فتنة الجريدة والموقع تشتعل في "التحرير"

يدرس الصحفيون بجريدة التحرير اليومية سلسلة من الإجراءات التصعيدية ضد إدارة الجريدة  بعد انهيار كل الوعود بحل الأزمة المالية التي أدت لصرف 60 % فقط من راتب شهر نوفمبر، وانتهاء العام دون صرف راتب شهر ديسمبر، وكانت وعود الإدارة قد تلخصت في صرف راتب ديسمبر بالكامل اليوم، والمؤجل من راتب نوفمبر، لكن فوجئ الصحفيون بأن الإدارة – كما اعتادت مؤخرا – تصرف فقط رواتب العاملين بالموقع الإلكتروني بعد انفصاله عن الجريدة المطبوعة إداريا وتحريريا ، وأدى هذا التصرف إلى تأكيد مخاوف نية الإدارة حصار الجريدة المطبوعة والإهتمام فقط بالموقع الإلكتروني إلى حد اقناع بعض العاملين في الجريدة بترك مناصبهم والانتقال للموقع وكأن كلا النافذتين ليستا ضمن مؤسسة واحدة.

واحتج العشرات من المحررين داخل الإدارة المالية مدعومين من قيادات الجريدة المطبوعة التي رفضت التوسط بينهم وبين ملاك الجريدة انطلاقا من منطقية وعدالة مطالب المحررين ورفضا للتفرقة المالية بين زملاء يعملون في مبنى واحد لمجرد أن بعضهم انتقل للعمل في الموقع الإلكتروني .

وفيما لم يقرر الصحفيون بالجريدة – أكثر من 100 صحفي- الإضراب الكامل عن العمل، فإن الأمور مرشحة للتأزم بسبب تعطيل البنوك غدا وامكانية تأخر صرف الرواتب في ظل عدم تصديق الصحفيين تلك المبررات للتفرقة بينهم وبين محرري الموقع الذين حصلوا على رواتبهم  كاملة

فيما فشل الصحفيون في التواصل مع رجل الأعمال أكمل قرطام مالك الجريدة ورئيس حزب المحافظين بسبب إنشغال الأخير بالاستعداد للإنتخابات البرلمانية
تابعونا عبر تويتر من هنا
تابعونا عبر الفيس بوك من هنا