يسرا: شعرت بقوة المرأة خلال حفل تنصيبي سفيرة للنوايا الحسنة
أكدت الفنانة يسرا على أهمية توعية الشباب والمجتمع بمخاطر مرض الإيدز، مؤكدة على حضور بعض المرضى، خلال حفل تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة، من قبل منظمة اليونيسيف، ممثلة لمصر والدول العربية.
وأضافت يسرا خلال حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج “هنا العاصمة”، المذاع على قناة cbc، أن حضور بعض المرضى لحفل التنصيب يؤكد على تعايشهم مع المرض، وجعل الجميع يقدم لهم التحية على شجاعتهم، مشيرة إلى أن حلمها هو تصنيع داء للإيدز على غرار علاج فيروس سي، على أن يكون سعره منخفض.
وأوضحت يسرا أن طبيعة عملها كسفيرة للنوايا الحسنة، تدفعها لزيارة العديد من الدول، وليس العمل داخل مصر فقط ، مثل زيارة دول شمال إفريقيا، وذلك بصفتها سفيرة إقليمية.
وعرضت الحديدي، فيديو ليسرا وهي تبكي خلال زيارة سابقة للمغرب، والتقت خلالها بحالة لمريضة إيدز، عانت من نبذ أسرتها وأولادها، وأكدت يسرا وقتها على أهمية التبرع لمقاومة المرض، مشيرة إلى أنه تم جمع 13 مليون درهم في المغرب، بعد هذا المؤتمر.
ووصفت يسرا حضور حفل تنصيبها بـ”الرائع والعظيم”، وخصت حضور الوزيرات الثلاث، نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، وسحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وغادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، حيث قالت بأنها شعرت خلال الحفل، بقوة حضور المرأة.
وخلال الفقرة، قامت وزيرتا التعاون الدولي والتضامن الاجتماعي، بعمل مداخلات هاتفية، أكدتا فيها على الفخر الكبير بيسرا، وقالت الدكتور سحر نصر، إن هذا التنصيب يؤكد على انها ممثلة لجميع الدول العربية، وتمنت لها النجاح، بينما قالت الدكتور غالي والي، إن اختيار يسرا إشارة لقيمة الفن المصري، واعتراف بتاريخها كفنانة صاحبة هدف.
أما عن مشوارها الفني، فأكدت يسرا على أن “مفيش مرحلة في مشواري مكنتش أنا”، مشيرة إلى أن كل مرحلة جعلت لها مكانة وتعامل مختلفًا، وحول أكثر مرحلة ترغب بالعودة إليها، قالت مازحة: “عايزة ارجع لمرحلة ما كنت خاسة شوية”.
وأكدت يسرا على أن مرحلة التسعينات أظهرت أفضل ما بداخلها، مضيفة: “كان فيها أجمل السيناريوهات والموضوعات والمخرجين ومنافسة بين الفنانين وكان فيه توهج للسينما وقتها وأهم أعمالي كانت في التسعينات”.
وعن المخرج الراحل يوسف شاهين، قالت : “يوسف شاهين وحشني وحشة غير طبيعية.. وعلاقتي به من سنة 1980 واعرفه من قبلها في مرحلة فيلم حدوتة مصرية، وعلاقتي به أكبر من كونه مخرج”.
وأضافت أنه نصحها بعدم الإكثار من الأعمال الفنية، وتقديم الجيد فقط، بالإضافة إلى عدم أتخاذ قرارات سريعة، مضيفة: “لما كان يزعل مني مايبصش في عيني.. وزعل مني قبل كدة لما طلبني في فيلم واعتذرت لانشغالي في مسرحية كعب عالي.. وأخد على خاطره جدًا”.
وبخصوص العمل المسرحي، اكدت يسرا على انها كانت تتوقع المسرح “ممل”، وهو ما اكتشفت عكسه تمامًا، مشيرة إلى أن الجمهور المتغير كل يوم، يحدد حالة المسرح، مضيفة أنها على استعداد للعمل المسرحي مرة أخرى، إذا توفر عمل جيد، وتابعت: “المسرح كان للسياحة وفي ناس بتيجي بالطائرة مخصوص عشان يتفرجوا على عادل إمام”.
وعن عملها مع الفنان عادل إمام، الذي وصفته يسرا بـ”الأسطورة”، قالت إنها عملت معه في 17 فيلم، بعضها أدى إلى تغيير قوانين في الدولة، مثل فيلم “كراكون في الشارع”، الذي على إثره تم السماح بالبناء في الصحراء لمواجهة أزمة السكن.
كما تحدثت يسرا عن بداياتها الفنية، قائلة إن أول ثلاث سنوات في حياتها كنت “ساقطة فنيًا” وكيف أن البعض أطلق عليها لقب “النجمة المعلبة”، مضيفة أنها خلال هذه الفترة كانت تتعلم وتكتشف العالم من خلال أعمالها وتجاربها.
وتطرق الحوار، للحديث عن بعض الفنانين الذين عملت معهم يسرا خلال مسيرتها الفنية، مثل الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي أكدت يسرا على انها “مفتقداها جدًا”، كما تحدثت عن العمل معها بفيلم الراعي والنساء، حيث قالت: “تعشقيها ولديها إحساس لا يوصف يظهر من عنيها وحركات جسمها.. وحسيت إن الراعي والنساء هيكون آخر أفلامها لانها خلال العمل مكنتش مبسوطة”.
أما عن الفنان أحمد زكي، والفنان عمر الشريف، قالت يسرا: “لما افتكر إني مثلت أمام احمد زكي وعمر الشريف بقول الحمد لله يارب إنك ادتني حاجات كتير حلوة”، أما عن الفنانة الراحلة فاتن حمامة، قالت يسرا إنها نصحتها بأن “تحترم شغلها عشان يحترمها”، مشيرة إلى انه بالرغم من عدم وجود عمل يجمعها بسيدة الشاشة العربية، إلا أنها كانت على علاقة متواصلة وجيدة معها.