١٧ صورة تلخص الدورة الرابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام
فاتن الوكيل
ثلاثة أيام، هي مدة منتدى الإسكندرية للإعلام، في دورته الرابعة، والذي استضافته المدينة من 26 وحتى 28 إبريل، بمقر المركز السويدي، حيث تم تكثيف عدد كبير من المحاضرات خلال هذه الأيام القليلة، والتي دارت حول “الإعلام وتكنولوجيا المعلومات”.
اليوم الأول
بدأ بكلمة افتتاحية لبيتر ويدرود، مدير المركز السويدي، وكلمة لأحمد عصمت، مدير منتدى الإسكندرية، الذي أكد أنهم تلقوا عروضًا على إقامة المنتدى خارج الإسكندرية، ولكنهم أصروا على أن يستمر انعقاده في المدينة.
الجلسة الأولى، التي أدارها الكاتب حسام عبد القادر، تناولت موضوع “علاقة التكنولوجيا بالإعلام”، وطرحت سؤالًا هامًا حول مدى تأثر الصحافة الورقية بالتكنولوجيا، حيث كان رأي ياسر أيوب، رئيس تحرير مجلة “7 أيام”، أن الصحافة المطبوعة تنتحر إذا استمرت في مجاراة المواقع الإلكترونية، وابتعدت عن التحليل والتمكن من كتابة التحقيقات، بينما اعتبر الكاتب الصحفي محمد فتحي، أن الفن في الصحافة الورقية تراجع، على عكس الإلكترونية، التي تمتلك حيوية لم تعد تتمتع بها الصحافة الورقية، أما محمد عبد الرحمن رئيس تحرير إعلام.أورج، أكد على أن فكرة النصر أو الهزيمة بين الصحافة المطبوعة والإلكترونية مرفوضة، وأشار إلى أهمية “تهذيب المتلقي”، وضرب مثلا بمنع التعليقات على أخبار الموقع، وحظر المتطاول على صفحات الموقع بمواقع التواصل.
بينما قال عمر شعيب، مدير إدارة المحتوى الإذاعي في شركة النيل للإعلام الرقمي والتي تمتلك إذاعتي نجوم ونايل إف إم، إن ثورة 25 يناير جعلت المؤسسات الإعلامية تهتم وتنتبه إلى السوشيال ميديا، مضيفا أننا الآن في عصر مقاطع الفيديو، ومعظم البرامج التلفزيونية جمهورها الأساسي يكون على السوشيال ميديا، مثل برنامج “أسعد الله مساءكم”، الذي يتم تقطيع فقرات البرنامج وتحميلها على السوشيال ميديا، في أسرع وقت، أما رئيس تحرير “لغة العصر” محمد الطاروطي، فأشار إلى أن الإعلام الإلكتروني يفقد مصداقيته على حساب “الترافيك”، الذي يسعى إليه دائما، مؤكدًا على ن التكنولوجيا أثرت بشكل سلبي في الإعلام، حيث أصبحنا ندور في دائرة مفرغة بدون فكر محدد.
وفي ثاني جلسات اليوم الأول من المنتدى، قدم ستيفان جينس، جلسة حوارية حول سياسات الانترنت.
أعقب ذلك محاضرة حول برامج الموبايل للصحفيين، قدمتها الصحفية المغربية شاما درشول، تعرف خلالها أعضاء المنتدى على أبرز البرامج الخاصة بصناعة الفيديو، بالنسبة للصحفيين، والتي يمكن أن تساعدهم بشكل كبير في إنجار تقاريرهم المصورة.
وكان ختام اليوم الأول، مع المحاضر أحمد سعيد، الذي تحدث عن “الصحافة التفاعلية”، حيث قدم لنا مراحل تحول الصحافة في محاكاة لقصة “سبايدر مان”، وكيف تطورت أساليب الصحافة التقليدية إلى أن تكون أكثر تفاعلًا مع التكنولوجيا الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، بينما تم طرح سؤالا حول كيفية الاحتفاظ بالقيم الأخلاقية، مع استخدام قوة التطور التكنولوجي لخدمة الصحافة.
اليوم الثاني
بدأ مع محاضرة لأيمن صلاح الخبير في مجال تكنولوجيا الاتصالات، والحاصل على زمالة الفرسان الصحفية بالولايات المتحدة عن الابتكار في مجال الإعلام، بعنوان gamification ، قدم خلالها عددًا من النصائح للصحفيين، حول تطوير المحتوى الصحفي، وكيفية إشراك القارئ في القصة الخبرية لتحقيق أقصى تفاعل.
أعقب ذلك محاضرة لإيهاب الزلاقي، مدير تحرير “المصري اليوم”، تحدث خلالها عن “غرفة الأخبار التفاعلية”، التي تنظم مسارات العمل داخل المؤسسة الصحفية، كما تنظم حركة المحتوى حتى نشره، من توزيع للمهام المختلفة مثل إعداد المادة وتصوير الفيديو، بخلاف من يتابع رد فعل القراء ويتلقى التعليقات أو يقوم بتصحيح الخبر وتطويره، وهو ما يختلف تماما عن نمط غرفة الأخبار في السابق، قبل التطور التكنولوجي الكبير الآن.
عقدت بعد ذلك، مائدة مستديرة، أدارها حاتم قناوي، مراسل قناة cbc extra، حول “التكنولوجيا وعمل المراسلين”، حيث جمعت كل من الإعلامية سارة حازم، ومنى حجاب مراسلة قناة mbc مصر، وهمام مجاهد كبير مراسلي قنوات النهار، وأحمد حسين، مدير مراسلي قناة cbc extra سابقًا، وحسام الدين حسين، مقدم برنامج “follow on” على قناة ONtv، الذين أجمعوا على أن “المراسل مش واخد حقه”، وتناقشوا حول ظروف عمل المراسل، وكيف يمكنه التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي.
المدرب الإعلامي، خالد البرماوي، قدم محاضرة حول استخدامات التكنولوجيا في التغطية الإخبارية، عرض خلالها عدة نصائح تفيد الصحفي في التغطية الإعلامية، مثل التعرف على ما يشغل المستخدمين، عن طريق google trends، مشيرًا إلى أنه ربما يتخيل الصحفي انشغال الرأي العام بقضية معينة، ولكن توضح أداة جوجل تريند التوجه الحقيقي للمستخدمين، كما اعتبر البرماوي أن “الترافيك” هو المعيار الأول في نجاح التجربة الصحفية، مع وضع القيم الأخلاقية في الاعتبار، مضيفًا أن بعض الإعلاميين الذين تثار حولهم انتقادات أخلاقية، لا يمكن إنكار نجاحهم.
وفي ختام اليوم، عرضت الصحفية الباكستانية سندس راشيد، تجربة الراديو في باكستان وعلاقة التكنولوجيا بتطور الراديو، حيث قسمت المشتركين، إلى مجموعات عمل، لتقدم كل مجموعة تصورها عن محطة راديو تخيلية.
اليوم الثالث والأخير
انطلق خلاله المشاركون في جولة ميدانية، إلى معهد الدراسات السكندرية، تعرفوا فيها على دور المركز في توثيق الصحف الأجنبية التي صدرت في مصر، وشاهدوا نسخًا نادرة من الصحف الفرنسية التي صدرت في مصر قديما.
وبالعودة إلى مقر المركز السويدي، تحدث مدير المركز، بيتر ويديرود، في جلسة حول الإعلام والمعلومات.
ختام فعاليات المنتدى، كانت مع جلسة مفتوحة استضافت الإعلامي شريف عامر، تحت عنوان “الإعلام وتكنولوجيا المعلومات”، تحدث خلالها عن تجربته في زيارة مقر شركة “جوجل”، كما تلقى أسئلة الحضور، وناقش أوضاع الإعلام، وتقصيره في تغطية أخبار المحافظات الأخرى غير القاهرة، ورأيه فيما عُرف بـ”المواطن الصحفي”، وأوضح الفارق بين البرامج التي يتابعها الجمهور ويثق فيها، وبين من يشاهدها “للفرجة فقط”، وفي النهاية، تجمع المشتركون في المنتدى، لالتقاط صورة جماعية مع عامر.
نرشح لك
المشاركون في منتدى الإسكندرية للإعلام : المراسل مش واخد حقه
6 نصائح للصحفيين في ثاني أيام منتدى الإسكندرية للإعلام
20 تصريحًا في أولى جلسات منتدى الإسكندرية للإعلام