محمد حليم بركات يكتب: القول الفصل في حكاية رمضان صبحي

في بطولة إفريقيا للشباب التي أقيمت عام ٢٠١١ في روندا، حدثت مشكلة كبرى عندما أعلن الاتحاد الإفريقي أنه سيجري الكشف على أعمار جميع اللاعبين قبل انطلاق البطولة وكان منتخب مصر يضم وقتها ٣٥ لاعباً وبإجراء الكشف الطبي عليهم في مصر كانت الصدمة الكبرى باكتشاف أن هناك ١٦ لاعب غير مقيدون بأعمارهم الحقيقية فتم تسريحهم من المنتخب وتم استدعاء لاعبون أخرون لاستكمال عدد اللاعبين المسافرين، ومن سافروا وقتها هم:

حسن إبراهيم .. محمد حفظي .. عبدالعزيز البلعوطي .. حامد مهدى .. إسلام صابر .. خميس محمد .. سعد جمال .. رضا العمرى .. رمضان حسن .. أحمد ثروت .. محمود مسعود .. إسلام إبراهيم .. طارق عبد الجيد .. معتز صلاح .. إبراهيم منصور .. خليفة سعيد .. أحمد إبراهيم .. نادر على .. محمود وحيد .. عصام علوى .. محمد عادل .. محمود كهربا.

لك أن تتخيل بأن نصف منتخب كان يلعب بأعمار غير الأعمار، وهذا التزوير ترتكبه معظم الأندية المصرية لكي تفوز بالمسابقات المحلية للناشئين، وأكثر الأندية المصرية شيوعاً في هذا النوع من التزوير في العشرة سنوات الأخيرة هي أندية إنبي ووادي دجلة والمقاولون العرب.

عودة صالح جمعة لمصر بعد رحلة احتراف قصيرة في نادي “ناسيونال ماديرا” البرتغالي رغم أنه كان متألقاً للغاية جاءت بسبب فشله في اجتياز الكشف الطبي للانتقال لنادي بروسيا دورتموند الألماني، حيث اتضح أن عمره الحقيقي ليس نفس عمره المسجل في الأوراق ولهذا فشلت صفقة الانتقال بعد أن اتفق الجميع على كافة التفاصيل ولهذا عاد اللاعب إلى مصر وانتقل للأهلي.

رمضان صبحي .. وفقاً لمصادر عدة.. حكاية تعود لستة سنوات مضت عندما طلب أحد المدربين من أسرته كي يضمنوا بقائه في الأهلي فترة أطول بعد بلغ له لاستخراج البطاقة الشخصية له ومن ثم وجوب عمل عقد لاعب محترف له (ورفض الأهلي هذا وكان على وشك أن يرحل من النادي لأن مانويل جوزيه وقتها رفض تصعيده) أن يتم استخراج شهادة ميلاد جديدة له تقلل من عمره ثلاثة سنوات بدلاً من أن تنتهي حياته مع الكرة، خاصة وأنه لم يكن بهذا المستوى الذي ظهر عليه مع الفريق الأول.. وهذا الأمر لم يثار لأول مرة هذه الأيام، بل اكتشف الأمر منذ عامين عندما صعد رمضان للفريق الأول ولعب مباراته الأولى أمام المحلة في دوري ٢٠١٤ وأكد أصدقائه في المدرسة أنهم رافقوه وهم من مواليد ١٩٩٤ ولكن لم يهتم أحد حتى أثير الأمر مجدداً بسبب الصورة التي نشرها أحمد شوبير له والتي تحتها أنها التقطت عام ٢٠٠٠ وكان الطفل رمضان الذي في الصورة يبدو عليه أن عمره أكبر من ثلاث سنوات بمراحل.

لن تواجه رمضان صبحي بسبب هذا الأمر أي مشكلة في مصر لأنه لاعب فريق أول ومنتخب أول ولا يشترط أعمار للعب.. لكن المشكلة الكبرى ستوجهها إذا ما قرر الاحتراف في أي من الأندية الكبرى في أوروبا والتي تلعب في دوري الأبطال.. وسيواجه وقتها مصير صالح جمعه، لكن من الممكن أن يحترف في الأندية المتوسطة والضعيفة في أوروبا.. والمشكلة الأخرى أنه لن يشارك مع منتخب الشباب مواليد ١٩٩٧.

وكي يتأكد الجميع من تلك المعلومة فهناك ثلاث طرق.. إما أن يعترف اللاعب وهذا لن يحدث، وإما أن يقوم الأهلي بعمل أشعة “MRI” علي يده اليسرى والنتيجة ستحدد عمر اللاعب بالضبط.. وإما أن ينتظر الجميع بطولة إفريقيا للناشئين تحت سن العشرين والتي ستقام في زامبيا ٢٠١٧ والتي ستستوجب الكشف الطبي على أعمار جميع اللاعبين

اقرأ ايضا : 

محمد حليم بركات يكتب: بركات من المدرجات(8) هل خسر الزمالك من الإسماعيلي ثلاث نقاط فقط ؟

محمد حليم بركات يكتب: بركات من المدرجات (7) اللاعب الأفضل والأسوء في مباراة مصر ونيجيريا 

محمد حليم بركات يكتب:#بركات_من_المدرجات (6) الزمالك x يونيون دوالا 

محمد حليم بركات يكتب:#بركات_من_المدرجات (5) الزمالك x دوالا

محمد حليم بركات يكتب:#بركات_من_المدرجات (4) الزمالك x المقاولون 

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا