5 ملاحظات على حوار محمد بدران في أمريكا

محمد سلطان محمود

أثارت أخبار الحوار التليفزيوني الذي أجراه محمد بدران رئيس حزب “مستقبل وطن” في الولايات المتحدة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، بين مشككين في هوية جون أونديلاند المحاور الذي قالت الأخبار المنشورة إنه مستشار سابق بالبيت الأبيض، و آخرين شككوا في وجود الحوار من الأساس، وهو ما دفع الحزب إلى إصدار بيان يوضح فيه السيرة الذاتية لمحاور بدران، كما نشرت القناة الخاصة بالحزب على موقع يوتيوب فيديو للقاء مصحوبا بالترجمة إلى اللغة العربية.

و فيما يلى 5 ملاحظات على الحوار:

1- طبقًا لحسابه على موقع LinkedIn ، جون اونديلاند لم يعمل كمستشار إعلامي بالبيت الأبيض كما نشرت بعض المواقع الإخبارية، بل شغل في عام 1991 منصب مساعد مدير بالبيت الأبيض وكان من ضمن اختصاصاته كتابة مقالات للرئيس الامريكي ونائبه وبعض كبار الموظفين بالبيت الأبيض، وهو ما يتفق مع ما جاء في بيان حزب مستقبل وطن عن السيرة الذاتية له.

2- جون اونديلاند لم يعمل كمذيع في أى قناة، لكنه يقوم بين الحين والآخر بكتابة مقالات الرأى لبعض الصحف الأمريكية، أما لقاءه مع محمد بدران، فلم يحمل شعار أى قناة، كما لم يأت اونديلاند على ذكر اسم القناة التي تبث الحوار، بل اكتفي بالترحيب في بداية اللقاء بمحمد بدران قائلًا “أهلا بك في مقابلتنا المصرية” كما أنهى الحوار فجأة دون مخاطبة المشاهدين مكتفيًا بالحديث لبدران باللغة العربية قائلًا “شكرًا”.

3- الاستوديو الخاص باللقاء كان يحمل شاشة في الخلفية تحمل شريط أخبار مكتوب عليه “عاجل.. على الهواء.. أخبار مباشرة.. أخبار رياضية.. أخبار الطقس” مما جعله يبدو كشريط تجريبي لخلفية الأستوديو، وهو بالتأكيد تقصير في الإخراج.

4- في بداية اللقاء قال محمد بدران إنه سيقوم بإجابة أسئلة اونديلاند باللغتين العربية والإنجليزية، لكنه طوال اللقاء كان يجيب باللغة العربية، وهو ما يشير إلى احتمالية تعرض اللقاء لبعض المونتاج الذي سمح بترجمة ردود بدران على أسئلة اونديلاند، وهو ما قد يؤكده اختلاف وضعية جلوس بدران ومحاوره أكثر من مرة خلال الفيديو الذي لم تتجاوز مدته الـ12 دقيقة.

5- بدران رفض الإجابة عن سؤال لأونديلاند عن الوضع السياسي داخل مصر، مؤكدًا أنه لن يتحدث عن الأوضاع الداخلية لمصر من خارج مصر، كما رفض التعليق على سؤال عن انتخابات الرئاسة الأمريكية باعتباره ليس مواطنا أمريكيا، مكتفيًا بالتعليق على الجزء الخاص بتصريحات دونالد ترامب عن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية.