لواء سابق في الحرس الجمهوري : السادات قتل نفسه

قال اللواء أركان حرب شوقى علي جعفر إن أم كلثوم توسطت عند السادات للإفراج عن مصطفى أمين، مؤكدًا انه لم يكن جاسوسًا، حيث قال : “لو كان جاسوساً بالفعل لكان أعدم على الفور، أما ما فعله السادات فهو لم يكن يجامل أم كلثوم، فعلى الرغم من أنها هى من توسطت بالفعل للإفراج عنه وليس آخرين، لكن السادات كان يرد الجميل لأم كلثوم وليس العكس”.

وحول عمله في الحرس الجمهوري، في أواخر عصر الزعيم جمال عبد الناصر، وفترة الرئيس السادات، قال جعفر خلال حوار أجراه مع جريدة المصري اليوم، إن “السادات قتل نفسه”، موضحًا أنه رفض ارتداء القميص الواقي من الرصاص، بالرغم من أن جيهان السادات حاولت أن تقنعه وفشلت وقال لها «أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة».

وتابع بأن الخطأ الآخر الذي ارتكبه، هو تغييره لخطة التأمين، والتي كانت تعتمد على وجود قوات تأمين عالية الكفاءة «يمين وشمال» المنصة التي كان جعفر قائدها مؤكدًا أن «لو دبانة معدية هنجيبها»، فأمر السادات بأن يغادروا وقال «أنا وسط ولادى ومش محتاج كل التأمين ده»، فرد جعفر وقتها «يا فندم نحن متفقين على خطة التأمين من 3 أيام سابقة وحضرتك وافقت» فرفض بشدة وقال «لا مش عايزها رجعوهم ورا».

بينما أشار جعفر إلى أنه ارتكب خطأ كبير ما كان يجب أن يحدث من رجل عسكرى مثل السادات أبدا، وهو حينما رأى الجناة ينطلقون بالسلاح فى اتجاهه قام واقفاً فأصبح هدفا سهلاً للقنص وكان المفروض أن ينبطح فوراً على الأرض.

في سياق آخر، قال جعفر، إن أم كلثوم كانت على علم بثورة يوليو قبل حدوثها، موضحًا أنها كانت على معرفة جيدة بأنور السادات وقتها، بعد أن فُصل من الجيش واتجه للعديد من الأعمال الحرة.

أضاف جعفر، : “هناك واقعة لا يعرفها أحد أيضا وقد عرفتها بعد ذلك بحكم قربى من السادات، أنه فى إحدى الحفلات طلب الملك فاروق من أم كلثوم أن تغنى أغنية معينة له، لكن أم كلثوم رفضت وقررت أن تغنى مقطعاً من أغنية «أنا فى انتظارك».. وقالت له “أنا باهديها للى طلبوها منى”.

وتابع جعفر بأن الملك فاروق أصيب بالهلع عام 1952، عندما علم بأن غناء أم كلثوم “أنا في انتظارك”، كان بطلب من جمال عبد الناصر، الذي نقل طلبه لأم كلثوم عن طريق السادات، الذي كانت تعرف أم كلثوم بأنه أحد الضباط الأحرار.