«اليوم الجديد».. صحافة إلكترونية تتحالف مع الابتكار.. وتُقاطِع التقليد

عمرو شوقي

«اليوم الجديد».. موقع جديد أطل على جمهور الصحافة الإلكترونية مؤخرًا، مقدمًا تجربة صحفية مختلفة يهتم أصحابها بأن تصبح فعلا «اسم على مسمى».

فالموقع الذي يحرر أخباره وموضوعاته شباب لا يزيد عمر أيهم عن 30 عامًا، ويرأس تحريره الصحفي الشاب «محمد هشام عُبية»، رئيس قسم التحقيقات بجريدة «التحرير»، يحاول -رغم التمويل المتواضع- تقديم تجربة صحفية شبابية طازجة، معتمدًا على جذب القاريء من خلال أقسام الموقع ذات الأفكار المبتكرة، وعلى الموضوعات التي تتناولها تلك الأقسام.

Untitled

على عكس كافة المواقع التي تُصدّر قسم الأخبار السياسية في واجهتها، ستجد «ريفريش» أول قسم أمامك عندما تطالع «اليوم الجديد»، وهو قسم يتناول أخبار المنوعات الخفيفة التي تحمل معلومات قد تجذب القاريء أكثر من الأخبار السياسية.

«كوميكس».. قسم يقدم شكل جديد ومختلف لفن الكاريكاتير، بتعليق قليل الأحرف كثير المعاني، مثل «وحيد حامد.. الـ «وحيد» الذى يعلم ما هو قادم»، و«عائشة الكيلانى.. المرأة المُبهجة التى نساها الجميع».

وفي تجربة شديدة الجرأة، قد يتفق معها البعض ويختلف البعض الآخر، اختار «اليوم الجديد» لأحد أقسامه اسم «+18»، ليتناول الموضوعات التي ربما لا تُناقش في مجتمعاتنا إلا داخل الغرف المغلقة.

2

كما قدم الموقع قسمًا يعد الأول من نوعه في الصحافة الإلكترونية، وهو «نوستالجيا»، والذي يأخذك في زيارة لأيام شبابك وطفولتك ولزمن «الأبيض والأسود».

من جانبه، وصف رئيس التحرير، محمد هشام عُبية، «اليوم الجديد» بـ«التجربة الصحفية الطموحة»، مؤكدًا أنه من المقرر تحويله إلى جريدة أسبوعية في منتصف العام الحالي «2015».
وأشار «عُبية» إلى أن موقعه يعد تجربة شبابية خالصة، خاصة وأن كل العاملين به من المحررين وحتى رئيس التحرير لا يتجاوز عمرهم الـ35 عامًا، لافتًا إلى أن الخدمة الإخبارية التي يقدمها الموقع «غير تقليدية»، وتهتم بما وراء الخبر لتقديم تغطية أكثر عمقًا، مستخدمين في ذلك لغة شيقة وقريبة من قلب القاريء.

وذكر رئيس قسم التحقيقات بجريدة «التحرير»، أن التجديد هو أبرز سمات «اليوم الجديد»، ودلل على ذلك باستحداث أقسام غير متعارف عليها في الصحافة، كقسم (+18)، مضيفًا «القسم ده معمول لكل الأخبار اللي فيها شيء من الإحراج، مع مراعاة المهنية السليمة والبعد عن الابتذال، فالقسم لا يتناول الموضوعات التي لها علاقة بالجنس فقط، بل كل ما يعزف المجتمع عن تناوله في العلن».

وعن المشاكل التي تواجه الموقع الوليد، أكد «عُبية» أن التمويل المتواضع يأتي في مقدمتها، لأنه لا يؤهل الموقع لمنافسة مواقع الصف الأول، واستطرد «نطمح الآن لأن نكون ضمن أول 500 موقع مقروء في مصر خلال الستة أشهر القادمة، والتي سيشهد الموقع بعدها تطويرًا كبيرًا».

إقرأ ايضا

كاريكاتير لهاني شمس: آخر الضحايا..عن جريمة شارلي إبدو

21 طلقة من إبراهيم عيسى في أطول حملة هجوم على الأزهر

إليسا متهمة بالإساءة للإسلام

كاريكاتير لسمير عبد الغني : الضحية تسخر من القاتل ..عن حادث شارلي إبدو

هند صبري عن خطف صحفيين تونسيين: صمتنا اليوم جريمة

مي سعيد : البوكسر والمذيعة ونسبة المشاهدة

أحمد رزق الله :ولكل نوستالجيا رجالها

 هالة منير بدير: بدلة الوقاية من بُمْب العيد ! 

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا