رائد عزاز يكتب: ميدو بيحب السنونو!

نقلًا عن جريدة “المقال”

“هأقول كل حاجة..هأغني و أصوصو…هأمأمأ و أنونو..لكن في النهاية بأحب السنونو” هذه الأبيات الشعرية الكوميدية التي وردت ضمن سياق فيلم مرجان أحمد مرجان ، عبرت عن لسان حال ميدو و هو يحكي بصراحة و تهور اسباب أقالته الأخيرة من تدريب فريق الزمالك .

أحمد حسام تناول حبوب الشجاعة و قام بتوجيه رسالة نارية لرئيس النادي تضمنت عبارات قاسية كان منها: مش أنا و حازم إمام اللي يتم أقالتنا علي الهوا و الواقعة دي لن تمر مرور الكرام..أحنا أشتغلنا مع راجل مافيش أي بني أدم يستحمله .. كان بيتدخل في عملنا بشكل مباشر و طلب أننا ما نلعبش باسم و كهربا و دويدار علشان معملهم عمل و سحر…الفريق كان ماشي السنة اللي فاتت بالشيوخ و واحد منهم كان بياخد 7 ألاف جنيه في الماتش الواحد و أنا معايا الأثباتات…المستشار كان عامل إرهاب للاعبين و بيهددهم بصور ليهم مع بنات… أنا بأقوله أن مافيش حد علمك إزاي تحترم الناس و أنا اللي هأعلمك!.

بالطبع جاء الرد قويا من مرتضي منصور الذي أصدر قرارا فوريا بشطب عضوية ميدو و حرمانه من دخول النادي مدي الحياة، لكن الساعات القادمة ستشهد بالتأكيد سلسة أخري من الأجراءات الأنتقامية و القضايا الجنائية ضد المدير الفني السابق و عائلته و كل اللي يتشدد له بعد أن تجاوز كل الخطوط الحمراء و غلط في البخاري!.

هذه الأحداث العبثية التي ستستتبعها مواقف دامية بين أثنين من رموز العائلة الزملكاوية تنطبق عليها كلمات قصيدة الحلزونة الهزلية التي تقول :”السما بتمطر مسامير…الحلزون مكبوت و أسير..الحلزونة أنتحرت فجأة و الحلزون خبطته عربية عدت في ميدان التحرير”.

سأتوجه أولا بعدة أسئلة للعالمي تاركا الأجابة له و لعقولكم المستنيرة : هل تعتقد أن الفضائح التي ذكرتها – بغض النظر عن مدي صحتها – لن تسيء إلي الكيان الذي تحبه مثل أبوك و أمك؟ لماذا قبلت العمل مجددا مع هذا الرجل رغم أنك أقسمت سابقا بعدم التعاون معه بعد أن رفض تجديد عقدك الموسم قبل الماضي؟ كيف قبلت علي نفسك الأستمرار في تلك المهزلة طوال أكثر من أربعين يوما ؟ هل كنت ستجرؤ علي ترديد نفس الكلام بذات الصراحة إذا لم يصدر قرار الإطاحة بك؟ ألم تدرك أن سوء مستوي الفريق و تواضع نتائجه يرجع بالمقام الأول إلي عقم خططك الفنية و رداءة أفكارك التكتيكية؟ هل تظن أن كشف المستور سيدفع الجماهير للتعاطف معك ؟.

سأستعرض معكم ثانيا أسلوب و عبارات سيادة المستشار مع المدربين الذين تولوا قيادة الزمالك خلال أقل من عام و نصف تاركا

لكم مهم التعليق عليها:

“حسام حسن” : تعاقد معه في يوليو 2014 بعد أن أقنعه بترك منتخب الأردن و قدمه لوسائل الإعلام قائلا : حسام هو إمبراطور فريق الكرة و طلباته أوامر ..لكنه إنقلب عليه بعد ذلك و طالبه علانية بأشراك رأسي حربة بدلا من واحد ثم أستبعده بحجة أشراك عبد الشافي الذي تم بيعه.

“باتشيكو” : جاء في أكتوبر من نفس العام و كانت أولي تصريحات الرئيس بشأنه هي : لأول مرة نتعاقد مع مدرب أجنبي بهذا الحجم دون تدخل السماسرة…لكنه شهر العسل بينهما أنتهي حين هاجمه داخل غرفة الملابس أمام الجميع مطالبا إياه بأشراك الصفقات الجديدة فغضب البرتغالي و رحل فجأة.

“فيريرا” : أستقدمه في فبراير 2015 و قال عنه : ده الخبير اللي بجد و علشان ماحدش يقول أني بأتدخل في شغله هأخليه يختار الجهاز المعاون بنفسه…لكن عقب خسارة السوبر أتهمه بالفشل فغادر الرجل إلي غير رجعة.

“باكيتا” : أختاره في ديسمبر 2015 و أكد له أنه الرئيس الجديد لجمهورية الزمالك الكروية الذي يتمتع بكامل الأستقلالية في القرارات الفنية…بالطبع كان مصيره مثل غيره و تم أقالته بعدها بأسابيع قليلة دون سبب مقنع.

“ميدو” : عينه في يناير 2016 واصفا إياه بأبن النادي المخلص القدير ثم أستغني عنه بفرمان ديكتاتوري سريع.
يا فرحة البرامج الرياضية و ياحسرة الجماهير الزملكاوية!.

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك إضغط هنا

اقرأ أيضًا:

رائد عزاز يكتب: دولة الألتراس

رائد عزاز يكتب: مسائل جنسية في الشئون الكروية!

رائد عزاز يكتب: جناب المستشار شايل سيفه!

رائد عزاز يكتب : شلبوكة على طريقة الشيخ حسني!

رائد عزاز يكتب : جناب المراسل مهيب عبد الهادي‎

رائد عزاز يكتب: سنة حلوة يا خطيب

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا