شريف عامر : تعاملت بمهنية مع الشخصيات الفضائحية

فاتن الوكيل
اختتم منتدى الإسكندرية للإعلام، أعماله اليوم الخميس، بعقد جلسة نقاش مفتوح، مع الإعلامي شريف عامر، تحدث خلالها عن تأثير التكنولوجيا على وسائل الإعلام، حيث قال إن السؤال الذي دفعه لزيارة مقر شركة “جوجل”، وتقديم سلسلة حلقات حولها، هو “كيف كانت البرامج تقوم بإعداد الحلقات قبل اختراع جوجل؟”.
 
أضاف عامر : “أنا مش فاكر حياتي من غير جوجل كان شكلها عامل إزاي .. وبقينا نتعامل مع جوجل على أنه حقيقة من حقائق الحياة”، موضحًا أنه لم يقابل رئيس مجلس إدراة الشركة، لأنه يعتبر بالنسبة لهم “قدس الأقداس”، لكنه قابل نائبه، الذي سأله عن أسباب رغبته في الزيارة، وقد أجاب عامر وقتها بأنه يتعامل يويما مع جوجل ولكنه لا يعرف شيئا عن الشركة من داخلها، وبالتالي يريد أن ينقل ذلك للجمهور، مضيفًا بأنه سجل هذه الحلقات لأنه “زهق من السياسة”.
 
وحول تقصير وسائل الإعلام في تغطية أخبار صعيد مصر، قال عامر بأنه على المستوى الشخصي، قدم ثمان حلقات على الأقل في برنامجه “يحدث في مصر”، عن محافظات بعيدة خارج القاهرة، بعقد لقاءات مع مسئولي الحكم المحلي أو المحافظين، مضيفًا: “لدرجة إننا اتشتمنا واتقال ان MBC  بتديهم فلوس.. وإحنا مبنديش المحافظ أو الوزير فلوس”.
 
كما أوضح عامر بأنه من الصعب تخصيص حلقة كاملة لتغطية محافظة واحدة، لأن ذلك يعني استبعاد مشاهدي باقي المحافظات، مضفًا بأن التغطية لا يجب أن تتعلق بالجغرافيا ولكن بالموضوع المقدم، مشددًا على أن هذا الدور يجب أن يقوم به “إعلام دولة” في المقام الأول.
 
وحول ما بات يُعرف بـ”المواطن الصحفي” قال عامر بأنه لا ينافس المواطن العادي الذي يغطي الخبر، ولكن دوره هو التأكد من صحة المعلومات، بينما قال حول أداء بعض برامج التوك شو، التي تعتمد على الفضائح للحصول على نسب مشاهدة عالية: “تعاملت بمهنية عند استضافة الشخصيات الفضائحية لكنني لم أقدم موضوعات معتمدة على إعلام الفضائح”.
 
استكمل عامر: “في 2016 تم وقف عدة برامج بفعل الرأي العام بعد أن كان السبب الوحيد لوقف البرامج هو المنع من قبل الدولة”، مؤكدًا أن “الصورة تتغير ببطئ ولكنها تتغير”، وفي نفس السياق قال عامر: ” من يتابعني يقوم بذلك ليعرف ماذا حدث ولكن هناك نوع آخر من الإعلاميين يتابعهم المشاهد ليعرف “ما رأيه فيما حدث” وسيظل النمطان يتنافسان لفترة قادمة”.
 
تابع عامر بأنه لا يمكن فصل أداء الإعلام عن أزمة المجتمع بشكل عام، مؤكدًا أن الجمهور يستقبل الإعلام الجيد بشكل أفضل، لأنه قادر على الفرز، كما أكد على الفرق بين “الفرجة” و”المتابعة”، موضحًا أن بعض المشاهدين “بيتفرجوا عشان يضيعوا وقت”، ولكن هناك من يتابع لأنه يقتنع بما يُقدم في هذا البرنامج.
 
وبخصوص البرامج الساخرة، قال عامر إنه يعشق الكوميديا ولكنه ربما لا يضحك على “نكتة”، مضيفًا بأن “رامز جلال بيضحكني”، أما البرامج الساخرة على نوعيه ما قدمه باسم يوسف، فأكد عامر أن لهذه البرامج “هوية سياسية”، وبالتالي لا يمكن لبعض المشاهدين أن يتوقعوا منها الحياد، ولكن الاختيار هنا يكون للمشاهد حول ما سيشاهده، كما طالب بعدم تحميل الأمر أكثر مما يجب في هذا الأمر.