمام في مأمون وشركاة لم يعد يمتلك الإبداع الكوميدي لانتزاع الضحكات بل يعتمد على من حوله.

البطولة الثانية

أحمد فهمي في الميزان لا يعرف النظرة التي يراها الإعلامي السياسي للمجتمع ولرجال الأعمال وللقانون فهمي تعامل مع الإعلامي بإحساسه كمغني وليس كممثل.

شريف سلامة في الخروج ورغم قيامه بدور ضابط شرطة عدة مرات إلا انه لم يطور من نفسه وظل حبيس دوره في العار.

نبيل الحلفاوي في ونوس لم يتطور مع الزمن ويعيش كلاسيكيات التمثيل ونسي التطور والتدني الذي حدث في المجتمع، فكيف لرجل ترك أسرته في سبيل نزواته أن يكون بكل هذا القدر بنظرات الحكمة، وونظرات فهم ما فاته من الدنيا وهو نائم تحت الكوبري لعشرات السنين.

صلاح عبدالله في شهادة ميلاد أصبح يؤدي بخبرة السنين ولم يعد لديه جديد ويتعامل مع الأدوار الأن على أنها أكل عيش ليس أكثر.

جمال سليمان اذا كان وجوده ضرورياً في أفراح القبة لماذا لم يقوم بدور سوري يمتلك مسرح في مصر بدلاً من اللكنة الفاشلة.

وليد فواز في الطبال و٧ أرواح أثبت أنه لا يعرف شيء عن التمثيل ويحتاج مجهود كبير من المخرج ليخرج الدور بأقل شكل مقنع.

البطولة النسائية

درة في الخروج لم تقدم جديد لا في إخراج الدور كما يجب أن يكون ولم تميز نفسها كما فعلت في جميع الأعمال السابقة

منى زكي في أفراح القبة يبدو أنها فقدت كثيراً من خبرتها وبريقها التي تعلمتها خلال السنوات الماضية وأصبحت ممثلة عادية وحتى لم تعد تحظى بما كانت عليه في بداياتها.

ليلى علوي في هي ودافنشي رغم الإندماج الواضح في الدور إلا انها افتقدت لأدبيات مهنة المحاماة والتي أهمها أن تسيطر الفكرة القانونية على الحوار الدرامي

مي سليم في هي ودافنشي فشلت في تقديم دور الصحفية.

شرين رضا في فوق مستوى الشبهات تؤدي دون أي احساس بالدور وكأنها تقرأ من الورق أمام الكاميرات.

الكتاب

عبد الرحيم كمال في ونوس فشل في صناعة الشخصيات بشكل واضح وجعل كل ممثل يفعل ما يشاء.

محمد ناير في القيصر إستسلم تماماً للرؤى الأمنية في كتابة الشخصيات والأحداث وفشل في خلق أي نوع من الحوارات المرسلة للمجتمع.

يوسف معاطي في مأمون وشركاه افتقد تماماً للحبكة الدرامية ولم يختلق حوارات كوميدية.

مريم نعوم ووائل حمدي في سقوط حر لم يختلقوا احداث صعود في المسلسل لتجذب الجمهور

محمد الصفتي في الخروج افتقد للقناعة في أحداث المسلسل ولم يحترم عقل الجمهور رغم فكرة المسلسل الجيدة

هشام هلال في الطبال لم يقدم دراما من الأساس

نشوة زايد في أفراح القبة قدمت حوار بلغة العصر عن أحداث في زمن مضى عليه خمسين عاماً

الإخراج

محمد ياسين في أفراح القبة تعامل مع الرواية كأحداث مسرحية وليست درامية

محمد جمال العدل في الخروج لم يعالج الثغرات الكبيرة في السيناريو

شادي الفخراني في ونوس تعامل مع المسلسل على أنه إبن البطل فأعطى كل التركيز معه وترك الأخرين لموهبتهم.

أحمد خالد أمين في الطبال أكمل منظومة الفشل للمسلسل بعدم السيطرة على أهواء الممثلين.

عبد العزيز حشاد في هي ودافنشي لم يضيف للسيناريو الجيد وما قدمه فقط هو تنفيذه دون أي لمحة منه.

هؤلاء هم المتميزون هذا العام

البطولة الأولى

طارق لطفي في شهادة ميلاد ملتزم بالنص ومتميز في تعبيرات الوجه واستغل الخبرة أفضل إستغلال ٩\١٠

يسرا في فوق مستوى الشبهات اكتشفت نفسها من جديد وقدمت مالم يتوقعه أحد ٨\١٠

إياد نصار في أفراح القبة استمر في الصعود للقمة وأصبح من الصفوة ٩\١٠

نيللي كريم في سقوط حر تصر في تقديم المختلف عن الكل وتنجح فيه ٨\١٠

غادة عادل في الميزان تفوقت على جميع من قدموا دور المحامي الشريف هذا العام ٨\١٠

البطولة الثانية

محمد ممدوح في جراند أوتيل لا أعلم لماذا يصنف كبطل ثاني رغم أنه أفضل أتقن دوره في المسلسل ٩\١٠

بيومي فؤاد في هي ودافنشي والميزان أثبت أنه دخل الدراما متأخراً رغم الموهبة الفذة ٩\١٠

خالد زكي في القيصر قدم دور اللواء الذي يعمل خارج الصندوق بتميز ٨\١٠

سيد رجب في فوق مستوى الشبهات لم يرتكب أي خطأ حركي ٨\١٠

صبري فواز في الميزان قدم دوراً استثنائياً في الأداء ٨\١٠

البطولة النسائية

إنجي المقدم في شهادة ميلاد أقوى صعود لنجمة شباك في فترة قصيرة ٩\١٠

حنان مطاوع في ونوس هي من أعطت للعمل بريق خاص ٩\١٠

أنوشكا في جراند أوتيل تفوقت على جميع أبناء جيلها من الممثلين ٩\١٠
دينا الشربيني في جراند أوتيل وكأنها ممثلة منذ عشرة أعوام ٨\١٠

ريهام عبد الغفور في القيصر تميزت في دور ناشطة الحقوق والحريات التي تعمل مع الأمن ٨\١٠

الكتابة

نجيب محفوظ في أفراح القبة له كل التحية والتقدير والعرفان بالجميل لما قدمة للإنسانية وليس للفن فقط ١٠\١٠

عمرو سمير عاطف في شهادة ميلاد إستمراراً للنجاح والريادة في مدرسته الخاصة ٩\١٠

تامر حبيب في جراند أوتيل الذوق الرفيع والمنفرد به وحده ٩\١٠

محمد سيد بشير في ٧ أرواح حبكة درامية متميزة وحوار شيق ٨\١٠

عبد الله حسن و أمين جمال في فوق مستوى الشبهات قدما معالجة متميزة للعمل المميز ٨\١٠

الإخراج

محمد شاكر خضير في جراند أوتيل تعامل مع خصوصية السيناريو بحرفية شديدة ٩\١٠

هاني خليفة في فوق مستوى الشبهات حافظ على الأداء ولم يهرب أحد بدوره خارق السياق بحثاً عن تفرد يفسد العمل ٩\١٠

أحمد نادر جلال في القيصر إستمر للعام الثاني على القمة ٩\١٠

أحمد مدحت في شهادة ميلاد استمر في حرفية التعامل مع الصورة وتوضيح الفروقات بين الماضي والحاضر دون إرهاق المشاهد ٨\١٠

أحمد خالد موسى في الميزان كان له دوراً كبيراً في خروج العمل بهذا الشكل الجيد رغم معضلة باسل الخياط ٨\١٠

هذا ما وجدته في الدراما هذا العام وهناك أعمال لم أتحدث عنها مطلقاً فبعضها فشل عبر كل الأصعدة ومسلسل أخر نجح عند شريحة كبيرة من الجمهور في المناطق الشعبية لكن لم أتناوله لعدم أحقية من صنعوه في وضع أسمائهم داخل هذه المساحة فهم من مفسدي الذوق العام في المجتمع.. ومسلسل المغني الذي تناول فيه محمد منير قصة مغلوطة عن حياته بمحو شخصيات ساعدته في الواقع من السيناريو مثل أحمد منيب، كما انه هو الوحيد القادر على تقييم الأدوار عندما يطابقها بالواقع وشخصياتها الحقيقية، فضلاً عن أنه لا يصلح أن يكون ممثل.

وهكذا يكون جراند أوتيل وشهادة ميلاد وفوق مستوى الشبهات هم أصحاب المقام الرفيع هذا العام.

 

نرشح لك

محمد حليم بركات يكتب: طارق لطفي.. الخبرة التي حسمت السباق الدرامي

بالفيديو : أحمد الطيب يعود على هذه القناة

التفاصيل المتوقعة لنهاية مسلسل “الأسطورة”

القائمة الكاملة لنجوم مهرجان إعلام.أورج – رمضان 2016

شارك واختر.. من الممثلة الشابة الأكثر جاذبية في رمضان 2016؟ اضغط هنـــا

بنر الابلكيشن